قال مسؤولون فلبّينيون، إن امرأة أمريكية حاولت تهريب طفل يبلغ من العمر ستة أيام خارج الفلبين، حيث خبّأته داخل حقيبة يد، بينما ألقت السلطات القبض عليها في مطار مانيلا، ووجهت إليها تهمة الاتجار بالبشر.
وأوضح المسؤولون أمس الخميس 5 سبتمبر/أيلول 2019، أن جينيفر إيرين تالبوت تمكّنت من تخطّي مكتب الهجرة بالمطار ونقاط تفتيش، يوم الأربعاء 4 سبتمبر/أيلول، دون اكتشاف أمر الطفل. لكنّ موظّفي الخطوط الجوّية استوقفوها عند بوابة الصعود.
وقال مسؤولو المطار إن جينيفر لم تُصدر أي جواز سفر، أو بطاقة صعود إلى الطائرة، أو تصاريح حكومية من أجل الطفل، بحسب ما ذكرته صحيفة Washington Post الأمريكية، الخميس 5 سبتمبر/ أيلول 2019.
نيّة مُبيّتة بالفعل لإخفاء الطفل
وتشير السجلات العامة إلى أنها كانت تعيش في ولاية يوتا الأمريكية، فيما قال مسؤولون فلبينيون في وقت سابق، إن جينيفر كانت من أوهايو، وتوضح السجلات أن لديها صلات عائلية هناك.
وتظهر سجلات الممتلكات، التي حصل عليها المسؤولون يوم الخميس، أن جينيفر تمتلك منزلاً في إحدى ضواحي مدينة سولت ليك، عاصمة ولاية يوتا، وقد حصلت على مخالفة مرورية هناك في مارس/آذار.
وظهرت جينيفر، البالغة من العمر 43 عاماً، مرتدية قميصاً برتقالي وبيدين مُكبّلتين، أمام الصحفيين في العاصمة الفلبينية مانيلا، يوم أمس الخميس، وكانت مُطأطأة الرأس وتمسح دموعها بين الحين والآخر، وحين طلب منها الصحفيون التعليق، هزّت رأسها فحسب.
وقال مسؤولو المطار إن السيدة كانت تعتزم ركوب طائرة خطوط دلتا الجوّية في رحلتها إلى الولايات المتحدة وبحوزتها الطفل.
وقال غريفتون مدينا ضابط الهجرة، في حديث إلى صحيفة The Washington Post عبر الهاتف إنه "كانت هّناك نيّة مُبيّتة بالفعل لإخفاء الطفل".
وبعد اكتشاف الطفل، اتصل موظفو شركة الطيران بمسؤولي الهجرة الذين اعتقلوا السيدة في المطار، ثم سُلِمَت لاحقاً إلى مكتب التحقيقات الوطني، وتم تسليم الطفل إلى موظفي الرعاية التابعين للحكومة.
انتهاك للقانون
وقال مكتب التحقيقات الوطني إن جينيفر قدّمت شهادة في المطار، زعمت أنها من طرف والدة الطفل المعروفة باسم ماريكريس دولب، تشير إلى موافقتها على سفر الطفل إلى الولايات المتحدة، ولكنها لم تكن موقّعة من الأم.
وقال المسؤولون إنه لم تصدر موافقة حكومية بشأن سفر الطفل، مما دفعهم إلى توجيه تهم الاتجار بالبشر ضد جينيفر، والتي يُحتمل أن يترتّب عليها عقوبة السجن المؤبد.
كذلك قال مكتب التحقيقات الوطني، إن جينيفر انتهكت كذلك قانونين آخرين على الأقل، بشأن إساءة معاملة الأطفال والخطف والاحتجاز غير القانوني.
وأُخطر مسؤولو السفارة الأمريكية باعتقال السيدة. ومن جانبهم، أخبروا السلطات الفلبينية بأنها ليس لديها سجل جنائي في الولايات المتحدة، حسبما قال مانويل ديمانو، أحد مسؤولي مكتب التحقيقات الوطني في مانيلا.
وقال ديمانو إن الأم أعطت رضيعها لجينيفر في جنوب مدينة دافاو، وأوضح أن المحققين سيحاولون تحديد كيفية تمكّن السيدة من إخراج الطفل من دافاو، حيث يتطلّب سفر الرضّع بصحبة الأجانب تصريحاً أمنياً من المدينة.
وأضاف مسؤول مكتب التحقيقات الوطني أن والدي الطفل متهمان بموجب قانون حماية الطفل، ولكنهما ليسا رهن الاعتقال، على الرغم من أن الأم أجرت مقابلة مع مسؤولي الرعاية الاجتماعية.
وقال إن الأم أخبرت الضباط بأنها أرادت أن تعرض طفلها للتبني، وليس هناك ما يشير إلى أنها باعت الطفل.
وأوضح ديمانو قائلاً إنه عندما سأل هو ومسؤولون آخرون جينيفر عما كانت تعتزم القيام به مع الطفل، أجابت بأنها أرادت فقط أن تمنحه "اسماً وبركة الكنيسة".