صنعت سيدة من مدينة نيلسون النيوزيلندية ثوباً فنياً، لتكريم ضحايا الهجوم الإرهابي في كرايستشيرش.
حسب صحيفة Stuff النيوزيلندية، تُدعى السيدة سوزان موت، وهي من سكان منطقة روبي باي، وصممت الثوب وصنعته من 51 حجاباً، وهو عدد ضحايا إطلاق النار الذي تعرض له المسلمون في 15 مارس/آذار في مسجدين بمدينة كرايستشيرش.
كُشف النقاب عن هذا الثوب المميز في مدينة نيلسون، السبت 8 يونيو/حزيران 2019، في احتفاليةٍ بعيد الفطر.
وقالت سوزان، التي أطلقت على الثوب اسم "دموع الله"، إنَّ الثوب كان طريقتها في تكريم الجالية المسلمة.
وأضافت: "لقد جاءتني الفكرة بطريقة ما، أنا لست مسلمة، ولم تربطني أي علاقة بالجالية المسلمة من قبل".
وتابعت: "كنتُ أحاول التعرف على الحجاب، إذ أصبح منتشراً كثيراً، وارتدته رئيسة الوزراء، لذا قررتُ أن أصنع ثوباً من الحجاب".
صنعت سوزان 51 حجاباً بالألوان الأحمر والوردي والأبيض يدوياً، قبل أن تدمجها جميعاً في تصميم الثوب.
وقالت سوزان إنَّ اللون الأحمر يمثل العنف والكراهية اللذين تضمنهما الهجوم نفسه، فيما يمثل اللون الوردي حبَّ المجتمع ودعمه، أما الأبيض فيشير إلى أرواح الضحايا التي انتقلت إلى السماء.
وقالت: "هناك أشخاص آخرون تبرعوا بالزهور، ووجبات الطعام المطبوخة، وفعلوا الكثير من الأشياء، وهذه لم تكن سوى طريقتي في المشاركة بشيءٍ ما".
شاركت سوزان في الأصل بهذا الثوب في مسابقة "عالم الفنون الملبوسة World of Wearable Arts"، لكن لم يقع عليه الاختيار.
وقالت: "لأكون صريحة، التمكن من المشاركة في مسابقة عالم الفنون الملبوسة شبه مستحيل، إذ إنَّ معاييرها صعبة للغاية، وتضم العديدَ من التصميمات المذهلة من مختلف أنحاء العالم".
وأضافت: "لم أرغب أبداً في الفوز بجوائز أو أي شيء من هذا القبيل. ما كنتُ أتمناه هو أن يُقبل في المسابقة، وأن يرى الجمهور الرسالة".
وقالت سوزان إنَّها تأمل أن يُستخدم الثوب لبعض الأغراض الخيرية إذا أمكن.
وتابعت: "لا أعرف ما أفعله بهذا الثوب، لا يناسبني أبداً، بل يناسب سيدة طويلة ونحيلة".
وأضافت: "سيكون من الرائع حقاً أن نتمكن من جمع بعض الأموال للجالية المسلمة من خلاله".