صوَّر شابٌ من مدينة إنديانابوليس، عاصمة ولاية إنديانا الأمريكية، الأربعاء 6 مايو/أيار 2020، عملية مقتله على يد الشرطة، بعد أن أطلق بثاً مباشرة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لعملية مطاردته قبل أن يلقى مصرعه إثر تلقِّيه طلقات نارية وهو هارب منها.
صحيفة The Independent البريطانية، الخميس 7 مايو/أيار 2020، نقلت بياناً لإدارة شرطة إنديانابوليس، أكدت فيه أن عملية إطلاق النار نجمت عن مطاردة ضباطٍ سيارةً كانت مُسرِعةً بتهوُّرٍ على الطريق السريع 95.
3 آلاف شخص: بدأ الشاب شون ريد، البالغ من العمر 21 عاماً، والذي تعرَّفَت عليه عائلته لاحقاً، عملية تصوير الشرطة وهي تطارده بينما كان يقود سيارته المُسرِعة.
كما شاهد أكثر من ثلاثة آلاف شخص البثَّ الحيّ للواقعة على فيسبوك، الأربعاء، قبل أن ينتشر مقطع الفيديو على نطاقٍ أوسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفق بيان الشرطة، فإن الضباط قاموا بملاحقة سيارة ريد حتى منحدرٍ للخروج من الطريق، قبل أن يطاردوه على الأقدام.
تفاصيل الحادث: قالت الشرطة إن السائق كان يلوِّح بسلاحٍ ناري في المنطقة التي قُتِلَ فيها، وتبادَلَ إطلاق النار مع ضابطٍ قبل أن يُصاب ويُردى قتيلاً نحو الساعة 6:15 مساءً من يوم أمس.
في مقطع الفيديو، كان ريد وراء الكاميرا وهو يقود سيارته بالقرب من شارع 62 غرب طريق ميشيغان، حيث حَدَثَ إطلاق النار.
إذ يمكن سماع الضباط وهم يصيحون "توقَّف، توقَّف"، بينما كان الشاب البالغ 21 عاماً، يفرُّ من السيارة المُتوقِّفة.
هذا الشاب تجاهل أوامر الشرطة، كما ورد في الفيديو، وردَّ عليهم بعبارة "تبّاً لكم"، قبل أن يُسمَع صوت وابلٍ من طلقات الخرطوش، أردته قتيلاً. سقط هاتفه على الأرض أيضاً، بينما كان لا يزال يبث الحدث، وظلَّت الكاميرا تصوّب تجاه السماء.
احتجاج على مقتل ريد: قالت صحيفة Indianapolis Star، إنه في لحظةٍ ما، وَصَلَ مشاهدو البثِّ الحيّ على فيسبوك إلى ما يقرب من 16 ألف شخص.
ولم يؤكِّد ضباط إدراة شرطة إنديانابوليس ما إذا كان الشاب الظاهر في مقطع الفيديو هو شون ريد أم لا، لكن عائلته تعرَّفَت عليه من الفيديو، بينما تجمَّع نحو مئة شخص ليلة أمس؛ للاحتجاج على مقتل الشاب في الموقع الذي لقي فيه مصرعه.
بيان الشرطة ذكر أن إطلاق النار موضع تحقيقٍ الآن.
وجاء في البيان أيضاً: "بينما نمنع الآن الحكم على ما قام به الضابط المُتورِّط في هذا الأمر، فإنه قد مُنِحَ إجازةً إدارية انتظاراً لمزيدٍ من التحقيق. ويجري التحقيق في إطلاق النار من قِبَل فريق الاستجابة للحوادث الحرِجة التابع لإدارة شرطة إنديانابوليس".