لم يكن يتخيل ستيفن ميلز الذي لمح خزانة قديمة متربة في متحف بكندا، حين فكر في محاولة فتحها، من خلال فك شفرتها، "تماماً كما في الأفلام"، أن تتطور الأحداث بشكل مفاجئ، وغير متوقع.
زائر لمتحف بكندا يحاول فتح خزانة قديمة بداخله
تحكي صحيفة The Guardian البريطانية في تقرير لها ما حدث، وتشير إلى أنه ومنذ سنوات، وأي شخص يزور متحف Vermillion Heritage Museum في ألبرتا يمر على صندوق معدني أسود كبير تم التبرع به من برونزويك في فترة التسعينيات، وتشكل شفراته ومحتوياته لغزاً كبيراً لسنوات طويلة لكن الزائر ستيفن ميلز فك الشفرة على نحو غير متوقع.
كان ميلز، وهو أحد سكان فورت ماكموراي الواقعة في ألبرتا أيضاً، في زيارة للمتحف مع أسرته مايو/أيار 2019 خلال عطلة نهاية الأسبوع. وبينما كانوا يتجولون بين المعروضات مع مرشد المتحف، توم كيبلوايت، لمحوا الخزانة.
قال مرشد المتحف توم كيبلوايت للأسرة ما يقوله لجميع الضيوف الآخرين: هذا الصندوق الأسود الذي يزن 900 كيلو غرام (2000 رطل) ذو القرص الفضي ظل مغلقاً لأجيال.
الخزانة حيرت الجميع ولم يستطع أحد فتحها لسنوات
ولسنوات حيرت هذه الخزانة المتطوعين في المتحف، إذ كان المصنّع غير قادر على تقديم المشورة بشأن كيفية فتح بابها السميك. وأشار أحد القفالين إلى المتحف بأنَّ السنوات الطويلة من عدم النشاط ربما تكون قد أدت إلى تباطؤ التروس الدقيقة، ما يجعلها غير صالحة للعمل.
لكنَّ ميلز، وهو "شخص ذو عقل ميكانيكي"، سأل عما إذا كان يستطيع المحاولة. وقال ميلز لصحيفة The Guardian: "ظل كيبلوايت يقول إنَّ أحداً لم يفتحها وإنَّ ما بداخلها كان لغزاً. وظننت أنَّ هذا سوف يكون شيئاً رائعاً يضحك الأطفال. يا لها من كبسولة زمنية".
وبعد أن قرب ميلز أذنه من المعدن البارد، بدأ في إدارة القرص. ولما كانت الأرقام تتراوح بين 0 إلى 60، فقد تحرك في اتجاه عقارب الساعة ثلاث مرات إلى رقم 20، ثم عكس عقارب الساعة مرتين إلى رقم 40، ثم في اتجاه عقارب الساعة مرة واحدة إلى رقم 60.
لكن الزائر الجديد استطاع فك الشفرة وفتح الخزانة
حيث اندهش لسماع صوت نقرة. وقال ميلز: "قفزت وأخبرت الجميع أنني سوف أشتري تذكرة يانصيب".
تجمع المتطوعون بسرعة مشدوهين ومستمتعين لكي يروا أي كنز ظل مختبئاً لأكثر من ثلاثة عقود، فوجدوا بانتظارهم دفتر طلبات لنادل ما وقسيمة دفع، وكلاهما يعود تاريخهما إلى أواخر السبعينيات.
وعلى الرغم من نجاح ميلز، فلم يترك الفريق أي شيء للصدف. وكذا فقد وضعوا شريطاً لاصقاً فوق المسامير لضمان عدم انغلاق الباب مرة أخرى.
أما ميلز فقد اشترى تذكرة اليانصيب وربح دولارين. وقال ميلز: "لذا فإنني ما زلت أعمل، لكن ربما حصلت على عمل جديد بفضل ما حدث".