قال موقع Business of Fashion المتخصص في أخبار الأزياء والموضة إن شركة "كيرينغ" الفرنسية أعلنت أن علامات الأزياء الراقية مثل "سان لوران" و "بالنسياغا" ستبدآن قريباً في إنتاج كمامات للوجه، في وقت يواجه فيه العالم نقصاً حاداً فيها بسبب فيروس كورونا.
"كيرينغ" الفرنسية التي تملك العلامة التجارية الإيطالية "غوتشي" (Gucci) قالت إن "سان لوران" و "بالنسياغا" ستبدآن في تصنيع الكمامات مباشرة بعد الحصول على موافقة رسمية من السلطات المعنية.
كيرينغ أكدت أنها بعد الحصول على الموافقة ستوفر لقطاع الصحة الفرنسي 3 ملايين كمامة طبية، خططت لشرائها واستيرادها من الصين، أما غوتشي فستنتج 1.1 مليون قناع و55 ألف مئزر طبي لإيطاليا.
من جهتها، قالت شركة Rival LVMH التي تمتلك مجموعة ماركات عالمية لمستحضرات التجميل، منها لوريال، إنها تعمل مع الحكومة الفرنسية لتوفير 40 مليون كمامة طبية من مورد صيني.
يأتي هذا في وقت تعاني فيه العديد من الدول نقصاً في مخزون معدات الوقاية الطبية، خاصة في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بسبب التفشي السريع للفيروس، وهو ما جعل الأطباء يعملون في أوضاع صعبة أدت إلى غضبهم، كما دفعت الشرطة إلى التهديد بالانسحاب من معركة مكافحة تفشي الوباء، خوفاً على العناصر والضباط الذين يعملون دون أن يقوا أنفسهم.
أزمة بمستشفيات أوروبا
في وقت سابق، كشفت تقارير أن الأطباء داخل بعض المستشفيات الإسبانية لجأوا إلى إحاطة أذرعهم بأكياس قمامة وإغلاقها باستخدام الشريط اللاصق لحماية أنفسهم أثناء عملهم على إنقاذ سيل من المرضى الذين يكافحون من أجل التنفس، وذلك بعد أن نفدت معاطف الوقاية الطبية.
تقرير لوكالة Bloomberg الأمريكية نقل عن سامانثا غونزاليس، الممرضة البالغة 52 عاماً بغرفة طوارئ مستشفى Txagorritxu بمدينة فيتوريا، قولها إن النظارات البلاستيكية التي يرتدونها رديئة الجودة لدرجة أن الأطباء لا يكادون يرون من خلالها؛ لذلك يتحسَّسون نبض وأوردة مرضى فيروس كورونا عن طريق اللمس.
أضافت غونزاليس: "لم يعد هذا عالماً أول بعد الآن؛ إنها حرب".
كما قال التقرير، إن مستشفيات إيطاليا وإسبانيا غُمرت بسبب مستوى دخول المرضى إليها، والأهم سرعته. فقد شاهد الطاقم عدد الحالات المعروفة يتضاعف خمسة أضعاف أو أكثر في غضون أسبوعين فقط، وما زالوا يتدافعون لتخصيص أجنحة كانت تستخدم من قبل في رعاية المسنين أو أصحاب الأمراض الجلدية لمن يعانون من فيروس كورونا.
آخر تطورات الفيروس
حتى مساء الأحد، أصاب الفيروس أكثر من 335 ألف شخص في العالم، توفي منهم أكثر من 14 ألفاً، أغلبهم في إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى ما يزيد على 97 ألفاً.
فيما صنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/آذار الجاري، فيروس كورونا، الذي أعلن عن تفشيه في الصين نهاية العام الماضي، "حادثة جائحة".