نشب خلافٌ بين مصوِّرَيْ حفلاتِ زفافٍ يعيشان في بريطانيا، وهما فرانكي لوي ولورا دانينج، مؤسسا شركة Betrothed & Co، و "شخصية مؤثرة" على موقع إنستغرام نقلاً عن مدونة Peta Pixel.
وأصيبت مسؤولة العلاقات العامة التابعة لهذه الشخصية بالاندهاش، لرفض المصورين العمل دون مقابل مع هذه الشخصية، نظير الاستفادة من متابعيها على إنستغرام البالغ عددهم 55 ألف متابع.
وبدأت القصة برسالة عبر البريد الإلكتروني، أُرسلت من شخصية تدعى "ميليسا"، ادَّعت أنها تمثل "شخصية مؤثرة ومعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي"، تخطط للزواج في 2021.
عرض للتعاون
وفي رسالتها الإلكترونية لشركة Betrothed & Co، أوضحت بالتفصيل ما تتوقع عميلتها الحصول عليه، ألا وهو مقطعا فيديو، وحوالي ألف صورة.
وفي المقابل، ستروّج العميلة الغامضة لنشاط المصوّرين "بشكلٍ مكثف" بين متابعيها على موقعي إنستغرام وفيسبوك، والبالغ عددهم 55 ألف متابع، بالإضافة إلى تقديم خصمٍ لمتابعيها بحوالي 25% على خدمات لوي ودانينج.
وختمت ميليسا رسالتها بقولها: "فقط للعلم، لقد تواصلنا مع أربع شركات أخرى تقدم نشاطاً مشابهاً في منطقتكما، لذا فإن سرعة الردِّ ستكون مفيدةً لنشاطكما".
لكن هل تستحق التعاون معها
كان لوي، الذي تولى مهمة الردِّ على الرسالة، يشعر بارتباك وبعض الإهانة. وردّ عليها يسألها بلطفٍ ما إذا كان هناك خطأٌ في كتابة رسالتها، لأن 55 ألف متابع "غير مؤثرين" بدرجةٍ كافية لطلب خدمات مجانية تتراوح قيمتها ما بين 3 إلى 4 آلاف جنيه إسترليني. كما أنه شكرها على اقتراحها تقديم خصم 25% على خدماتهما، بالإضافة إلى الخدمات المجانية المطلوبة، إذ كتب: "من المفيد معرفة أن ارتباطنا بعميلتك سيخفض سعر منتجنا، الذي قضينا سنوات عديدة لتعزيز قيمته بحوالي 25%".
لم تتلق ميليسا رده الساخر على نحوٍ جيد، وردَّت فوراً لإخبار المصورين أنهما "غير مهنيين"، وأن الردَّ كان "مروعاً"، وهدَّدت بالتشهير "باسميهما" إذا ردَّا على الرسالة "واستمرَّا في هذه الإساءة".
كما ذكرت أيضاً في الرسالة أنَّ والدة الشخصية المؤثرة شُخِّصت مؤخراً بمرض السرطان.
وكتبت ميليسا: "لن نعتبركما مرشحين محتملين لتصوير ما كان سيصبح زفافاً مربحاً للغاية بالنسبة لكما".
لا مجال للتعاون..
أنهى لوي المحادثات المتبادلة بين الطرفين برسالةٍ أخيرة، ردَّ فيها مباشرة على اتهام ميليسا لهما "بالإساءة"، وعلَّق على استغلال مرض الأم في ردِّها، وختم رسالته بقوله: "نحن مجرد ثنائي مبدع ومجتهد، يحاول كسب رزقه في صناعة تنافسية للغاية، ما يعني أننا يجب أن نقف بين حين وآخر للدفاع عن مهنتنا وتقدير قيمة حرفتنا".
ونشر المصوران رسائلَ البريد الإلكتروني المتبادَلة لاحقاً على صفحة شركة Betrothed & Co على موقع فيسبوك، وبرَّر لوي ودانينج نشر الرسائل بقولهما: "لا ننشر رسائل عملائنا إلا إذا كانت بهذا الشكل، نحن شركة صغيرة في صناعة تنافسية للغاية، وتستخفُّ الرسائل من هذا النوع بالمجهود الكبير الذي نبذله".
وتبقى مسألة تصرف مسؤولة علاقات عامة محترفة بهذا الشكل محلَّ جدلٍ، لكن لم يتَّضح مَن هي الشخصية المؤثرة "التي تمثلها" ميليسا في رسائل البريد الإلكتروني.
وبالنسبة للتهديد بالتشهير باسم شركة Betrothed & Co، استبق المصوران هذا التهديد عبر نشر النص الكامل لرسائل البريد الإلكتروني دون أي تعديل.
ولا تعد مشكلة طلب الشخصيات المؤثرة (وحتى الشخصيات ذات التأثير المحدود) لخدمات مجانية أمراً جديداً، لكنها المرة الأولى التي نسمع عن تأثيرها على مصوّري حفلات الزفاف.