قال مصدر ملكي إن الأسرة المالكة البريطانية تشعر بالألم وخيبة الأمل بسبب الإعلان الصادم من الأمير هاري وزوجته ميغان بأنهما سيتنحيان عن أداء مهامهما الرئيسية وسيمضيان مزيداً من الوقت في أمريكا الشمالية.
المصدر أوضح أن إعلان هاري وميغان على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني 2020، فاجأ الملكة إليزابيث جدة هاري ووالده الأمير تشارلز ولي العهد، لأنه لم يتم التشاور معهما بشأن إصدار البيان.
إذ قال هاري إنه بعد أشهر من التأمل والمناقشات، قرر الزوجان أن يصنعا لنفسيهما "دوراً تقدمياً جديداً" بالتخلي عن المهام الملكية وتقسيم الوقت بين المملكة المتحدة وأمريكا الشمالية لإعطاء أسرتهما المساحة التي تحتاجها.
كما يأمل الزوجان في تحقيق الاستقلال المادي وتأسيس منظمة خيرية جديدة مع مواصلة بعض المهام الملكية. ووصف الزوجان الخطوة المقبلة بأنها مثيرة لكن لم يتضح بعد كيف يمكن أن يصبح الزوجان "نصف ملكيين" على حد توصيف كتاب السير الذاتية للأسرة المالكة ومن سيدفع تكاليف معيشتهما في أمريكا الشمالية.
قارن معلقون وضع الزوجين بأزمة الملك إدوارد الثامن الذي تخلى عن العرش في عام 1936 ليتزوج المطلقة الأمريكية واليس سيمبسون وعاش حياته في فرنسا.
بينما قال قصر بكنغهام إن المناقشات مع هاري وميغان في مراحل مبكرة. وأضاف القصر: "نتفهم رغبتهما في اتخاذ نهج مختلف، لكن هذه أمور دقيقة سيستغرق حلها وقتاً".
ردود الأفعال جاءت بعد أن قال دوق ودوقة ساسكس في بيان لهما، إنهما "يعتزمان التنحي عن مهامهما كعضوين كبيرين في العائلة المالكة، والعمل من أجل الاستقلال المالي".
البيان الرسمي للأمير هاري وميغان أوضح: "بعد عدة أشهر من التفكير والمناقشات الداخلية، اخترنا إجراء انتقالٍ هذا العام في البدء بالقيام بدور جديد تدريجي داخل هذه المؤسسة".
أضاف: "نعتزم التنحي كعضوين كبيرين في العائلة المالكة، والعمل من أجل أن نصبح مستقلَّين مالياً، مع الاستمرار في تقديم الدعم الكامل لصاحبة الجلالة الملكة". وتابع: "نخطط الآن لتحقيق التوازن بين وقتنا بالمملكة المتحدة وأمريكا الشمالية، ومواصلة احترام واجبنا تجاه الملكة والكومنولث".
كما أردف البيان: "سيمكّننا هذا التوازن الجغرافي من تربية ابننا، مع التقدير للتقاليد الملكية التي وُلد فيها، مع تزويد أسرتنا أيضاً بالفضاء للتركيز على الفصل التالي، وضنن ذلك إطلاق كياننا الخيري الجديد".