قالت صحيفة The Guardian البريطانية إن عمالاً سمعوا صراخاً من المياه على الطريق الشمالي الغربي لجزيرة فانكوفر، فخرجو ليجدوا طائراً وأخطبوطاً عالقين في القتال.
حيث أحكم أخطبوط المحيط الهادئ الضخم، الذي غيَّر لونه إلى القرمزي الغامق، مجساته بإحكام حول الطائر، الذي كان يطوف على سطح الماء بلا حيلة.
الموظف في شركة Mowi West Canada جون إليت قال لقناة CTV News الأمريكية: "في البداية شاهدنا ولم نعرف ما إذا كان يجب أن نتدخل أم لا، لأنه كما تعرف، إنها الطبيعة الأم".
لكن عندما أدركوا أن الطائر سيغرق على الأغلب، قرر الفريق التدخل.
حاول إليت استخدام رمح قطبي حتى يسحب الأخطبوط على القارب. ونجح الفريق في جذب كليهما إلى سطح القارب، وفكوا الطائر من المجسات القوية، ثم ألقوا الأخطبوط مرة أخرى في المياه.
أما خبيرة الأخطبوطات في جامعة ليثبريدج، جينيفر ماثر فقالت مازحة: "لقد حُرم الأخطبوط المسكين من وجبة جيدة".
معركة طويلة
أضافت مشيرة إلى حادثة أخرى وقعت مؤخراً على جزيرة فانكوفر حيث التهمَ أخطبوط نورساً: "تتسع خياراتهم بشكل كبير في تحديد فريستهم". وأضافت: "إذا اقترب شيء من سطح المياه، وكان الأخطبوط قريباً من سطح المياه، فهذا الشيء القريب هو طعام".
يمكن لأخبوطات المحيط الهادئ الضخمة في المنطقة أن تنمو لأحجام كبيرة، إذ يصل بعضها إلى 115 رطلاً (52 كغم). لكن ماثر حذرت من أنه بينما تبدو هذه الرخويات ذات حجم مرعب، لكنها خجولة للغاية وهي تختبئ في أثناء مرور الغواصين.
بعد أن تحرر النسر من قبضته، غاص الأخطبوط مرة أخرى إلى الأعماق وتغيرت ألوانه بمهارة من الأحمر إلى البني.
وقف النسر المرتعش بحذر على جذع شجرة قريب ثم طار.
إذ قال إليت: "كان موقفاً رائعاً". وأضاف: "أنا هنا منذ 20 عاماً وكان المشهد أحد أروع الأشياء التي رأيتها".