إذا كان طرح حقائق سريعة عن الطائرات هو وسيلة شركة طيرانك المفضلة للتفاعل على منصة تويتر، فإن مشاركة بيانات تحطُّم الطائرات من بين تلك الحقائق ليس بأفضل نهج لاتباعه، هذا هو الأمر الذي يبدو أن خطوط الطيران الملكية الهولندية أدركته للتو.
ففي تغريدة حذفت على الفور، نشر حساب تويتر لخطوط الطيران الملكية الهولندية في الهند "KLM India" يوم الأربعاء 17 يوليو/تموز، تحليلاً أجرته مجلة TIME Magazine عام 2015، لمخطط المقاعد وبيانات الوفيات، مستشهداً بقاعدة بيانات حوادث الطائرات للمجموعة الفنية لبحوث السلامة في المقصورة (CSRTG) التابعة لإدارة الطيران الاتحادية، باعتبارها معلومة مسلية لمتابعي الحساب البالغ عددهم 3300 متابع.
وجاء في التغريدة: "معدل الوفيات للمقاعد الواقعة في منتصف الطائرة هو الأعلى"، في حين أن "معدل الوفيات أقل بصورة طفيفة بالنسبة للمقاعد في المقدمة، ويعتبر الأقل بالنسبة للمقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة"، وفق موقع Gizmodo.
وقد تضمنت التغريدة رسماً لكرسي منفرد يطفو وسط السحاب، ومع عبارة: "المقاعد الواقعة في الجزء الخلفي من الطائرة هي الأكثر أمناً!"، حسب صحيفة Washington Post الأمريكية.
لم تلق هذه التغريدة استقبالاً حسناً، ويبدو أن التغريدة نفسها حُذفت يوم نشرها. وسرعان ما قدم الحساب اعتذاراً للمتابعين، قال فيها إن التغريدة السابقة "كانت تستند إلى حقائق بشأن الطيران متاحة للجميع"، ولم تكن النية هي "إيذاء مشاعر أي شخص".
فيما كتب الحساب الرسمي لشركة الطيران تغريدة، يوم الخميس 18 يوليو/تموز، تقول: "سنراجع بروتوكولاتنا لمنصة تويتر لزيادة ضمان ملائمة المحتوى".
ومن الملاحظ أن تلك لم تكن الهفوة الوحيدة التي واجهتها الخطوط الملكية الهولندية على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع.
فقبل أيام من الواقعة السابقة، واجهت الشركة ردَّ فعل عنيفاً على واقعة تضمنت راكبة زعمت في منشور حديث على موقع فيسبوك أنه طُلب منها الاستتار أثناء إرضاع ابنتها ذات العام الواحد على متن طائرة تابعة لخطوط الطيران الملكية الهولندية.
وقد ردَّت الشركة على الانتقادات الموجَّهة إليها بتغريدة على تويتر قالت فيها: "للحفاظ على السلام على متن الطائرة، سنحاول في مثل هذه الحالات إيجاد حل مقبول لكل الأطراف ويُظهر الاحترام للمساحة الشخصية للجميع وراحتهم. وهو الأمر الذي ربما يتضمن استئذان الأم أن تغطي صدرها".