تستعد دولة تشيلي، كبرى دول العالم إنتاجاً لمعدن النحاس، لصناعة نسخ جديدة من الكمامات الواقية من فيروس "كورونا المستجد"، تتكون من هذا المعدن النفيس، المعروف بقدرته الكبيرة على التطهير ومقاومة الفيروسات والبكتيريا.
تقارير صحفية محلية أكدت الجمعة 10 أبريل/نيسان 2020، تطوير شركتين تشيليتين مجموعة من نماذج الأقنعة الواقية من الفيروس، ستتم إضافة جزيئات من النحاس إليها.
تشيلي، الواقعة في القارة الأمريكية الجنوبية، ترغب في استغلال مواردها الطبيعية الكبيرة من هذا المعدن، من أجل تصدير هذه النماذج للعالم من الكمامات، التي يكون تميّزها، بالإضافة إلى الخاصيات الطبيعية للمعدن، في إمكانية تغسيلها وإعادة استعمالها، عكس الأنواع العادية من الكمامات والأقنعة.
وأثبتت دراسة نشرتها مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن" وجامعات كاليفورنيا ولوس أنجليس وبرينستون، فاعلية النحاس في مقاومة فيروس كورونا.
ففي الوقت الذي يستطيع فيه الفيروس البقاء ثلاثة أيام على البلاستيك، وأكثر من 24 ساعة على الورق والكرتون، فإن كورونا لا يستطيع الصمود سوى أربع ساعات في وجه النحاس.
من جانبها، أعلنت شركة "كووبر 3 دي" عن جاهزيتها لطرح نسخة فريدة من الأقنعة، مكونة من مادة البوليمير، وستضاف إليها جزئيات من النحاس، كما أنها ستحتوي على نظام مُنقٍّ يمكن نزعه واستبداله، بالإضافة إلى إمكانية تصنيعه باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد.
أما شركة "ذي كوبر كومباني"، وهي شركة تشيلية متخصصة في تصنيع أقمشة مؤلفة من النحاس، فقد أكدت بدورها شروعها في تصنيع أقنعة من هذا النوع.
إذ أعلنت لوز بريسينيو، وهي الرئيسة التنفيذية للشركة، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، قيام الشركة ببيع ما بين 15 ألفاً و20 ألف قناع بشكل أسبوعي، مقابل 10 دولارات للقطعة الواحدة.
جدير بالذكر أن الكمامات والأقنعة الواقية من فيروس كورونا أصبحت من المنتجات الأكثر طلباً عبر العالم، وتعتبر الصين هي المنتِج والمصدِّر الأول لها عبر العالم، وذلك بعد أن ألزمت جل الدول مواطنيها بارتدائها، للحد من انتشار الوباء.
وسبق أن صرح وزير الصحة الفرنسي، في وقت سابق، بأن بلاده في حاجة لأزيد من مليار كمامة.
ومن المرتقب أن تلقى هذه الأقنعة التشيلية إقبالاً كبيراً، مع العلم أن الأقنعة التقليدية يُنصح بالتخلص منها منذ استعمالها الأول.