كشف فيلم وثائقي بثته هيئة الإذاعة البريطانية BBC، أحد الأسرار التي لا يعرفها سوى الملكة إليزابيث داخل قلعة وندسور، التي بنيت في القرن الحادي عشر، ولا تزال أحد مقار الإقامة الرسمية للملكة التي يبلغ عمرها 93 عاماً.
حسب ما أوردته صحيفة The Sun البريطانية، الإثنين 20 يناير/كانون الثاني 2020، سبر فيلم Queen's Palaces أغوار تاريخ قلعة وندسور، حيث كانت الممرات السرية وطرق الهروب منذ ألف عام، ضرورة، وجعلها المهندسون المعماريون جزءاً من تصميماتهم للمقار الملكية، وكانت تؤدي إلى الشارع.
كما كشفت مُقدِّمة الفيلم فيونا بروس عن الممر الخفي لأول مرة أمام عدسات الكاميرا، قائلة إنه لا يزال بالإمكان العثور على دليل على "أصول حروب القلعة"، إذا كنت "تعرف أين تبحث".
تُظهر لقطات من الفيلم الوثائقي الذي عُرض عام 2011، فيونا وهي تقف في غرفة صغيرة تبدو عادية المظهر. تقول: "هذا مكتب مخفي في إحدى زوايا قلعة وندسور. لكن انظروا بالأسفل هنا".
تخفي هذه الغرفة المتواضعة سراً كبيراً، وفيونا ترفع البساط لتكشف عن باب سري خشبي. وتقول: "كما لو كان سحراً، ارفع هذا فقط وستظهر قلعة القرون الوسطى".
بينما ظهرت أسفل هذا الباب مجموعة من الدرجات الحجرية المثيرة للإعجاب، لم تتغير منذ بنائها. تقول فيونا: "إذا كنت جندياً في قلعة وندسور وتقبع تحت الحصار، فأنت بحاجة إلى وسيلة للخروج. وهذا هو الممر السري. وهذا بالضبط ما بدا عليه في القرن الحادي عشر. وهو واسع بما يكفي لاستيعاب جيش كامل من الرجال".
أضافت أيضاً: "يمكنكم تخيلهم وهم يهرولون على الدرج، والنفق يؤدي إلى الشارع. وهنا يكمن الجانب الذكي، إذ كان بإمكانهم بعدها التسلل إلى العدو ومهاجمته من الخلف".
لقلعة وندسور تاريخ مثير، إذ اشتعلت بها النيران عام 1992 ودُمر حوالي خُمس هذه القلعة مترامية الأطراف. وكان هذا الحريق أحد العوامل وراء وصف الملكة لذلك العام بأنه "عام مروع".
إذ كلفت أعمال الترميم حوالي 46 مليون دولار، وانتهت عام 1997. ودفعت هذه التكاليف الهائلة الملكة إلى دفع ضريبة على دخلها، وفتح أبواب قصر باكنغهام أمام السياح للمساعدة في تمويل أعمال الترميم.