التقطت الكاميرات لحظة مذهلة تسلّق فيها طيار مساعد طائرة روسية تحترق، من أجل إنقاذ قبطان الطائرة.
صحيفة The Sun البريطانية أوضحت في تقريرها، الأربعاء 8 مايو/أيار 2019، أن ماكسم كوزنتسوف (36 عاماً)، تدلّى من نافذة قمرة القيادة باستخدام حبل، من أجل إنقاذ الطيار دينيس إفدوكيموف (42 عاماً).
إذ يمكن مشاهدته في البداية وهو يحاول الخروج من قمرة القيادة باستخدام الحبل.
مُنقذ حياة قائد طائرة روسية محترقة
لكنه بعد ذلك يكافح عمال الإنقاذ الذين يرتدون سترات السلامة عالية الوضوح، كي يصعد مرة أخرى باستخدام مزلاج الطوارئ الذي استخدمه الركاب للخروج من الطائرة.
وبعد لحظات أظهرته اللقطة وهو يُخرج شيئين عبر مزلاج الطوارئ. اعتُقد في البداية أنه كان ينقذ وثائق مهمة تتعلق بالرحلة.
لكن شبكة REN TV الروسية قالت إن كوزنتسوف أنقذ القبطان، حسبما ذكر والد الأخير ألكسندر إفدوكيموف. وفي كل الأحوال، لم يكن هناك تأكيد رسمي.
وتأتي شجاعته بعد أن تلقت مضيفتان أمراً بالخروج من الطائرة، وأنقذتا عشرات الركاب من خلال إرشادهم نحو مزالج الطوارئ.
كان اللهب والدخان منتشرَين بالطائرة، في حين كان عمال الإطفاء يوجهون خراطيم المياه نحوها، في محاولة للسيطرة على الحريق.
الركاب أخروا عملية الإجلاء.. ليحاسبهم الله
وفي أعقاب الحادث، انتقد أحد الركاب الناجين، واسمه ميخائيل سافتشينكو، بقية الركاب الذين تزاحموا للحصول على حقائبهم، وهو ما أخَّر عمليات الإجلاء.
وقال في منشور على موقع فيسبوك: "لا أعرف ماذا أقول عن الأشخاص الذين كانوا يخرجون بالحقائب. ليحاسبهم الله. لكني أريد حقاً ألا يخضعوا للإدانة، لأنني أعرف أن الأمر صعب جداً بالنسبة إليهم الآن. لا أعتقد أن شخصاً واحداً على الأقل في هذا الجحيم المحترق كان يسحب الحقائب متعمداً وبهدوء".
وأضاف: "لا أعرف كيف تكون الحالة النفسية في مثل هذه المواقف، وإنه تساؤل متروك للخبراء".
وأردف قائلاً: "ملحوظة: كلا، لم أسحب حقائبي. كلا، لم أكن أنتقل على درجة رجال الأعمال. وكلا، لم يكن هناك أشخاص حولي يمكن إنقاذهم في اللحظة التي كنت أصور فيها. ولكن صدِّقوني، ليس الأمر بهذه السهولة".
وجاءت تعليقاته بعد أن أُبلغ عن مشاهدة أحد الركاب وهو يحمل حقيبة ظهر مغادراً مكان الحطام، ثم طالب بتعويض.
فقد عُرفت هوية الشخص في غضون ساعات، وهو ديمتري كليبوشكين، بعد أن التُقطت صورة له وهو يبتعد عن موقع الكارثة ويحمل حقيبة ظهر.