قال الأمير أندرو، دوق يورك نجل الملكة إليزابيث الثانية إنه كان من "المؤسف" رؤية إيبستين بعد إطلاق سراحه من السجن، وزعم أن ما كان يعرفه عنه "يخالف بوضوح حقيقته".
وقالت صحيفة Mirror البريطانية، إن دوق يورك أصدر السبت 24 أغسطس/آب 2019، بياناً جديداً حول الصداقة التي جمعته بمُستغِل الأطفال جنسياً، جيفري إيبستين، بعدما خضع لتدقيق مكثّف لشؤون حياته منذ انتحار صديقه الملياردير في السجن في 10 أغسطس/آب الجاري.
وتخلّى الأمير أندرو عن صمته بعد سلسلة التقارير الإعلامية التي تحدّثت عن الصلة المزعومة التي كانت تربطه بالملياردير الرأسمالي، وعبّر أندرو عن "تعاطفه الشديد" مع ضحايا إيبستين.
نجل الملكة إليزابيث يكشف حقيقة علاقته بالملياردير إيبستين
ونفى أندرو أنه اشتبه قطّ في "أي سلوك من هذا النوع" بشأن صديقه السابق، وكرر أنه كان من "الخطأ" رؤية إيبستين، الذي توفّي عن عمر ناهز 66 عاماً، بعد إطلاق سراحه من السجن لمدة 18 شهراً في عام 2010، إبان اتهامه باستغلال قاصرين في الإتجار بالجنس.
وقال أندرو في بيان: "من الواضح بالنسبة لي أنه لطالما كانت هناك تكهنات إعلامية هائلة حول أمور كثيرة في حياة إيبستين منذ واقعة انتحاره. وهذا هو الحال بشكل خاص فيما يتعلق ارتباطي السابق أو صداقتي مع إيبستين، ومن ثمّ، أنا أتوق لتوضيح الحقائق من أجل تجنّب المزيد من التكهّنات".
وأضاف في بيانه قائلاً: "لقد التقيت بإيبستين في عام 1999. وخلال الوقت الذي كنت أعرفه فيه، كنت ألتقيه بشكل غير منتظم، ربما ليس أكثر من مرة واحدة أو مرتين في السنة. وقد مكثت في عدد من مساكنه، ولم يحدث قطّ أن رأيت أو شهدت أو شككت في أي سلوك من النوع الذي أدّى لاحقاً إلى احتجازه وإدانته، خلال الوقت المحدود الذي كنت أقضيه معه".
وتابع: "سبق لي أن قلت إنه كان خطأً وزلّةً أن أراه بعد إطلاق سراحه في عام 2010، ولا يسعني إلا أن أكرر أسفي لأن ما كنت أعتقد أنني أعرفه بشأنه لم يكن هو الشخص الحقيقي، بالنظر إلى ما نعرفه الآن، وأنا أُكِن لجميع المتضررين من أفعاله وسلوكياته بالغ التعاطف".
وأضاف: "لقد ترك انتحاره العديد من الأسئلة دون إجابة، وأنا أتعاطف مع كل من تأثر بفعلته ويريد شكلاً من أشكال النهاية، وأقرّ بحقّهم".
وقال: "هذا وقت صعب بالنسبة لجميع المعنيين بالأمر، وأنا في حيرة لا تمكّنني من فهم أو شرح أسلوب حياة إيبستين. أنا أرفض بشدّة استغلال أي إنسان، ولم أكن لأتغاضى عن أي سلوك من هذا القبيل أو أشارك فيه أو أشجعه".
وأنكر أي ممارسة جنسية مع أحد ضحاياه
ويشار إلى أن أندرو، البالغ من العمر 59 عاماً، قد ظهر في صورة مع فرجينيا جيوفري، التي لُقبت لاحقاً بفرجينيا روبرتس، ويُزعم تعرّضها للعبودية الجنسية عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاماً.
ولكن الدوق ينكر أي ممارسة جنسية معها، ويشدد أصدقاؤه على أنه لا ينجذب للفتيات الصغار على الرغم من أنه يلقّب بـ"راندي آندي" (في إشارة لكثرة علاقاته).
وقال أحد المصادر لصحيفة The Sun، إن الأمير "ينجذب للنساء الجميلات، وإذا أحصيت كل صديقاته وعلاقاته النسائية على مر السنين فسوف يزيد العدد عن ألف امرأة، ومع ذلك، فإن الدوق ليس مهتماً بالمراهقات، ولماذا يهتم في حين أن أجمل نساء العالم يعتبرنه جذاباً ولطيفا؟".
وأضاف المصدر قائلاً: "كان أندرو معروفاً باسم راندي آندي لسبب ما حين كان أصغر، ولكنّ اللقب لم يفارقه".
وأوردت تقارير أن أصدقاء أندرو يصفونه بأنه "ساحر" ويتمتع بعلاقة وثيقة مستقرّة مع زوجته السابقة سارة فيرغسون، بينما يواصل العبث مع النساء "مثل بحّار تصاحبه فتاةٌ في كل ميناء"، بحسب وصفهم.
واندلعت التقارير التي تتطرّق إلى حياته الجنسية المزعومة، منذ أن زعم ضابط سابق في الشرطة أن أندرو كان "يسيء" استغلال منصبه في القصر، عندما يتعلق الأمر بالزوّار من الإناث.
وزعم المذيع الأمريكي بول بيغ أن "عشيقة" إيبستين، وتدعى غيسلين ماكسويل، قد قامت بزيارات متكررة إلى العائلة المالكة، إلى جانب آخرين.
وقال بيغ إنهم نادراً ما كانوا يوقعون في دفاتر بوابة القصر الرسمية، وكان ضباط الحماية الملكية يخالفون القواعد بإعادة الزوار إلى منازلهم، وكان أندرو يتصرّف على نحو مسيء إذا عارضوا أوامره.