آباء بريطانيون يدخنون «الحشيش» مع أطفالهم لأنهم يفضلون تجربته تحت رقابتهم

قرر آباء في مدرسة خاصة تدخين نبات القنب الهندي، المعروف أيضاً باسم "الحشيش"، مع أطفالهم، حتى يتمكنوا من "تجربته تحت رقابتهم"، وفقاً لما قالته، هيلين بايك، مديرة المدرسة البريطانية.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/07/14 الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/14 الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش
رجل يدخل القنب الهندي - صورة تعبيرية - Istock

قرر آباء في مدرسة خاصة تدخين نبات القنب الهندي، المعروف أيضاً باسم "الحشيش"، مع أطفالهم، حتى يتمكنوا من "تجربته تحت رقابتهم"، وفقاً لما قالته، هيلين بايك، مديرة المدرسة البريطانية. 

ونقلت صحيفة The Daily Mail البريطانية، اليوم الأحد 14 يوليو/تموز 2019، عن بايك التي تدير مدرسة ماجدلين كوليدج في مدينة أكسفورد البريطانية، قولها إن "هناك آباء يعرضون على أبنائهم تناول كأس أو بضع كؤوس من الكحوليات في المنزل، ويقدمون لهم أيضاً سجائر مخدرةً".

وتبلغ مصاريف هذه المدرسة الخاصة 19 ألف جنيه إسترليني في السنة، وتقول هيلين إنها لا تعتقد أنه ينبغي أن تجرب المخدرات، مضيفةً: "لكن لا يشاركني جميع الآباء نفس الشعور، وقد يكون بعض الآباء متصالحين مع أمرٍ كهذا".

تصرف غير متوقع

وأضافت في تصريح صحيفة Sunday Telegraph البريطانية: "إنه أمرٌ قد يرغب الآباء الآخرون في معرفته. ربما يريدون التحدث مع أطفالهم عن الأمر ليعرفوا ما يفعلونه في منازل أصدقائهم"، وكشفت أن وأضافت أن بعض الآباء يقيمون حفلات في منازلهم للمراهقين لأنهم يعتبرون أطفالهم "أصدقاء لهم".

وأشارت هيلين، التي أصبحت أول امرأة تتولى منصب مدير مدرسة "إندبندنت داي" طوال تاريخ المدرسة البالغ 540 عاماً، بعد توليها مسبقاً إدارة مدرسة جنوب هامبستيد الثانوية، إن "هذه الظاهرة أكثر شيوعاً في شمالي لندن".

وتابعت أن ثقافة الذهاب إلى الملاهي الليلية كانت منتشرة خلال فترة إدارتها للمدرسة، لكن الآباء باتوا أكثر استعداداً لاستيعاب "الاحتياج الشيطاني" لأبنائهم المراهقين لتناول المشروبات الكحولية تجنباً لبدائل أخرى مثل "تزوير البطاقات الشخصية وتناول الكحوليات في مواقف الحافلات".

وأضافت: "شاهدنا كل ما هو ممكن، لكننا لم نتوقع أن نرى الآباء وهم يقدمون الكحوليات. إذا كان المراهقون سيجربون هذه الأشياء، فربما كان من الأفضل أن يفعلوا هذا تحت إشرافكم".

ونصحت مديرة المدرسة، التي لديها ثلاثة أبناء تبلغ أعمارهم 25، و23، و21 عاماً، الآباء بالقيام بدور "ساقي الخمر" كي يتأكدوا أن أطفالهم يتناولون الكحوليات "بمعدلٍ معتدل" في حفلات المراهقين. 

وحذرت هيلين مسبقاً من تناول المخدرات في المدارس، وبعثت رسائل إلى الآباء تحذرهم من خطر تناول عقار "مودافينيل"، وهو عقار منشط يتناوله الطلاب أثناء فترة الامتحانات. وتحدثت أيضاً عن سوق إرشاد أولياء الأمور وكيف أنه "يغذي حالة القلق" لدى الطلاب.

وقالت هيلين في مارس/آذار الماضي "إن دروس إرشاد أولياء الأمور هي سوق يتغذى على قلق الآباء"، وتابعت: "لذا الآن، سيصبح بعض الآباء أكثر قلقاً لأن هناك آباء آخرين حصلوا على حصصٍ إرشادية كي يصبحوا آباءً أفضل منهم. تتشاور جميع المدارس التي أعرفها مع الآباء ويقدمون الدعم لهم للتعاون سوياً في تقديم الأفضل لأطفالهم".

القنب وأضراره

يُعد القنب مخدراً غير قانوني من الفئة "بي" في بريطانيا، ما يعني أن اقتناءه قد يتسبب في سجن الشخص لمدة خمس سنوات، وتصل عقوبة مزودي المخدر إلى 14 عاماً.

ويستخدم المخدر بشكلٍ كبير لأغراض الترفيه ويمكن أن يجعل متناوليه يشعرون بالاسترخاء والسعادة، لكن تدخينه أيضاً قد يؤدي إلى اختبار نوبات ذعر، وقلق، أو مرض الارتياب "البارانويا".

وأظهرت الدراسات العلمية أن الدواء قد يخفف حدة الاكتئاب، والقلق، والضغط النفسي، لكن استخدامه بشكلٍ مكثف قد يعمق حدة الاكتئاب على المدى الطويل عن طريق إضعاف قدرة المخ على التخلي عن الذكريات السيئة.

وقد يساهم تناوله أيضاً في التسبب في مشكلات عقلية بين الأشخاص الذين يعانون أصلاً من أمراض عقلية أو زيادة خطورة إصابة الشخص باضطرابات عقلية، أو انفصام في الشخصية، وفقاً للأبحاث.

ويمكن وصف القنب لأغراض طبية في أكثر من نصف الولايات الأميركية، حيث يستخدم لعلاج القلق، والسلوك العدواني، ومشكلات النوم، ويدرس الباحثون أيضاً ما إذا كان المخدر قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من التوحد، والإكزيما، أو الصدفية.

ويحتوي زيت القنب على مادة رباعي هيدرو كانابينول، والمعروفة اختصاراً بـ"THC" وهي مادة لها تأثير نفسي ومحظور استخدامها في بريطانيا.

تحميل المزيد