كشف إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، عن مركبته الفضائية الجديدة التابعة لشركته، والمصممة للخروج في رحلات خاصة ذهاباً وإياباً من وإلى القمر والمريخ وما بعدهما.
وقد بُنيت السفينة، التي ستنطلق في أول إطلاق تجريبي خلال أسابيع فقط، لنقل طاقم العمل والبضائع إلى عمق الفضاء والعودة بعد ذلك إلى الأرض، بحسب ما ذكرته صحيفة The Sun البريطانية، اليوم الأحد 29 سبتمبر/أيلول 2019.
وفيما قد يكون إنجازاً هندسياً رائعاً، من المفترض أن تهبط المركبة واقفة على قاعدتها، ما يجعلها قابلة لإعادة الاستخدام بشكل كامل.
ويمكن لمثل هذا الإنجاز أن يمهد الطريق أمام السفر الرخيص والسريع في الفضاء، ليُصبح متاحاً للكثيرين في المستقبل القريب.
وقد عبَّر ملياردير عالم التقنيات البالغ من العمر 48 عاماً، عن طموحه في إطلاق المركبة خلال الشهر أو الشهرين المقبلين فقط.
وألقى كلمته أمام الحشد المجتمع في محطة إطلاق SpaceX بولاية تكساس، فيما كان يقف إلى جانب النموذج الأوَّلي للمركبة الفضائية الضخمة في بث مباشر.
السفر بين الكواكب
وجاء هذا الحدث في الذكرى الحادية عشرة لأول إطلاق مداري ناجح لأول صواريخ SpaceX: وهو صاروخ Falcon 1.
وقد وضع ماسك خطته للسفر بين الكواكب باستخدام سفينة الفضاء الجديدة، والتي يبلغ طولها 387 قدماً (118 متراً تقريباً)، ويمكنها أن تحمل 100 راكب بعد اكتمالها.
ومع اكتمال التصميم الآن سيبدأ العمل بسرعة ليضع الركَّاب أحزمتهم ويُرسلوا في اتجاه السماء.
وستنطلق المركبة لأول مرة خلال شهر أو شهرين، وستصل إلى ارتفاع 65 ألف قدم، ثم تعود لتهبط على الأرض مجدداً.
وقال ماسك إنه يأمل في أن يصل النموذج الأوّلي بعد ذلك إلى مدار الأرض خلال 6 أشهر تقريباً.
وإذا استمرت الاختبارات في السير على نحو جيد، يمكن لمستكشفين شجعان أن يبدأوا في التحليق على متنها خلال العام المقبل.
وقد حجز يوساكو ميزاوا، الملياردير ورائد الأعمال الياباني، إلى جانب عدد من الفنانين، للسفر في رحلة حول القمر في المركبة الفضائية خلال 2020، لكن ماسك قال إن هدفه النهائي هو رؤية الحياة البشرية على سطح المريخ.
وقال عن مركبته الجديدة: "هذه هي أسرع طريق إلى مدينة مكتفية ذاتياً على سطح المريخ".
وقبيل الإعلان الكبير، غرَّد ماسك يوم الجمعة الفائت 27 سبتمبر/أيلول، وقال: "ستسمح لنا مراكب الفضاء باستعمار عوالم أخرى"، مضيفاً: "وعلى جعل الحياة التي نعرفها عابرة للكواكب".
إنترنت فضائي للجميع
ويسعى ماسك إلى إحداث المزيد من مشاريع التكنولوجيا الضخمة، فهو يعمل على توفير شبكة إنترنت فضائي فائقة السرعة لكل مكان حول العالم من خلال مشروع شركته الطموح Starlink، الذي أصبح على وشك التنفيذ في أرض الواقع.
وكانت الشركة قد خططت لإطلاق 60 قمراً صناعياً تجريبياً للمساعدة على تطوير شبكتها العملاقة التي تخطط لها.
ويسعى لإعادة تحديد طريقة تفكير الناس في الوصول للإنترنت، بحيث لا يعد مرتبطاً بالخطوط الأرضية، وتنتقل خدمات إنترنت الأقمار الصناعية من خانة الفضول العلمي إلى خدمات قابلة للتطبيق لعشرات الملايين.