أُخلي برج إيفل وأُغلق أمام الزوار، أمس الإثنين 20 مايو/أيار 2019، بعد رصد رجل تسلق المعلم الشهير عالمياً حتى منتصفه.
وظل المتسلق، الذي لم تُحدد هويته بعد، متشبثاً بالبرج نحو 6 ساعات حتى تمكنت خدمات الطوارئ من "إنزاله"، بينما أُجبر الزوار الذين تم إجلاؤهم على الانتظار في منتزه "شامب دي مارس" الواقع أمام البرج، بحسب ما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية، أمس الإثنين.
وهرعت الشرطة وفرق الإطفاء للاحتشاد أمام البرج الذي يبلغ طوله 900 قدم، بعد أن شاهد الزوار المروَّعَين المتسلق، فيما أُخبر الزوار حينئذ بأن المعلم التاريخي الشهير لن يُعاد فتحه حتى اليوم الثلاثاء.
وقال المسؤولون في باريس إن الرجل "أصبح في قبضة فرق الطوارئ" بعد أن أنزلته السلطات.
وذكر متحدث باسم البرج في الساعة 4 مساء أمس أن البرج سيبقى مغلقاً حتى إشعار آخر بسبب تسلق الرجل، مضيفاً: "الشرطة تتفاوض مع الرجل الذي أصبح في وضع خطير للغاية. ولتجنب الانتظار طويلاً، ننصح الزوار بتأجيل زيارتهم".
وأظهرت الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أن الرجل وصل إلى منتصف البرج تقريباً. بينما أظهرت صور أخرى أنه وصل إلى شرفة المراقبة. وأُخليت أيضاً الساحة الواقعة أسفل المعلم التاريخي.
وقال مصدر لوكالة الأنباء الفرنسية إن الشرطة لا تعرف حتى الآن سبب تسلقه العوارض الحديدية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، أُخلي البرج بعد أن تسلق شاب إحدى العوارض وهدد بالانتحار، قبل أن تتمكن الشرطة من إقناعه بالعدول عن ذلك.
ويستقبل البرج الملقب بـ "السيدة الحديدية" أكثر من 6 ملايين زائر سنوياً، لكنه تأثر سلبياً بالإضرابات المتكررة التي ينفذها موظفوه البالغ عددهم 300 شخص خلال السنوات الأخيرة بسبب مشاكل تتراوح من النشل وحتى أعمال الصيانة.
وواجه البرج أيضاً عدة مشاكل أمنية ولذا اتُخذت خلال العام الماضي عدة إجراءات دفاعية حول المعلم التاريخي لحمايته من الهجمات الإرهابية.