قالت تقارير إن مديري أحد مطاعم كنتاكي بمنطقة نورث آيلاند في نيوزيلندا يواجهون اتهاماتٍ بتكرار بيع دجاج منتهي الصلاحية للزبائن، وذلك رغم مناشدات من العاملين في المطعم للتخلص منها.
عاملةٌ في مطعم كنتاكي بمدينة وانجانوي، كشفت أن مديريها صاحوا فيها وأرهبوها؛ بعد تحذيرهم من طعام منتهي الصلاحية، في 4 مرات منفصلة خلال الأشهر الأربعة الماضية، وفق تقرير نشره موقع Stuff النيوزلندي.
عاملة أخرى أكدت رواية زميلتها في العمل، حيث قالت إنها تعرضت لألفاظ مهينة؛ لإبلاغها عن دجاج منتهي الصلاحية.
صورة أشمل للحادث: بدأت الواقعة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، حين أبلغت العاملة عن المخالفة الأولى، مديرَ منطقة في السلسلة، فما كان منه إلا أن أخبرها بضرورة التقاط صورٍ إذا حدث ذلك مجدداً.
العاملة من جانبها استخدمت هاتفها لتصوير 3 مخالفات أخرى، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، و28 يناير/كانون الثاني، و13 فبراير/شباط 2020.
حيث تُظهر إحدى الصور التي حصل عليها موقع Stuff، دجاجاً مطهياً في مُدفِّئ طعام بعد ساعة و29 دقيقة من تاريخ انتهاء صلاحيتها المُدوّن.
من جانبه قال مايكل بروكس، الرئيس التنفيذي لجمعية الدواجن النيوزيلندية، إن الدجاج المطهو المحفوظ في درجة حرارة عالية بصورة كافية بعد تاريخ انتهاء صلاحيته، من الممكن أن يكون آمناً للأكل.
لكن وبرغم ذلك، فعند حفظه في مُدفِّئ طعام، فقد يؤدي فقدان الرطوبة والدهون إلى أن يصبح غير صالح للأكل بعد فترة من الوقت. وقال بروكس إنها "ليست ممارسة سليمة"، لكنها ليست خطرة.
تفاصيل أكثر: ومع ذلك، تُظهر وثائق اطّلع عليها موقع Stuff أحد المديرين المتورطين في مخالفة مطعم وانجانوي أُبلغ قبل عام بطهو وجبات Hot Rods، وهي عبارة عن قِطع دجاج على السيخ، باستخدام دجاج نيء بعد تاريخ انتهاء صلاحيته.
قالت العاملة التي قدّمت الشكوى، إنهم لاحظوا "رائحة بشعة" تنبعث من السيخ، ولكن قيل لهم إن المديرين "يفعلون هذه الأشياء طوال الوقت".
في حين حصل المدير المذكور بالشكوى على ترقية في وقت لاحق!
إجراءات قانونية: العاملة في مطعم وانجانوي، والتي اتفقت مع موقع Stuff على عدم ذكر اسمها، تقدّمت بشكوى رسمية إلى شركة Restaurant Brands، الشركة الأم لمطاعم كنتاكي.
قالت العاملة إن مديري المطعم صرخوا فيها في كل مرة تساءلت بشأن الطعام منتهي الصلاحية، وأُنذرت مراراً بأن المطعم قد يضطر إلى أن يُغلِق إذا استمرت في "إثارة المشاكل".
في حين تقدَّمت العاملة في البداية بشكوى إلى المقر الرئيسي لشركة Restaurant Brands بشأن المخالفة، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 . وعندما لم تجد أن شيئاً قد حدث، تابع قادة نقابة العاملين في مطاعم الوجبات السريعة، الأمر نيابة عنها، وذلك في الرابع من ديسمبر/كانون الأول. ولم يكن هناك ردٌّ من الشركة.
أما في 28 يناير/كانون الثاني، فصوّرت العاملة مرة أخرى صينية دجاج منتهي الصلاحية، وقالت إن المدير بدأ في الصراخ فيها بأنها كانت "تُضحي بنا"، على حدّ قوله.
بعد 3 أيام، أرسل أحد مديري الموارد البشرية في شركة Restaurant Brands بريداً إلكترونياً إلى النقابة، ليقول إن الشركة ستُجري تحقيقاً.
في رسالة من خلال البريد الإلكتروني بتاريخ 3 فبراير/شباط، اطّلع عليها موقع Stuff، أكّدت آنا جودهو، مستشارة الموارد البشرية في شركة Restaurant Brands، أنّ "مناقشاتٍ" قد دارت مع إدارة مطعم كنتاكي بمدينة وانجانوي حول سلامة الأغذية، بعد المخالفة المزعومة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني.
وعود بالتحقيق في الواقعة: إلى ذلك وعدت آنا جودهو، مستشارة الموارد البشرية في شركة Restaurant Brands، بعد ذلك بالتحقيق في المخالفة الموثَّقة التي وقعت في شهر يناير/كانون الثاني.
في حين رفضت شركة Restaurant Brands الإجابة عن أسئلة محددة حول سلامة الأغذية بمطعم كنتاكي في مدينة وانجانوي. وفي بيانٍ للشركة، قالت إن لديها "إجراءات وتدابير صارمة" لضمان جودة الدجاج المُقدّم.
حيث ورد في البيان: "جميع العاملين في كنتاكي، بجميع الفروع، مُدرَّبون على سلامة الأغذية وضمان الحفاظ على المعايير العالية". وقال البيان إن الشركة قد سمعت "مؤخراً" عن حادثة "فردية" في مطعم وانجانوي، وإنها كانت تُجري تحقيقاً داخلياً.
في حين أضاف البيان: "نظراً إلى أن التحقيق جارٍ حالياً، لا يمكننا مشاركة أي معلومات إضافية في الوقت الحالي".
في حين قال أمين النقابة الوطنية FIRST Union في نيوزيلندا، جيرارد هيهر، إن شركة Restaurant Brands أقالت في حالات كثيرة عاملين انتهكوا القواعد، ولكن يبدو أن لديهم قواعد مختلفة بالنسبة للمديرين.
موقف النقابة الوطنية: كانت النقابة على علمٍ بما لا يقل عن ستة من العمال طُردوا بسبب الخطأ في قياس وتدوين درجة حرارة الدجاج المطهو، أو للسماح بانتهاء صلاحية مكونات السَّلطة، وتعتقد أن السماح للمديرين بالتغاضي عن المخالفات من دون عقوبة كان أمراً متناقضاً.
أضاف هيهر: "إما أن يكون الأمر جديّاً أو لا".
العودة للوراء: كانت شركة Restaurant Brands تحت الأنظار منذ ديسمبر/كانون الأول 2019، وذلك على أثر ادّعاءات بأنها فشلت في التحقيق بشكل سليم في عدد متزايد من حالات التحرش الجنسي، وضمن ذلك حالة اغتصاب أفضت إلى سجن عاملٍ في "بيتزا هت" تسع سنوات وستة أشهر.
في حين قال أمين النقابة الوطنية FIRST Union في نيوزيلندا، جيرارد هيهر، إن هناك أوجه تشابه في الطريقة التي تعاملت بها الشركة مع العاملين في كل من حالات التحرش الجنسي وكذلك سلامة الأغذية.
أضاف: "عندما يواجهون مشكلة مع أحد الموظفين، فإنهم يتعاملون معها فوراً. وعندما يواجه الموظف مشكلة معهم، فإن الأمر يستغرق عدة أشهر".