كشفت صحيفة The Guardian البريطانية، أنَّ ولاية برلين اشترت 670 شقة واقعة في جادة كارل ماركس ألي التاريخية من مُلَّاكها، لتستعيدها بعد عقود من الخصخصة العقارية في العاصمة الألمانية.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن هذا المشروع الراقي الذي أطلقته ألمانيا الشرقية في الخمسينيات لبناء جادة كبيرة تمتد من مركز المدينة إلى حي فريدريتششين في شرق برلين، حلَّ في الصدارة بالمعركة الدائرة منذ شهور، حول تحسين وزيادة أسعار العقارات.
وقد اندلع هذا الصراع في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، عندما أعلنت شركة إدارة العقارات Predac عن نيَّتها تسليم 700 شقة في الشارع لصالح Deutsche Wohnen، أكبر شركة عقارات في برلين.
وخوفاً من ارتفاع أسعار الإيجار، نظَّم المستأجرون مسيراتٍ احتجاجيةً وعلَّقوا لافتات على شققهم، لينجحوا في النهاية في دفع مجلس شيوخ المدينة لمنع هذه الصفقة.
وبعد شهور من الجدل القانوني، أكَّد مجلس الشيوخ، يوم الإثنين 15 يوليو/تموز 2019، أن الثلاث مجموعات بما تحوي من 670 شقة ستباع إلى Gewobag، وهو متعهد الإسكان المملوك للولاية.
ولم يؤكَّد أي من الجانبين ثمن الصفقة؛ لكن إعادة تأميم مباني جادة كارل ماركس ألي ستكون على الأرجح ذات تكلفة باهظة، حيث تتراوح التقديرات بين 90 مليوناً و100 مليون يورو (101 إلى 112 مليون دولار تقريباً).
وقال عمدة برلين إن هذه الخطوة مؤشر على استراتيجية أكبر لإعادة الاستحواذ على المساكن التي بيعت إلى مستثمري القطاع الخاص خلال التسعينيات، بعد الارتفاع السريع في تكلفة إيجار السكن في برلين خلال السنوات الأخيرة.
وتابع مايكل مولر: "يجب أن يظل سكان برلين قادرين على تحمل تكلفة العيش في المدينة". وأضاف: "وهذا هو السبب الذي دفعنا في السابق، وسيظل يدفعنا في المستقبل، لشراء الشقق حيثما استطعنا، لتستعيد برلين سيطرتها على سوق العقارات مرة أخرى".