بدأ الأمر بكنغر، ثم بطة دعم معنوي. والآن، بات حصانٌ قزم أحدث الحيوانات غير التقليدية التي اصطحبها المسافرون معهم على متن رحلةٍ جوية.
قالت صحيفة The Daily Mail البريطانية، إن أحد مستخدمي تويتر يدعى إيوان نواك، نشر يوم الخميس الماضي 29 أغسطس/آب، مقطعاً يُظهر الحصان القزم الجميل على متن طائرةٍ مزدحمةٍ تابعة لشركة American Airlines.
وقال نواك، الذي نشر مع الفيديو قصته، إنَّه لاحظ الحيوان بعد صعوده بوقت قصير إلى الطائرة التي كانت متجهة من شيكاغو إلى أوماها.
حصان قزم على متن رحلة جوية إلى جانب الركاب
وتُظهِر الصور المُهر وهو يغُطُّ في النوم على حجر صاحبته، على متن الطائرة المكتظة بالركاب.
وكتب نواك ساخراً: "في ذلك الوقت، كنا على استعدادٍ للصعود إلى متن الطائرة برفقة أي فردٍ عسكري في الخدمة، والعائلات المسافرة برفقة أطفالٍ دون سن الثالثة، أو حتى أحصنة".
وحين وصل المسافرون إلى أوماها، بعد رحلةٍ استمرت ساعةً ونصف الساعة، صوَّر أحدهم نفس السيدة مرةً أخرى وهي تمشي في المطار برفقة الحصان.
وكتب المسافر تحت المقطع: "ياله من وقتٍ نحيا فيه! لا أصدق هذا. كيف اتسعت مقصورة الركاب لهذا الحصان؟ هل حجزت صفاً كاملاً من الكراسي لحسابها؟ إذ أن أيّ شخصٍ يجلس بجوارها كان سيشعر بضيق المكان".
وفيما كان الركاب لا يزالون مشدوهين برؤية الحصان القزم يصعد إلى متن الطائرة، فإن مشهداً كهذا سيُصبح أكثر شيوعاً في ظل الإرشادات الجديدة التي أصدرتها الحكومة الفيدرالية.
إذ تسمح التشريعات، التي صدرت يوم 15 أغسطس/آب الماضي، للمسافرين باصطحاب حيواناتٍ على متن الرحلات الجوية الأمريكية ما دامت الحيوانات تؤدي خدماتٍ لأصحابها.
الكلاب والقطط والأحصنة مقبولة في وسائل المواصلات
وجاء في بيانٍ صادرٍ عن إدارة النقل الأمريكية لقناة CBS 62: "مع احترامنا لفصائل الحيوانات، لقد خلُصنا إلى أنه يمكننا تركيز جهودنا التنفيذية على ضمان أن تكون حيوانات الخدمة الأكثر شيوعاً (الكلاب والقطط والأحصنة) مقبولةً في وسائل المواصلات".
وربما تواجه الخطوط الجوية غراماتٍ الآن في حال منعت الأحصنة من السفر مع ملّاكها.
غير أن الخطوط الجوية ستظل قادرةً على اتخاذ قرار ما إذا كانت حيواناتٌ أخرى -غير الكلاب والقطط- ستكون مناسبةً لتسافر مع ملاكها أم لا، كل حالةٍ على حدة.
كانت خطوط Southwest الجوية أول شركةٍ تسمح بسفر الأحصنة القزمة مع أصحابها على متن رحلاتها العام الماضي، إذا ما اعتُبرت حيوانات خدمة.
وفي ذلك الوقت، قالت الشركة إنَّ الحيوان "يجب أن يُدرّب على حسن التصرف في الأماكن العامة، وأن يكون تحت السيطرة التامة لمالكه طيلة الوقت".
والقانون الأمريكي يسمح بذلك
ويُفرق قانون الإعاقة الأميركي بين حيوانات الخدمة وبين حيوانات الدعم المعنوي، والتي يشيع استخدامها لتهدئة المسافرين المتوترين والقلقين.
وبعكس حيوانات الدعم المعنوي، فإن حيوانات الخدمة يجب أن تُدرب تدريباً خاصاً لمساعدة ملاكها المعاقين على أداء مهام معينة.
ويقول موقع جمعية التدريب التابعة لقانون الأمريكيين ذوي الإعاقة: "مع أنّ بعض الولايات بها قوانين تُعرّف حيوانات العلاج، فإنّ تلك الحيوانات ليست حكراً على العمل مع المعاقين؛ وعليه فإنّها ليست مشمولةً ضمن القوانين الفيدرالية التي تحمي استخدامها".
ويُذكر أن ديكاً رومياً سُمح له بركوب رحلةٍ جويةٍ تابعةٍ لشركة United Airlines عام 2016؛ باعتباره حيوان خدمةٍ مملوكاً لصاحبه المعاق.
مع العلم أن بعض شركات الطيران تمنعها
غير أنه في السنوات الأخيرة، كانت الشركات تمنع المسافرين من اصطحاب حيواناتٍ أليفة باعتبارها "حيوانات دعمٍ معنوي".
وفي يناير/كانون الثاني 2018، منعت شركة United Airlines في حادثةٍ شهيرة امرأةً من اصطحاب "طاووسها للدعم المعنوي" على متن رحلةٍ كانت منطلقةً من مطار ليبرتي بمدينة نيوآرك بولاية نيوجيرسي.
وزعمت الشركة أن الطاووس -واسمه ديكستر- كان يتجاوز حدود الحجم والوزن المسموح به.
وفي أماكن أخرى، مُنِعَت سناجب وفئران من الصعود إلى الطائرات، في ما منعت American Airlines حشراتٍ ونعاجاً وقنافذ من السفر مع مُلّاكها.
غير أنّ مسافرين آخرين كانوا أسعد حظاً، وتمكَّنوا من اصطحاب حيواناتهم على متن رحلاتهم.
وانتشرت صورةٌ عام 2015 لمضيفةٍ تهدهد كنغراً على متن رحلةٍ تابعةٍ لخطوط American Airlines.
وفي رحلةٍ أخرى من مدينة شارلوت إلى مدينة أشفيل بولاية كارولاينا الشمالية، ذُهِلَ المسافرون حين أحضر مسافرٌ بطته الأليفة دانيال على متن الرحلة.