قالت صحيفة The Guardian البريطانية إن شرطة كوريا الجنوبية تعرفت على مشتبه به، بعد أكثر من 30 عاماً، في واحدة من أكثر جرائم القتل التسلسلي شهرة في البلاد، ولكن لا يمكنها توجيه اتهامات للمشتبه به بسبب مرور وقت طويل جداً على ذلك.
وبين عامي 1986 و1991، عمل عدد قياسي من رجال الشرطة من أجل العثور على الشخص الذي اغتصب وقتل النساء في مناطق هواسونغ الريفية، جنوب العاصمة سيول.
فيما حققت الشرطة مع 21,000 شخص وطابقت البصمات مع حوالي 20,000 شخص آخر دون التوصل لأي شيء. وألهمت القضية المخرج السينمائي الكوري الجنوبي بونج جون هو لصناعة الفيلم Memories of Murder الذي حقق نتائج هائلة في شباك التذاكر عام 2003.
تقنيات البحث الجنائي الحديثة كشفت جرائمه
ولكن مع استخدام أحدث تقنيات البحث الجنائي لاستعادة الحمض النووي (DNA)، حددت الشرطة لي تشون جاي، 56 عاماً، مشتبهاً به في ثلاث جرائم قتل على الأقل، وفقاً لـ "بان جي سو" من وكالة الشرطة المحلية في غيونغي.
وقالت الشرطة إن العينات التي جمعتها من الأدلة، من بينها الملابس الداخلية للضحية، تتطابق مع الحمض النووي للمشتبه به، لي.
ويقضي لي عقوبة بالسجن مدى الحياة بتهمة اغتصاب وقتل زوجة أخيه عام 1994. وقالت الشرطة إن لي أنكر تورطه في جرائم هواسونغ التسلسلية، وقالت أيضاً إن فترة التقادم البالغة 25 عاماً قد مرت، مما يعني عدم مقاضاته.
وقال بان: "أتقدم بخالص التعازي والأسف للضحايا وعائلاتهم، فضلاً عن المجتمع الكوري، لعدم قدرتنا على حل تلك القضية لوقت طويل. سوف نبذل أقصى جهودنا من أجل اكتشاف الحقيقة بشعور من المسؤولية التاريخية".
وتتراوح أعمال ضحايا قاتل هواسونغ المتسلسل من المراهقات إلى النساء بعمر السبعين.