دافع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول 2019، عن الطريقة التي تعاملت بها قوات الأمن مع أعمال عنف ارتكبتها عصابات تهريب المخدرات، وقال إن قوات الأمن أنقذت الأرواح بالإفراج عن نجل إمبراطور المخدرات خواكين جوزمان، الشهير باسم "إل تشابو".
وحاصر مسلحون من عصابات المخدرات قوات الأمن في مدينة كولياكان بشمال غربي البلاد أمس الخميس، وأجبروها على الإفراج عن أوفيديو جوزمان نجل زعيمهم المسجون، بعد أن اعتُقل فترة وجيزة؛ وهو ما تسبب في اندلاع معارك بالأسلحة النارية واقتحام لسجن، في أعمال عنف صدمت البلاد.
وزادت الفوضى التي شهدتها كولياكان، وهي معقل منذ فترة طويلة لعصابة سينالوا التي يتزعمها خواكين جوزمان، من الضغط على الرئيس لوبيز أوبرادور الذي تولى السلطة في ديسمبر/كانون الأول، متعهداً بعودة الهدوء إلى البلاد المنهكة منذ أكثر من عقد من عنف العصابات وجرائم اختفاء الأفراد وحوادث إطلاق النار.
وأكدت شرطة ولاية سينالوا لـ "رويترز"، أن عدة سجناء هربوا من سجن خلال الفوضى التي استمرت ساعات. وأظهرت لقطات مصورة مجموعة من 20 رجلاً على الأقل، تجري في الشوارع. ولم تتضح فوراً أعداد الهاربين.
ودافع الرئيس، الذي تعرَّض لانتقادات قوية خلال الليل على مواقع التواصل الاجتماعي تتهمه بالإذعان لمطلب العصابة، بضراوة، عن رد فعل الحكومة رغم أنه أكد أن مجلس الوزراء الأمني هو الذي اتخذ قرار الإفراج عن نجل جوزمان.
وقال لوبيز أوبرادور: "اعتقال مجرم لا يمكن أن يكون أهم من حياة الناس"، وأضاف أن المسؤولين "تصرفوا جيداً" بالإفراج عن أوفيديو جوزمان.
وقال وزير الدفاع لويس كريسنسيو ساندوفال، في مؤتمر صحفي، إنه تلقى بلاغات عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، من بينهم خمسة يشتبه في أنهم من أفراد العصابات، في كولياكان بولاية سينالوا.
ومن المعتقد أن أوفيديو جوزمان وإخوته من العناصر النافذة في العصابة منذ حبس والدهم بالولايات المتحدة.
ويُشار إلى أن إل تشابو هو أكبر تاجر مخدرات في المكسيك منذ عام 2003، وكان يعتبر "أقوى مُهرِّبي المخدرات في العالم" من قِبل وزارة الخزانة الأمريكية.
وأعلن الرئيس المكسيكي السابق إنريكه بينيا نييتو، في يناير/كانون الثاني 2016، إلقاء القبض على تاجر المخدرات الهارب من السجن خواكين "إل تشابو" غوسمان، وذلك بعد ستة أشهر من هروبه المثير من سجن شديد الحراسة عبر نفق امتد لأكثر من ميل.