صرَّح مسؤولون في ولاية إلينوي الأمريكية، الجمعة 23 أغسطس/آب، بأن شخصاً من مدخني السجائر الإلكترونية نُقل إلى المستشفى مؤخراً نتيجة إصابته بمرض حاد في الرئة توفي على إثره.
وأوضح موقع Stuff النيوزلندي، أنَّ حالة الوفاة هذه هي الأولى من بين حالات الإصابة بأمراض غريبة في الرئة التي يُخضعها مسؤولو الصحة بالولايات المتحدة وحكومتها الفيدرالية للتحقيق، لصلتها بتدخين السجائر الإلكترونية؛ إذ وقع ما لا يقل عن 149 حالة إصابة في 15 ولاية، وأكثر تلك الحالات من المراهقين والشباب، وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها الأمريكية.
تضاعف مرضى مدخني السجائر الإلكترونية
وذكر مسؤولون في ولاية إلينوي في بيانٍ أنَّ عدد الأشخاص الذين نُقلوا إلى المستشفى جراء الإصابة بأمراض الرئة المرتبطة بتدخين السجائر الإلكترونية تضاعف في الأسبوع الماضي.
وذكر البيان أنَّ 22 شخصاً على الأقل ممن تتراوح أعمارهم بين 17 و38 عاماً عانوا من واحد من أمراض الجهاز التنفسي بعد تدخين السجائر الإلكترونية. ويتعاون مسؤولو الولاية مع دوائر الصحة المحلية للتحقيق في 12 حالة فردية أخرى.
بعض تلك الحالات عانت من القيء والإسهال، وكذلك ازدادت حدة الأعراض على مدى الأيام والأسابيع قبيل نقلهم إلى المستشفى.
وقال مسؤولو إلينوي إن حالة الوفاة تلك حدثت في الشهر الجاري أغسطس/آب لشخص بالغ، لكنهم لم يدلوا بمزيد من التفاصيل عنه.
صحيحٌ أنَّ بعض الحالات تبدو متشابهة، لكن المسؤولين قالوا إنهم لا يعرفون ما إذا كانت تلك الأمراض مرتبطة باستخدام أجهزة التدخين الإلكترونية نفسها، أو بمكونات أو مواد ملوثة بعينها تُستنشق من خلالها.
بعد أن تسببت لهم بآلام في الصدر وصعوبة في التنفس
صرَّح مسؤولو الصحة بأنَّ المرضى قد ورد عنهم تدخين عدة مواد مختلفة، بما فيها النيكوتين، والماريغوانا، أو تلك التي يصنعونها بأنفسهم من الخمور المنزلية.
ففي العديد من الحالات المُبلغ عنها من مختلف أنحاء البلاد، بما فيها إلينوي، أقرَّ المرضى باستخدامهم منتجات تحتوي على مادة رباعي هيدرو كانابينول (THC)، وهي المكون الرئيسي الذي يسبب النشوة التي تُحدثها الماريغوانا، بحسب مراكز مكافحة الأمراض واتقائها ومسؤولي إلينوي.
ورُغم كون تلك الحالات تبدو متشابهة، فليس من الواضح بعد ما إذا كانت مصابة بأمراض مختلفة لها أعراض مماثلة، أو لها مُسبب مشترك.
يقول مسؤولو الصحة إنَّ الأشخاص الذين عايشوا أي نوع من آلام الصدر، أو صعوبة في التنفس بعد استخدام أجهزة التدخين الإلكترونية في الأسابيع أو الشهور التي سبقت ظهور تلك الأعراضي، ينبغي أن يسعوا لتلقي العلاج.
وأضافوا أنَّ على مقدمي الرعاية الصحية الذين يعتنون بالمرضى المصابون بأمراض تنفسية مفاجئة أن يسألوهم عن تاريخ استخدام أجهزة التدخين الإلكترونية، أو السجائر الإلكترونية.
هيئات الصحة اعتبرت السجائر الإلكترونية "وباء"
شاع استخدام السجائر الإلكترونية على مدى العقد الماضي رُغم عدم إجراء مزيد من البحث عن آثارها على المدى الطويل.
وفي السنوات الأخيرة، حذَّرت الهيئات الصحية من وباء انتشار أجهزة التدخين الإلكترونية بين المراهقين.
يُدخن الملايين من الأمريكيين السجائر الإلكترونية، ويزداد استخدامها بنسبة أكبر بين الشباب.
وفي العام الماضي 2018، ورد أنَّ أكثر من 3.6 مليون طالب في مراحلتي التعليم الإعداد والثانوي استخدموا السجائر الإلكترونية خلال الثلاثين يوماً الماضية، وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض واتقائها.
يُذكر أنَّ شركة السجائر الإلكترونية الشهيرة Juul صرحت بأنها تراقب تقارير عن الإصابات، و "لديها أجهزة صارمة معمول بها لمراقبة السلامة".