حاز فيديو لطفل يبكي بكاءً هستيرياً متمنياً الموت ويطالب بأن يقتله أحد بسبب تنمّر زملائه عليه لمعاناته من مشكلة في النمو تعاطفاً كبيراً من رواد الشبكات الاجتماعية، وصل إلى بدء حملة لتجميع تبرعات للطفل لكي يذهب في رحلة إلى "ديزني لاند"، وجرى تجميع أكثر من 220 ألف دولار في حملة مع موقع GoFundMe الأمريكي المتخصص بتجميع التبرعات.
كذلك حصل على دعم مشاهير ونجوم هوليوود، إذ نشر الممثل الأسترالي هيو جاكمان رسالة دعم للصبي كوادن، طالب فيها الناس ألا يزيدوا من صعوبة الحياة على الآخرين بإيذائهم بالكلمات، وطالب الجميع بأن يكونوا لطفاء، كذلك وجه الممثل الأمريكي مارك هاميل الذي لعب دور لوك سكاي ووكر في Star Wars، مؤكداً أن القسوة محبطة، فيما تحدث مواطنه الممثل جيفري دين مورغا عن أمنيته في تغيير حياته للأفضل.
كذلك دعاه نجم فريق كرة القدم الأسترالي Indigenous All Stars، لاتريل ميتشل لقيادة الفريق في الملعب بمباراته القادمة، كما نشر صوراً له معه بعد لقائه بالصغير. كما انطلقت حملات أخرى على الشبكات الاجتماعية تدعو لمحاربة التنمر، وإلى توعية الأطفال بالآثار السلبية لهذا الفعل.
بدأت القصة بنشر أم أسترالية مقطع فيديو لابنها البالغ من العمر 9 سنوات وهو يبكي بكاءً هستيرياً بسبب معاناته من التنمر، وقالت الأم باكيةً هي الأخرى إن هذا التنمر والسخرية اليومية في المدارس هي ما يدفع الأطفال للتفكير في الانتحار.
وقد نشرت ياراكا بايليس رسالة مفجعة من ابنها الذي كان في حالة بكاء هستيري أثناء اصطحابها له من المدرسة عبر صفحتها على فيسبوك، وقالت إنها لم تكن ترغب في نشر فيديو كهذا، لكنها تريد إيصال رسالة للمعلمين وأولياء الأمور تخبرهم فيها بنتيجة التنمر والبلطجة على الآخرين، متابعةً أن كل ما أرادته من ذهابه للمدرسة هو الحصول على التعليم والمتعة، وليس الانهيار اليومي.
ثم تابعت في الفيديو الذي حاز أكثر من 6 ملايين مشاهدة: "أريد من الناس أن يعرفوا مدى إلحاق الأذى بنا كأسرة واحدة، هذا المشهد يتكرر يومياً في المدرسة والأماكن العامة، أريد أن يربي الناس أطفالهم".
فيما ظهر الابن كوادن الذي أصيب بمشكلة الضمور بعد 3 أيام فقط من ولادته، وهو يبكي ويردد: "أريد طعن قلبي أريد ضرب رأسي حتى الموت، أريد من شخص أن يقتلني".
عادت الأم وتحدثت عن مراقبتها ابنها باستمرار خشية تكرار محاولته الانتحار، إذ حاول قتل نفسه مرةً وهو بعمر الـ6 سنوات فقط، وكان وقتها يردد أنه يتمنى أن يكون ميتاً، مشيرةً إلى سأم ابنها من البلطجة اليومية.