واجه متجر ملابس فاخرة بريطاني وعلامة أزياء تجارية أمريكية اتهامات بممارسة الاستيلاء الثقافي بعد عرضهما فساتين تحاكي تصميمات ملابس في شمال إفريقيا دون الإشارة بشكل كافٍ إلى مصدر فكرة التصميم.
حسب ما ذكر موقع Middle East Eye البريطاني توصَف الفساتين، التي صممتها شركة توري بورش الأمريكية وتُعرَض على موقع هارفي نيكولاس في لندن، بأنها فساتين مُطرزة و"مستوحاة من التراث الشعبي"، ويمكن شراؤها بسعر 772 دولاراً .
اشتعلت موجة من الانتقادات على الإنترنت بسبب عدم الإشارة على نحوٍ كافٍ إلى الفساتين التقليدية التي ترتديها النساء في شمال إفريقيا والتي تشبه للغاية الفساتين من تصميم الشركة الأمريكية، أو التطريز الشائع في المغرب على وجه الخصوص.
واجهت أسعار الفساتين الفاخرة أيضاً انتقادات عندما قُورنت بالفساتين الموجودة في شمال إفريقيا والتي تباع بسعر أقل بكثير.
مستخدم على موقع تويتر يدعى رابير كتب: "معذرة، لكن إذا أخذت ملابس من تراث ثقافي دون الإشارة إلى هذه الثقافة وبعتها بهذا السعر، فذلك يعد سرقة. لقد سرقت شركة توري بورش تصميمات الملابس، التي يصنعها شعبي ويبيعها بـ6 دولارات، لتبيعها الشركة بـ494 دولاراً".
ووفقاً لما ورد بموقعه، يؤيد متجر هارفي نيكولاس الأزياء المستدامة، إذ يستخدم مواد مستدامة لتصنيع الملابس، ويطبق معايير تصنيع تحد من الآثار السلبية على البيئة.
يقول المتجر أيضاً إنه يحاول عرض ملابس العلامات التجارية، التي تتبع معايير أخلاقية منها المعاملة العادلة للعمال، بالإضافة إلى استخدام مواد عضوية. وتساهم هذه المعايير في رفع تكلفة تصنيع فستاين توري بورتش مقارنة بتلك التي تباع في شمال إفريقيا.
تصرُّف عنصري سابق: ليست هذه هي المرة الأولى التي تُتهم فيها شركة توري بورش بالاستيلاء الثقافي، ففي 2017، وُجِهت انتقادات لعلامة الأزياء التجارية الأمريكية بسبب استخدامها أغنية لفنانين سود في حملة دعاية لمجموعة أزياء الصيف دون الاستعانة بأي عارضات ملونات في مقطع الفيديو الترويجي.
حينها وُجهت اتهامات لمصممي الأزياء عدة مرات خلال السنوات الأخيرة بالاستيلاء على تصميمات الثقافات الأخرى ونسبها إلى "ثقافة ذوات البشرة البيضاء"، وبيعها بسعر غالٍ، ما يجعل من السهل على المستهلكين الأغنياء فقط الوصول إلى هذه السلعة.