غادرت الملكة إليزابيث الثانية قصر باكنغهام في العاصمة البريطانية لندن، صباح الخميس 19 مارس/آذار 2020، بسبب وباء فيروس كورونا، حسب صور تناقلتها وسائل إعلام محلية، من بينها صحيفة Express البريطانية.
تقرير الصحيفة قال إن الملكة لم تكن بمفردها، بل صاحبها كلباها المحببان، إذ جلس أحدهما إلى جوارها وكان يُطلّ بفضول من شباك السيارة. ولم تكن الملكة في حُلّتها الرسمية، بل كانت ترتدي سترة وبطانة باللون الأزرق الداكن.
بينما غادرت الملكة البريطانية العاصمة لندن قبل الموعد المقرر لسفرها بأسبوعٍ، وأشارت إلى أنها لا تنوي التوقف عن العمل.
الملك إليزابيث تغادر لندن هرباً من كورونا
حسبما أورد موقع Royal Central، ستُواصل الملكة تلقّي التقارير الحكومية الرسمية يومياً، وبهذا تكون قد انضمّت للآلاف في البلاد ممن بدأوا العمل من منازلهم في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع لتفادي انتشار فيروس كورونا.
من المرجَّح أن تجري الملكة أيضاً اجتماعها الأسبوعي مع رئيس الوزراء بوريس جونسون خلال الأسبوع المقبل، ولكن بدلاً من الالتقاء برئيس الوزراء وجهاً لوجه، ستتحدّث الملكة معه عبر الهاتف.
إذ عكفت الملكة على عملها حتى اليوم الأخير في العاصمة لندن، إذ أجرت بالأمس عدة اجتماعات خاصّة.
فقد قابلت الملكة بوريس جونسون، وكذلك الكابتن أنجوس أيسنهايغ، وهو الضابط الجديد المسؤول عن البارجة إتش إم إس للملكة إليزابيث، والتابعة للقيادة البحرية الحربية الملكية، وسلفه في المنصب العميد البحري ستيفن مورهاوس.
كما التقت لويز تايت، التي تخلت عن تعيينها في منصب وزيرة الاتصالات الاسكتلندية. وجاء قرار بدء عطلة الملكة لقضاء عيد الفصح قبل أسبوع من موعده المقرر بعدما تبيّن أن لندن هي المدينة الأكثر تضرراً بجائحة فيروس كورونا في البلاد.
حتّى صباح يوم 18 مارس/آذار الجاري، كان تعداد من خضعوا لفحص الكشف عن فيروس كورونا في المملكة المتحدة 56.221، بحسب الحكومة البريطانية، وقد تبيّنت سلامة 53.595 من بين الخاضعين للفحص، بينما ثبتت إصابة 2626 شخصاً بالفيروس.
ترتفع حصيلة قتلى فيروس كورونا يوماً بعد يوم في المملكة المتحدة، إذ قتلت الجائحة 103 أشخاص بعدما ثبتت إصابتهم بالمرض.
إلى جانب زوجها الأمير فيليب
في حين أن الملكة لن تلتقي بشخصيات بارزة أو مسؤولين وجهاً لوجه، فإنها لن تكون وحيدة في قلعة وندسور، حيث ستلتقي -ومعها أفراد طاقمها- الأمير فيليب في منزلها في بيركشاير. وقد نُقِل دوق إدنبرة إلى قلعة وندسور في وقت سابق من اليوم عبر طائرة هليكوبتر.
يُعتقد أن آخر لقاء جمع بين الملكة والأمير فيليب كان في أوائل فبراير/شباط، عندما غادرت الملِكة إلى ساندرينغهام وسافرت إلى لندن بعد عطلة شتوية طويلة.
وقد أمضى دوق إدنبرة الأشهر القليلة الماضية في منزل وود فام الريفي المكوّن من خمس غرف، والواقع على أراضي ساندرينغهام. وبالأمس، أوضح مصدر في قصر باكنغهام حقيقة الوضع الصحّي للدوق، في أعقاب الشائعات التي تحدّثت عن وفاته مُصاباً بعدوى فيروس كورونا.
فقد قال محرر الأخبار العاجلة لدى صحيفة Telegraph البريطانية، غاريث دافيز، إن شائعة وفاة دوق إدنبرة الأمير فيليب هي محض هراء.
كما أضاف قائلاً: "لقد أخبرني مصدرٌ مقرّب من قصر باكنغهام أنه بخير تماماً، ولا أعرف ما الذي سيكسبه أحد ببدء أكذوبة مثل هذه، ولكن فلنتوقف، فالأمر غريب ومثير للذعر، ولسنا بحاجة إلى هذا في الوقت الحالي".