ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية أن أكثر من 700 موقع إلكتروني زائف تنتحل هوية صفحات الدخول الخاصة بشبكتي البث نتفلكس وديزني+، جرى تأسيسها لجمع معلومات شخصية من عملاء هذه الشبكات خلال الاندفاع الكبير على خدمات البث، بسبب حالة الإغلاق التي أسفر عنها فيروس كورونا.
تعد شبكة نتفلكس -التي يُنتظر أن تحطم توقعاتها بانضمام 7 ملايين مشترك جديد من حول العالم عندما تعلن عن نتائجها للربع الأول من العام، الثلاثاء 21 أبريل/نيسان- الهدف الرئيسي لملايين العملاء المحتملين الذين يبحثون عن التسلية خلال الاحتجاز في منازلهم.
حددت شركة الأمن السيبراني Mimecast نحو 700 موقع احتيال مشبوهة تنتحل هوية أشهر خدمات البث في العالم، وظهرت هذه المواقع بين 6 أبريل/نيسان وعيد القيامة.
أما خدمة ديزني+ الأحدث من نتفلكس، والتي بدأت طرح منتجاتها دولياً في الشهر الماضي فقط، من خلال إطلاق البث بالأسواق الرئيسية لدول أوروبا الغربية، ومن ضمنها المملكة المتحدة، فقد انتحل هويتها 4 مواقع في المدة نفسها من شهر أبريل.
تستطيع بعض هذه المواقع الزائفة أن تبدو مقنعة للغاية، وتبيع اشتراكات أو حسابات مجانية، كي تحصل على البيانات الشخصية وبيانات بطاقات الائتمان الخاصة بالمستهلكين، وإن كان أغلبها مصمَّماً تصميماً رديئاً ويحتوي على أخطاء لغوية تجعلها تبدو مواقع مشبوهة.
قال كارل ويرن، مدير قسم الجريمة الإلكترونية في شركة Mimecast: "لدينا ارتفاع كبير في نطاقات المواقع المشبوهة التي تنتحل هوية عديد من عمالقة البث، من أجل أغراض خبيثة".
أضاف ويرن: "هذه المواقع الإلكترونية الخادعة تغري غالباً أفراد الجمهور غير المرتابين بعرض اشتراك مجاني، وذلك من أجل سرقة البيانات القيِّمة. تتضمن البيانات المُحصلة أسماء، وعناوين، ومعلومات شخصية أخرى، إضافة إلى سرقة تفاصيل بطاقة الائتمان لتحقيق مكسب مادي".
ويبدو أن الإغلاق الذي فرضته الحكومات لمنع انتشار فيروس كورونا كان بمثابة هدية للبث التلفزيوني- ففي بريطانيا، زاد عدد المشاهدات بنسبة 29% في عيد القيامة لهذا العام مقارنة بالعام الماضي- وخدمات البث المدفوعة.
قال دانيال آيفز، المدير الإداري لقسم بحوث الأسهم في شركة Wedbush Securities: "بيئة كوفيد-19 تشكل منجماً لعمالقة البث من أمثال نتفلكس".
وينتحل مجرمو الإنترنت كذلك هوية جهات رسمية مثل هيئة صاحبة الجلالة للإيرادات والجمارك ومنظمة الصحة العالمية عن طريق رسائل نصية ورسائل بريد إلكتروني زائفة؛ في محاولة لاستغلال تفشي فيروس كورونا.