قالت صحيفة The Guardian البريطانية إن شركة أوبر أعلنت الأربعاء 29 مايو/أيار 2019، أنها ستبدأ حظر الراكبين ذوي التقييمات المنخفضة المتتالية، من خلال برنامج تقييم لهم.
أوبر ستطبق برنامجاً لتقييم الركاب
لكن الشركة لم تفصح إلى أيِّ حدٍّ يجب أن ينخفض تقييم المستخدم قبل حذفه من المنصة. السائقون على سبيل المثال يجب أن يحافظوا على معدل تقييمٍ أعلى من 4.6 خلال آخر مئة رحلةٍ ليظلوا على المنصة.
وفي المنشور الذي نشرته الشركة، بخصوص تقييم الركاب، أعلنت أوبر أن أولئك الذين يحصلون على "تقييماتٍ شديدة الانخفاض" سيتلقون إنذاراتٍ وستُمنح لهم "فرصٌ عديدة" للتحسُّن قبل أن يُعلَّق ولوجه للتطبيق.
وتحث الشركة الراكبين على تجنُّب السلوك "غير المُهذَّب" مثل ترك القمامة في السيارة أو مطالبة السائق بتجاوز السرعة المحددة.
يقول بعض المستخدمين إن تقييماتهم قد انخفضت لأسبابٍ واضحةٍ، مثل: ركوب السيارة وهم ثملون، أو استقلالها برفقة مجموعةٍ من الأصدقاء يتسمون بالفظاظة، أو التأخر قليلاً على السائق، أو طلب الوصول إلى وجهةٍ غير ملائمةٍ.
آخرون يقولون إنهم وجدوا تقييماتهم تنخفض لأسبابٍ تبدو عنصريةً، فتقول هايلي ويفر، الصحفية المقيمة في نيويورك، إنها لاحظت أن تقييمها انخفض بضع نقاطٍ بعد استقلالها سيارةً مع رفيقةٍ لها بعد مواعدةٍ جمتعهما.
راكبةٌ أخرى قالت إنها شعرت أن نظام التقييم بات سلاحاً مسلطاً على رقبتها، إذ تقول هانا سيمكينز الموسيقية المقيمة بلندن، إن تقييمها قد انخفض بعد تصديها لتلميحاتٍ جنسيةٍ من السائق الذي كان يُقلِّها.
لكن هناك تخوفات من تقييم "سلبي" للركاب
حيث قالت الصحيفة البريطانية، وفقاً لشهادات ركاب مختلفين إنهم يقولون إنهم لا يعلمون لم انخفضت تقييماتهم.
لاحظ نيك دي توليو، الذي يعمل في مجال التكنولوجيا في مدينة نيويورك، منذ سنواتٍ أن تقييمه يتراوح حول 4. ولم يتمكَّن من معرفة السبب: هو يدفع دائماً بقشيشاً للسائق ويحاول أن يكون مُهذَّباً، لكنه اشتبه في أن رغبته في تجنُّب المحادثات مع السائقين قد تؤثِّر على تقييمه.
يقول: "لقد انتهجت منهج متابعة المحادثة متى بادر بها السائق، وقد بدأ تقييمي يرتفع بشكلٍ ملحوظٍ. مع ذلك، أتمنى لو أن تفضيلي السكوت خلال الرحلة لم يكن له ذلك التأثير المباشر على تقييمي".
وهو ليس وحده، وقد أضافت الشركة مؤخراً خيار الرحلة "الصامتة" في خيار Uber X الفاخر. وبعد سنواتٍ من الجهود المدبرة لخلق المحادثات واتباع أفضل سلوكٍ ممكنٍ في السيارة، ارتفع تقييمه إلى 4.74.
ويرحب السائقون بالتطبيق الجديد لشركة أوبر
من جهتهم، يسعد السائقون في الأغلب بهذا التغيير. فيقول الكثيرون منهم إن السلوك الشائن البيِّن كالتهوُّر، والثمالة، والفظاظة، قد يجعلهم يضعون تقييماً منخفضاً جداً للراكب، لكن بعضهم يُقر بأن تقييمه قد يكون اعتباطياً في بعض الأحيان.
يقول آندرو س، الذي يعمل سائقاً مع كلٍّ من Uber ، وLyft إنه "سخيٌ بشكلٍ مفرطٍ" في منح التقييمات المنخفضة. وقال كذلك إن أكثر السلوكيات شيوعاً، والتي تمنح الراكب تقييماً منخفضاً تتضمَّن غلق الباب بعنفٍ عند النزول، أو الفظاظة، أو العدوانية، أو "الأسئلة الشخصية الكثيرة"، أو إحداث الفوضى في السيارة، أو استقلال السيارة لوجهةٍ قريبةٍ جداً. وقال إنه منح في مناسبةٍ واحدةٍ على الأقل للراكب نجمةً واحدةً لركوبه خلفه مباشرةً بدلاً من الركوب في كرسي المسافرين.
قال أيضاً: "جلوس الراكب خلفك مباشرةً عندما لا يوجد سواه في السيارة مزعجٌ جداً لسببٍ ما".
وقالت الشركة إنها لا تتوقَّع أن تتأثَّر حساباتٌ كثيرةٌ بهذا التغيير، وإن السياسة الجديدة هي استمرارٌ لقوانينها التي تمنع التهديدات والسلوكيات الفظة، والاحتكاك البدني غير المرغوب، والتمييز.
جاء في البيان كذلك: "إن الاحترام هو أمرٌ متبادلٌ، وكذلك المسؤولية. لطالما كان من المتوقَّع من السائقين تلبية حد أدنى للتقييم يختلف من مدينةٍ لأخرى. وبينما نتوقَّع أن يتأثَّر عددٌ صغيرٌ فقط من الراكبين بالإيقاف نتيجةً لتقييماتهم، فإن ذلك يظل صواباً يجدر بنا فعله".