قالت صحيفة USA TODAY الأمريكية إنه بعد مليارات السنوات، اكتُشف قمر يدور حول الأرض بحجم السيارة، ويعود الفضل في هذا الاكتشاف إلى كل من كبير الباحثين كاسبر يزخوس والباحث ثيودور بروين، من مشروع Catalina Sky Survey بكلية العلوم جامعة أريزونا، مساء يوم 15 فبراير/شباط 2020.
يزخوس كتب على تويتر، الثلاثاء 26 فبراير/شباط 2020، إن "القمر الصغير" يُطلق عليه "2020 CD3″، وإنه واحد من بين ما يقرب من مليون جسيم سماوي معروف، وهو ثاني كويكب في التاريخ يدور حول الأرض. وكان الأول هو "2006 RH120″، ومن اكتشاف مشروع Catalina Sky Survey أيضاً.
أضاف يزخوس على تويتر أن "القمر الصغير" يبلغ طوله حوالي مترين إلى 3.5 متر ودخل مدار الأرض منذ حوالي ثلاث سنوات. بينما يبلغ قطر القمر حوالي 3474.2 كيلومتر، وفقاً لوكالة ناسا.
أدرج مركز الكواكب الصغيرة في الاتحاد الفلكي الدولي الجسيم السماوي، الثلاثاء 26 فبراير/شباط 2020، وقال إن "ارتباط القمر الصغير بالأرض مؤقت"، وإنه "لم يُكتشف أي روابط للقمر الصغير بأي جسيم اصطناعي معروف".
أما أستاذ الفيزياء بجامعة ساحل خليج فلوريدا، ديريك بوزاسي، فقال إنه لا يتوقع أن يظل جسيم بحجم الثلاجة في مدار الأرض لفترة أطول من شهر أو شهرين. ولكنه يشعر بالإثارة مع ذلك لأن هذا الاكتشاف سوف يعني أشياء كبيرة لعلماء الفلك في المستقبل.
وقال ديريك بوزاسي: "نعلم أن هذا يحدث طوال الوقت ولكن العثور على تلك الجسيمات في غاية الصعوبة. ويذكرنا ذلك أنه من الممكن أن يقترب منا جسيم بهذا الحجم، وأن الأمر يستحق استثمار مبالغ قليلة من المال من أجل اكتشافها"، مضيفاً أن الحصول على عينات من جسيمات صغيرة وقريبة وجلبها إلى الأرض أكثر فائدة لعلماء الفلك من إرسال المستكشفين الآليين إلى الكويكبات الكبيرة البعيدة. دراسة صخور تلك الجسيمات قد تساعد العلماء في معرفة المزيد عن النظام الشمسي البدائي.
لكن للأسف، بحلول شهر يونيو/حزيران المقبل، سوف يختفي "القمر الصغير" بعيداً.
وفقاً لوكالة ناسا، هناك أكثر من 200 قمر معروف في نظامنا الشمسي. معظمها تدور حول الكواكب الكبيرة مثل زحل والمشترى، اللذين يدور حولهما 82 قمراً و79 قمراً على الترتيب.