لحد الآن كسرت ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري، عديداً من التقاليد الملكية ابتداء بأزيائها وانتهاء بطريقة تعاملها مع طفلها الملكي، وقد توصلت ماركل مع زوجها في النهاية إلى قرار التنحي التام عن واجباتهما كعضوين كبيرين في العائلة المالكة، لكن من يلومهما؟
فللعائلة المالكة تقاليد وقيود تحدُّ من الحرية الشخصية، وتتعلق غالباً بما تفضله أو تكرهه الملكة إليزابيت، وهو أمر قد لا يتحمله أياً كان لا سيما إن كان يملك شخصية عفوية ومستقلة مثل ميغان ماركل.
إليكم أبرز التقاليد الملكية الغريبة التي جعلت الأميرة ديانا ومن بعدها ميغان ماركل تتملَّصان من واجباتهما الملكية الثقيلة:
تقاليد الطعام تتبع ذوق الملكة
إذا كنت من مُحبي البطاطا أو المعكرونة أو الأرز، فلن يسرَّك الجلوس إلى مائدة الملكة إليزابيث، التي تكره النشويات بشكل واضح وتفرض المأكولات التي تحبها على بقية العائلة المالكة كجزء من التقاليد الملكية.
تفضّل الملكة السمك المشوي والخضر، وتكره أن تشم رائحة الثوم في أي من المأكولات التي تقدَّم على السفرة الملكية، كما تكره المحار الذي قد يسبب تسمماً غذائياً من وجهة نظرها.
أما الإفطار مع الملكة، فلن يكون ملكياً كما يتوقع الجميع، إذ تتناول الملكة الفطور ذاته يومياً منذ أمد بعيد، وهو مكون من "المكسرات والفواكه المجففة ورقائق الذرة".
قواعد الملابس تطبق على الصغار أيضاً
أفراد العائلة المالكة مقيَّدون كذلك باختياراتهم للملابس، فمن المفروغ منه ارتداء جميع أفراد العائلة المالكة ملابس رسمياً عند اجتماعهم لتناول العشاء مثلاً، ومن يكسر القاعدة ويرتدي الجينز مثلاً قد لا تتم دعوته مرة أخرى، وبالتأكيد من غير المسموح ارتداء الملابس الكاشفة كثيراً للجسم.
وإذا كنتم تتعجبون من أشكال القبعات النسائية الغريبة التي تشاهدونها في الاحتفالات الملكية الرسمية، وتتوقعون أنها ربما تكون "الموضة"، نحب أن نخبركم بأنها فقط جزء ممل آخر من التقاليد الملكية.
وإذا أردت معرفة النساء المتزوجات بالعازبات في الحفلات الملكية، فانتظر إلى ما بعد الساعة السادسة مساء، إذ يحق وقتها للمتزوجات فقط ارتداء التيجان المرصعة بالمجوهرات بدلاً من القبعات.
وقوانين اللباس لا تسري فقط على النساء، حتى الأمير جورج الصغير تشمله هذه القوانين، إذ يجب أﻻ يرتدي سوى السراويل القصيرة؛ لتمييزه عن العامة.
يجب أن تكون عينك على الملكة دائماً
لا يمكن لأفراد العائلة المالكة التصرف بعفوية تامة خاصة عند اجتماعهم بالملكة، إذ توجد عديد من التقاليد التي يتوجب اتباعها، وربما هذا تحديداً ما جعل ميغان ماركل تكره هذا النمط من الحياة.
فمثلاً عند تناول الطعام يجب أن يُبقي جميع من على المائدة أعينهم على الملكة، فإذا توقفت عن الطعام على الجميع أن يفعل المثل.
أما إذا وضعت الملكة حقيبتها على الطاولة فهذا يعني أنه على الجميع النهوض سواء شبعوا أم لا.
لتناول الشاي تقاليده أيضاً، إذ لا يوجد سوى طريقة واحدة من المسموح إمساك فنجان الشاي بها وهي تلك الطريقة التي تمسك بها كيت ميدلتون الفنجان في الصورة، ويجب أن ترتشف رشفة بسيطة جداً بحيث لا تترك أثراً أحمر شفاهها على الفنجان الملكي.
وإذا كان أحدهم يحادث الملكة ولاحظ أنها نقلت حقيبتها إلى يدها اليمنى، فهذا يعني أن الحديث انتهى عند هذه النقطة.
حتى الجلوس له تقاليد معينة، إذ يتوجب على النساء في العائلة الملكية أن يجلسن كما تجلس الملكة إليزابيث.
طقوس أعياد الميلاد
بينما تعتبر أعياد الميلاد فرصة لقضاء وقت جيد والترويح عن النفس، يتقيد أفراد العائلة المالكة بتقاليد أعياد الميلاد الثقيلة.
إذ لا يُسمح لأفراد العائلة المالكة قضاء فترة الأعياد إلا في ساندرينغهام مقر الإقامة الريفي الخاص بالملكة إليزابيث، وفي أثناء ذلك لا يُتوقع من أحد منهم أن يتصرف على سجيته بكل تأكيد؛ بل عليهم جميعاً اتباع التقاليد الملكية ابتداء من ملابسهم وطعامهم وانتهاء بطريقة تصرفهم.
غرائب العائلة المالكة
· من غير المسموح به رسمياً لمس أي أحد من العائلة الملكية إلا للمصافحة، لا سيما أمام الصحافة والكاميرات.
· ويجب كذلك ألا تتجاوز العلاقة بين المتزوجين من العائلة المالكة حد إمساك الأيدي في الأماكن العامة، لذلك نجد أن صور كيت ميدلتون والأمير ويليام رسمية في الغالب.
· ولا يُسمح لأفراد العائلة الملكية بأن ينادي بعضهم بعضاً بأسماء تحبُّبية غير أسمائهم الحقيقية، فمثلاً لا يحق للأمير ويليام أن يطلق على زوجته كيت اسم كاتي مثلاً.
· السيلفي ممنوع في العرف الملكي.
· لا يحق لورثة العرش السفر معاً لدواعٍ أمنية، لذا يلجأ كل منهم لطائرته الخاصة عندما يقصدون نفس الوجهة.
· لا يحق لأفراد العائلة المالكة أن يصوتوا كبقية أفراد الشعب، كما لا يتقاضون أجراً إذا كان لدى أي منهم عمل خارج نطاق العائلة المالكة.