ليس للغذاء فقط.. جرائم استُخدم فيها الطعام كسلاح

لأن الطعام هو الوقود اليومي للحياة البشرية، فهو الدرب الأسرع لإنقاذ الحياة أو حتى القضاء عليها. لذا توجد جرائم استُخدم فيها الطعام كسلاح لسرقة البنوك!، كما استُخدم تاريخياً لدسِّ السم.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/23 الساعة 17:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/23 الساعة 17:36 بتوقيت غرينتش
هل سمعت عن قنبلة الأفوكادو؟/ istock

لأن الطعام هو الوقود اليومي للحياة البشرية، فهو الدرب الأسرع لإنقاذ الحياة أو حتى القضاء عليها. لذا توجد جرائم استُخدم فيها الطعام كسلاح لسرقة البنوك!، كما استُخدم تاريخياً لدسِّ السم.

في تقرير بعنوان "الجوع كسلاح حرب: كيف تفاقم انعدام الأمن الغذائي بسوريا واليمن؟" في عام 2018، شرحت مؤسسة خيرية في المملكة المتحدة تسمى Human Appeal، كيف تسبب الحصار المفروض على أماكن مثل حلب، وحمص، والغوطة الشرقية بسوريا، وحصار الموانئ اليمنية في انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

ولكن، من ناحية أخرى، بعيداً عن الحروب والتجويع، هناك حالات فردية استُخدم فيها الطعام كسلاح، ولكن متنكراً في مظهر شيء فتاك.


نستعرض فيما يلي، بعض هذه الأسلحة القاتلة من فرط لذَّتها!

قنبلة الأفوكادو

يمكننا تناوله مع السَّلطة، أو على شريحة خبز، أو إضافته إلى العصائر، فإدخال الأفوكادو إلى النظام الغذائي بأي صورة يعني منح الجسم عديداً من الفوائد. 

الأفوكادو مصدر جيد للفيتامينات والمعادن المختلفة، مثل فيتامينات C، وE، وK، وB5، وB6، والبوتاسيوم. ونظراً إلى احتوائه على حمض الأوليك الدهني بنسبة وفيرة، فإنه يخفض الالتهابات في الجسم، كما أنه مفيد جداً لصحة القلب.

في شهر مايو/أيار عام 2019، واجه مواطن من جنوبي إسرائيل يبلغ من العمر 47 عاماً، اتهامات بالسرقة المشددة بعد سرقة ما يقرب من 30 ألف شيكل (8300 دولار) من بنكين في بئر السبع باستخدام الأفوكادو.

دخل الرجل فرع بنك البريد في مركز بيج بئر السبع للتسوق، وسلَّم أمين الصندوق رسالة يطالبه بتسليم النقود في مكتبه.

عندما بدا أمين الصندوق يتردد، تحدَّث السارق لأول مرة قائلاً: "ضع المال في الحقيبة بسرعة وإلا فسألقي هذه القنبلة"، فقد كان ممسكاً بثمرة أفوكادو لونها بقلم أسود مسبقاً، وهذا ما اتضح فيما بعد.

وخرج الرجل من البنك ومعه 16 ألف شيكل (4450 دولاراً).

لم ينتهِ الأمر هنا، فبعد خمسة أيام، دخل الرجل نفسه إلى فرع آخر للبنك البريدي في منطقة التسوق بمركز أورين في المدينة الجنوبية وكرر طريقته السابقة، حيث لوَّح بأفوكادو أسود اللون وهدد بتفجير المكان، ليغادر البنك وبحوزته مبلغ 12 ألف شيكل (3300 دولار).

لم يتمكن رجال الشرطة من التعرف على هوية المقتحم من الكاميرات، لأنه كان يتعمد ارتداء القبعات ونظارات الشمس. 

ولكن، تتبعت الشرطة مواقع الهواتف المحمولة خلال أوقات السرقات، وتعقَّبت عدة خيوط قبل العثور على المشتبه فيه، الذي تبين أن له سجلاً جنائياً سابقاً، من ضمنه عقوبة بالسجن مدتها ثلاث سنوات بتهمة السرقة.

متفجرات الصلصة

جرائم استُخدم فيها الطعام كسلاح
أوفيليا أميليا نيل/ CBS


في عام 2013، ببلدة كلينتون في مقاطعة ماكومب التابعة لولاية ميشيغان الأمريكية، ألقت الشرطة القبض على امرأة قيل إنها تظاهرت بأن علبتين من صلصة السباغيتي كانتا قنبلة عندما سرقت بنكاً في مقاطعة ماكومب.

واجهت أوفيليا أميليا نيل (53 عاماً)، تهمة السطو على البنك وحيازة متفجرات في عملية السطو التي نفذتها على بنك لمقاطعة. وكانت نيل قد أخبرت موظفي البنك بأن لديها قنبلة في حقيبتها، وطلبت المال وإلا فستفجرها.

تمكنت "نيل" من الحصول على مبلغ من المال، وهربت في سيارة تنتظرها أمام البنك وفيها أحد الأشخاص.

بعد استدعاء فريق لفحص القنبلة الموجودة في الحقيبة، تبين أنها علبتا صلصة اسباغيتي.

الاعتداء بالأناناس

مليء بالفوائد والعناصر الغذائية، كما أنه غني بمضادات الأكسدة التي تساعد في تخفيف الالتهابات، كما أنه يعزز المناعة ويقلل من فرص الإصابة بالسرطان. ولكن، كل هذا لم يمنع استخدامه كسلاح في أيدي بعض المراهقات.

ففي ديسمبر/كانون الأول لعام 2017، ببلدة بتلر في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، واجهت ثلاث مراهقات تهمتَي الاعتداء والتآمر الجنائي، وذلك بعدما عرّضنَّ حياة زميلتهن عن عمد لحساسية شديدة من الأناناس.

كانت حساسية الفتاة للأناناس معلومة للجميع، ولم تقدم المدرسة الأناناس في وجباتها خلال تلك الفترة، ولكن أحضرته إحداهن من المنزل. 

ورغم أن الأناناس ليس سلاحاً في حد ذاته، فقد تشاورت الشرطة مع المدعين العامين في البلدة، فأوصوا باتهامات اعتداء مشددة، لأن الفتيات على علم بحساسية زميلتهن في المدرسة.

لم تطعم الفتيات زميلتهن المريضة ثمار الأناناس، ولكن اكتفت إحداهن بفرك الثمرة الطازجة في يدها، ثم لامست يد زميلتها المصابة في أثناء تحيتها. 

حينها ظهرت على الفتاة أعراض الحساسية، وهو ما استدعى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، ورغم تعافيها، وجهت الاتهامات إلى زميلاتها المسؤولات عن الحادث.

مسدس الخيار

الخيار منخفض السعرات الحرارية، ويحتوي على كمية جيدة من الماء والألياف القابلة للذوبان، وهو ما يجعله مثالياً لتعزيز الترطيب والمساعدة في فقدان الوزن.

لو كان جاري راو، من غلاسكو بأسكتلندا، قد أكل الخيار الذي بحوزته في عام 2014، لكان يتمتع بكل المزايا الصحية المذكورة، ولبقي خارج السجن كفائدة أخرى.

بدلاً من ذلك، وضع الخيار في جورب أسود، وصوَّبه تجاه عاملة بمتجر لادبروكس في شيتليستون وطلب منها نقوداً، ولكنها رفضت. 

بعد فترة قصيرة، تم التعامل معه واعتقاله من قبل ضابط شرطة خارج الخدمة. 

قالت المدعية العامة إن المتهم كان مسلحاً بجسم أسطواني طويل مغطى بجورب أسود، وفيما بعد عندما أزيل الجورب الأسود من السلاح، تبين أنه كان مجرد خيار!

حُكم على راو، البالغ من العمر 28 عاماً، بالسجن ثلاث سنوات و4 أشهر.

تهديد باللكم بالبطاطس

البطاطس المقلية والمهروسة والمخبوزة، وغيرها من الوصفات الشهية،  تُشعرنا بالرضا عند تناولها. ولكن ويليام جيمس بيست، البالغ من العمر 41 عاماً، استخدم البطاطس في التهديد باللكم بدلاً من تناولها.

ففي سبتمبر/أيلول لعام 2018، ذهب بيست إلى منزل إحدى السيدات، مهدِّداً إياها مراراً وتكراراً وفي يده حبَّة من البطاطس. 

وحينما أتت الشرطة ألقت القبض عليه، ووجهت إليه تهمة التسلح بالبطاطس، لأنها كانت ستزيد من قوة لكمته.

ذهب بيست إلى منزل تلك المرأة، لأنها كانت على خلاف وشجار مع صديقته، فأراد تهديدها. 

حُكم على بيست بالسجن عاماً في سجن سووث لاك تاهوي، إحدى مدن مقاطعة إل دورادو بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

تحميل المزيد