قال ملك ماليزيا السابق، السلطان محمد الخامس، إنه "نادم على الخيارات الشخصية التي اتخذها في حياته الخاصة"، بعد زواجه من ملكة جمال روسية انتهى بالطلاق، وتخليه عن عرشه من أجلها.
وتزوجت ريهانا أوكسانا فويفودينا من السلطان محمد الخامس العام الماضي، وتخلّى عن العرش بصورة مفاجئة في يناير/كانون الثاني، وسط ضغوط متزايدة تعرض لها بسبب علاقتهما.
ويزعم السلطان، الذي لا يزال حاكماً لمقاطعة كيلانتان، أنهما طُلقا، لكن المسألة ما زالت يكتنفها الالتباس، وقد رد قصره الملكي الآن ببيان رسمي غير مسبوق، بحسب ما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية.
الملك يهاجم أوكسانا
وقال السلطان مهاجماً زوجته التي انفصلت عنه بسبب ما زعم أنه "أكاذيبها على مواقع التواصل الاجتماعي"، وأشار إلى أن ملكة جمال موسكو السابقة "شوهت سمعة العائلة المالكة" بسلسلة من المنشورات التي ألهبت خلاف الطلاق.
ولدى الزوجين أيضاً ابن عمره أربعة أشهر يدعى ليون، لكن السلطان أشار إلى أن الطفل قد لا يكون ابنه.
وبحسب البيان الرسمي للقصر، فإن السلطان "يعرب عن ندمه عن الخيارات الشخصية التي اتخذها في حياته الخاصة، والتي تسببت في حدوث التباس لدى الناس، ما أدى إلى خلافات على مواقع التواصل الاجتماعي حين امتلأت بأقاويل لا أساس لها".
وجاء أيضاً في البيان: "يشعر قصر كيلانتان باستياء بالغ ويدين نشر الصور الخاصة لصاحب السمو الملكي السلطان محمد الخامس على مواقع التواصل الاجتماعي، وجميع المنشورات غير اللائقة عن الشؤون الشخصية والخاصة لسموه على مواقع التواصل الاجتماعي".
وتابع البيان: "ينفي قصر كيلانتان بشدة أي وجميع التعليقات غير الصحيحة والتشهيرية التي نُشرت مع الصور".
وجاء أيضاً: "من الآن فصاعداً، قرر قصر كيلانتان الخروج عن القواعد والرد على التصريحات غير الصحيحة والتشهيرية على مواقع التواصل الاجتماعي لإنهاء الالتباس الذي تسببت فيه مثل هذه المنشورات بين الناس".
زواج سرّي
وجدير بالذكر أن الزوجين عقدا قرانهما في حفل إسلامي سري في 7 يونيو/حزيران من العام الماضي، حين كان محمد الخامس لا يزال ملكاً لماليزيا، وتبعه حفل آخر في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2018 في موسكو، تسربت تفاصيله إلى وسائل الإعلام.
وبدأت المخاوف تتنامى في ماليزيا بعد ظهور تقارير صادمة حول ماضي ملكة الجمال، ومن ذلك ظهورها في أحد برامج تلفزيون الواقع الروسية، حيث قالت تقارير إنها صُورت فيه وهي تمارس الجنس في حمام سباحة.
وبدأت أيضاً مجموعة من الصور المثيرة للعارضة في الانتشار، مما زاد من الاستياء في ماليزيا المُحافِظة.
وكان تخلى محمد الخامس عن عرش الملك في سابقة في تاريخ ماليزيا منذ استقلالها عن الحكم البريطاني عام 1957.
أوكسانا "ستكشف الحقائق"
وانهارت العلاقة سريعاً بين الملك وزوجته، وكانت ملكة الجمال أوكسانا قد قالت في منشور حديث إنه يجب على الأبوين "أن يقضيا وقتاً طويلاً قدر الإمكان مع طفلهما"، فيما يبدو أنه رد على السلطان الذي يبدو أنه قد تبرأ من الطفل.
ولمّحت أيضاً إلى أنها ستكشف المزيد عن علاقتهما، قائلة: "أعرف أن الجميع يريد معرفة حقيقة ما حدث لنا".
وكتبت بجوار صورة شخصية لهما: "قبل ذلك، لم أكن مستعدة للكشف عن قصتي. قد أشعر بتحسن إذا أخبرتكم الحقيقة".
ويُعتقد الآن أن أوكسانا تعيش مع الطفل البالغ من العمر أربعة أشهر في منزل ريفي بالقرب من موسكو.
وقد أغضبها التصريح الذي أدلى به المحامي السنغافوري الخاص بالملك السابق، الذي قال في يوليو/تموز: "لا يوجد دليل موضوعي حتى الآن على الأب البيولوجي للطفل".
وتزعم أوكسانا أنها لم تتلقّ أي وثائق طلاق من زوجها السابق، وزعمت أن السلطان أخبرها أن "النساء استغللنه دوماً من أجل المال" وأنه "لا توجد من أنجبت له أطفالاً". وأضافت: "أخبرني أنه لم ينجب أبداً، وأن هذا أكبر حلم في حياته".
وبعد تنازل الملك محمد عن العرش، اختير السلطان عبدالله سلطان أحمد شاه- وهو شخص محب للرياضة ويشغل عدداً من المناصب في الهيئات الرياضية- ملكاً جديداً لماليزيا خلال اجتماع خاص للعائلة الملكية الإسلامية التي تحكم البلاد.
وفي ماليزيا نظام فريد يُختار فيه ملوك ماليزيا على أساس التناوب بين حكام ولايات البلاد التسع، ويتولى كل منهم العرش مدة خمس سنوات.