أفادت تقارير بأن أحد أبناء خواكين "إل تشابو" غوزمان، الزعيم الأسطوري لتجارة المخدرات المسجون، أغدق على السكان المحليين بالهدايا النفيسة في حفل عيد الميلاد الضخم في ولاية سينالوا، المقاطعة المكسيكية التي روّعتها عصابة المخدرات العنيفة لفترات طويلة.
ووفقاً لتقرير نُشر الخميس، 26 ديسمبر/كانون الأول 2019، في صحيفة Daily Mail، نشر حساب على منصة إنستغرام، يعود إلى إيفان أرشيفالدو غوزمان، 36 عاماً، مقاطع فيديو وصوراً لحفل صاخب في الهواء الطلق، تضمّن تقديم 10 سيارات جديدة وسيارات دفع رباعي وطعام مجاني وعشرات الهدايا الأخرى.
حسب صحيفة New York Post الأمريكية أظهرت الصور العديد من السيارات الجديدة التي تحمل العلامة التجارية "هوندا سيفيك"، التي تبلغ قيمة السيارة منها 18,000 دولار أمريكي في المكسيك، إلى جانب أقواس عيد الميلاد العملاقة، وفرقة موسيقية تؤدي عروضها على المسرح.
وأظهرت صوراً أخرى مجموعة من الأطفال يقفون إلى جانب كومة ضخمة من الصناديق والهدايا.
أظهرت الصور أيضاً حقائب مليئة بالمنتجات والبضائع، كُتب عليها "عيد ميلاد سعيد وسنة جديدة سعيدة. مع أطيب الأمنيات، إيفان أرشيفالدو"، بحسب صحيفة El Heraldo المكسيكية.
وذكرت صحيفة Daily Mail أن منشورات إنستغرام، التي لم تعد متاحة على الإنترنت، تضمنت مقطع فيديو يظهر فيه غناء أغنية "Feliz Navidad" للمغني والملحن الكلاسيكي خوسيه فيليسيانو في الخلفية، ومقطع فيديو آخر يظهر فيه هتاف الأطفال في انسجام "شكراً لك دون إيفان".
ويعد إيفان واحداً من أبناء إل تشابو الستة، وتقول السلطات إنه مستمر في إدارة شؤون التنظيم العصابي. ويُذكر أن والده رُحّل إلى الولايات المتحدة وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في محكمة بروكلين الفدرالية شهر فبراير/شباط الماضي، وهو محتجز الآن في سجن كولورادو شديد الحراسة.
وخلال فترة تزعّمه التنظيم العصابي، اتبع إل تشابو أسلوب أباطرة تجارة المخدرات الأشهر في العالم، مثل الكولومبي الراحل بابلو إسكوبار، والتي تظهر على هيئة معاملة السكان المحليين بكرم بالغ، والاحتفالات الجماعية في الأعياد.
وتستمر العديد من العصابات المكسيكية في هذا النهج حتى اليوم، حسبما ذكرت شبكةUnivision المتحدثة بالإسبانية.
ووقعت معركة ضارية بالأسلحة النارية في كولياكان شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إثر محاولة السلطات إلقاء القبض على ابن آخر من أبناء إل تشابو، أوفيديو غوزمان لوبيز. وسرعان ما شنّت العصابة هجوماً على الحرس الوطني، والمكاتب الحكومية، والمدينة، مما أسفر عن مقتل 13 شخصاً.
وفي النهاية، أفرجت السلطات عن أوفيديو لمنع إراقة المزيد من الدماء.