يقدم مطبخ دافوس حوالي 8 آلاف وجبة للحضور، الذين يتنوعون ما بين قادة العالم، ووفود مصاحبة، وعاملين، وأطقم حراسة، وإعلاميين، في المنتدى الاقتصادي العالمي.
مطعم منتدى دافوس لا يقدم وجبات فاخرة وراقية
حسب التقرير الذي نشره موقع قناة CNBC الأمريكية، فقد قال الرجل المسؤول عن إطعام نخبة العالم في دافوس الإثنين، 20 يناير/كانون الثاني 2020، إنهم لا يقدّمون وجبات المطاعم الراقية، ولا يقدّمون الكافيار أو كبد الإوز.
كريستوف غيراود، مدير الأغذية والمشروبات في المنتدى السنوي، الذي يعمل فيه منذ 12 عاماً تحدّث عن نوعية الأطعمة التي يقدمونها لقادة العالم والحضور، بالقول: "الجميع يعتقد أننا نقدم الكافيار، لم نقدم غراماً واحداً من الكافيار قط".
حيث قال: "نقدم أطعمة بسيطة جداً. الأشخاص الحاضرون هنا قدموا لمشاركة الأفكار والاجتماع، وليسوا هنا لتناول طعام راقٍ على طريقة المطاعم الفارهة، إنهم هنا للعمل".
على سبيل المثال، فالأطعمة التي قدمت في الغداء هذا الأسبوع، لممثلي شركات كبرى مثل BP، وGoldman Sachs وFacebook كانت حساء القرع، وموس البروكلي بالمكسرات، وجبن الحلوم المدخن وكعك الشوكولاتة.
لكن وفقاً لغيراود، فإن قادة العالم يتناولون في أغلب الأحيان "شطائر عادية".
كريستوف غيراود قال لقناة CNBC: "من السهل جداً التعامل مع قادة العالم في دافوس، لأنهم لا يكون حولهم الكثير من الأشخاص الذين يجعلون الأمور دائماً صعبة. على سبيل المثال، يمكنك رؤية رئيس دولة يتناول شطائر عادية أو طبق سلطة عادية، هذا ما يحدث في دافوس".
ويعتمد المطبخ على منتجات من سويسرا كأطعمة للقادة
إلى ذلك يتخذ مطبخ المنتدى الاقتصادي العالمي خطوات ليصبح أكثر ملاءمة للبيئة. وهذا يعني أن معظم الطعام المقدم يومياً يكون من سويسرا، ويُذكر أن 97% من الجبن المقدم من مدينة دافوس نفسها. كما بدأ مطبخ المنتدى الاقتصادي العالمي أيضاً في شراء السلمون مؤخراً، بعدما تمكّن من توفير مورد سويسري.
كريستوف غيراود يقول: "الصعوبة التي تواجهنا هي أن المنطقة صغيرة. سويسرا بلد صغير جداً في مناطق جبلية، لذا تحتاج إلى تحديد المنتجات التي يمكنك توفيرها بكميّات كافية لإطعام كل هؤلاء الأشخاص". وأوضح غيراود أنه واجه مشكلة، العام الماضي، في العثور على كميات كافية من التفاح لأن الإنتاج المحلي من التفاح لم يكن كافياً.
كما يسعى المنتدى الاقتصادي العالمي إلى الحد من إهدار الطعام عن طريق استخدام الذكاء الصناعي. ويجري تركيب تقنيات ذكاء صناعي على العديد من سلال القمامة في المبنى الرئيسي لتصوير النفايات ووزن الأطعمة التي يتخلص الناس منها. ثم يقدم النظام تقريراً بالأنواع المختلفة ووزنها وتكلفتها ومصادر تلك الأطعمة.
ثم تستخدم تلك المعلومات لتحليل وتنظيم طلبات الأطعمة المستقبلية، للحدّ من إهدار الطعام.