داخل مستشفى بمدينة شيكاغو الأمريكية، يوجد رضيع يحارب من أجل البقاء، بعد إخراجه من رحم أمه المتوفاة.
وحسب ما أورده موقع CNN الأمريكي، الثلاثاء 21 مايو/أيار 2019، يقبع رضيع داخل العناية المركزة، وأُدرج ضمن الحالات الخطرة، بعد انفصاله عن رحم أمه في أثناء هجوم عليها الشهر الماضي (أبريل/نيسان 2019)، أودى بحياتها. لكن هذا الصغير يحظى بروح قتالية كما أظهرت صورة له مع والده.
مأساة طفل خرج من رحم أمه المقتولة
يظهر الأب يوفاني لوبيز في الصورة التي التقطتها قسيسة، الأحد 19 مايو/أيار 2019، وهو يحمل الرضيع. وتُظهر الصورة الطفل موصولاً بعدة أنابيب، ومستغرقاً في النوم على ذراع أبيه. وفي الوقت الذي التُقطت فيه الصورة فتح الطفل عينيه.
قالت القسيسة سيسيليا جارسيا، التي تساعد الأسرة، لشبكة CNN الأمريكية: "لقد كنا نصلي كثيراً، حتى فتح الطفل عينيه، فقال الأب: يا إلهي! لقد فتح عينيه!".
وأضافت: "لقد منَّ علينا الله، رغم المأساة التي حدثت. إنَّها حقاً عائلة مُحِبّة ومتواضعة، وما حدث لهم سيئ للغاية".
قالت سيسيليا إنَّها كانت خائفة عندما سمعت بوقوع جريمة قتل مارلين أوتشوا-لوبيز، زوجة يوفاني (19 عاماً).
في جريمة مروعة أرعبت الجميع
لقد تعرضت مارلين للقتل، الشهر الماضي، بعد استدراجها إلى منزل سيدة في شيكاغو، بدعوى الحصول على ملابس أطفال مجانية.
قالت الشرطة إن مارلين قد خُنقت، وانفصل الرضيع الذي لم يكن قد وُلد بعد عن رحمها. وعثرت الشرطة على جسد مارلين بصندوق قمامة في باحة المنزل، وألقت القبض على ثلاثة أشخاص، واتهمتهم بجريمة القتل المروعة.
قالت سيسيليا، عضوة كنيسة لينكولن يونايتد الميثودية في شيكاغو، إنَّ الأمة قد تكاتفت دعماً للأسرة، مضيفة: "عندما سمعت عن الجريمة، شعرت بأني أشاهد فيلم رعب. لقد كان أمراً سيئاً للغاية".
واستدركت: "لكن مارلين استحضرت روح الشعب، الذي صبَّ الحُب صبّاً على العائلة. إن يوفاني أبٌ أعزب الآن، ونحن نصلي لكي ينجو هذا الرضيع".