العثور على جثتين يُعتقد أنها لأم وابنتها اختفيتا منذ 20 يوماً في ظروف غامضة بكندا

عُثر على جثتين غرب مدينة كالغاري في كاناناسكيس بمقاطعة ألبرتا الكندية، يُعتقد بأنهما تعودان للأم وابنتها المفقودتين منذ 16 أبريل/نيسان 2019، وتقول الشرطة إن المشتبه به بانتظار توجيه تهم القتل من الدرجة الثانية، نقلاً عن موقع هيئة الإذاعة الكندية (CBC).

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/05/07 الساعة 11:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/07 الساعة 11:15 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لمسرح جريمة/istock

عُثر على جثتين غرب مدينة كالغاري في كاناناسكيس بمقاطعة ألبرتا الكندية، يُعتقد بأنهما تعودان للأم وابنتها المفقودتين منذ 16 أبريل/نيسان 2019، وتقول الشرطة إن المشتبه به بانتظار توجيه تهم القتل من الدرجة الثانية، نقلاً عن موقع هيئة الإذاعة الكندية (CBC).

وقالت شرطة كالغاري إنه قد عُثر على الجثتين في حوالي الرابعة صباحاً "بالتوقيت الجبلي (غرينيتش -7)" من يوم الإثنين 6 مايو/أيار 2019. وتحولت قضية اختفاء ياسمين لوفيت وابنتها البالغة من العمر 22 شهراً، علياء ساندرسون، إلى جريمة قتل.

وصرّحت دائرة شرطة كالغاري في النشرات الإخبارية: "قادت التحقيقات عناصر الشرطة إلى منطقة كثيفة الأشجار بالقرب من غريزلي كريك على الطريق السريع 40، حيث اكتُشفت الجثتين".

الشرطة تبدأ التحقيقات

وأضاف التصريح: "من المتوقع أن يبدأ التشريح، الثلاثاء 7 مايو/أيار 2019. وسيعمل مكتب رئيس وحدة الطب الشرعي على التعرّف رسمياً على الضحايا. ومن غير المتوقع أن يتم الإعلان عن أسباب الوفاة".

وقالت الشرطة إنها احتجزت المشتبه به وفي انتظار توجيه تهم قتل من الدرجة الثانية له.

وأوضحت أنه لن يتم الإعلان عن هوية المشتبه به حتى توجيه التهم، ولكنه نفس الشخص الذي احتُجز منذ أسبوعين.

وأكدت الشرطة عدم وجود مشتبه بهم آخرين حتى ذلك الوقت.

وأصدرت عائلة لوفيت بياناً بعد ظهر الإثنين 6 مايو/أيار 2019 تشكر فيه عناصر الشرطة ومن تعاونوا معهم خلال البحث.

وذكر البيان: "نودّ كذلك أن نشكر المشاركين لدعمهم المتواصل والذي يعني لنا الكثير. قلوبنا مثقلة بالحزن وفقدت الحياة الكثير من معانيها، ولا نزال نحاول أن نستوعب كيف حدثت هذه المأساة لأحبائنا".

تفاصيل حادثة الاختفاء

لم تحدد الشرطة هوية المشتبه به، ولكن روبرت ليمينغ أخبر الصحافة بأنه أُلقي القبض عليه في أواخر شهر نيسان/أبريل 2019 منذ أسبوعين كمشتبه به وراء اختفاء لوفيت وابنتها.

ويمتلك ليمينغ المنزل الريفي الذي تعيش به لوفيت وابنتها. وأكد أن لوفيت وعلياء تستأجران المنزل منذ تشرين الأول/أكتوبر2018.

وقال أيضاً إنه كانت لديه علاقة رومانسية "مضطربة" مع لوفيت.

وأوضح الرقيب مارتن شيافيتا أن المشتبه به ولوفيت كانا "يقيمان معاً في المنزل وعلاقتهما جادة ولكنها تدهورت مع الوقت".

وقال ليمينغ للصحافة إنه اصطحب الأم وابنتها في نزهة بمنطقة براغ كريك، غرب كالغاري 17 نيسان/أبريل 2019، ولم يرهما منذ مساء اليوم التالي، 18 نيسان/أبريل 2019.

ولكن الشرطة قالت إنهما شوهدا لآخر مرة مساء 16 أبريل/نيسان 2019 في منزلها الواقع في حي كرانستون جنوب شرق كالغاري.

بينما كان آخر نشاط لحسابات لوفيت المالية 18 نيسان/أبريل 2019، عبر استخدام بطاقة الائتمان لعملية شراء عبر الإنترنت. ولم يتمكن محققو الشرطة من التأكد إن كانت لوفيت هي من قامت بعملية الشراء بنفسها.

وتنبهت العائلة إلى اختفائها بعدما لم تظهر في عشاء العائلة.

وقال شيافيتا إن الشرطة تعتقد مقتل لوفيت وساندرسون في الفترة بين مساء 16 نيسان/أبريل وصباح 17 نيسان/أبريل 2019، بينما نُقلت الجثتين إلى منطقة غريزلي كريك في الفترة بين 17 و20 أبريل/نيسان 2019.

وأجرت الشرطة عمليات بحث في مناطق براغ كريك، وشلالات إلبو، وبريديس، وكاناناسكيس، ولكنها توقفت بسبب تساقط الثلوج مؤخراً.

وقال شيافيتا: "حققت عملية التحقيق تقدماً كبيراً خلال الأيام الأخيرة ما قادنا للوصول إلى موقع الجثث في وقت مبكر من صباح الاثنين 6 مايو/أيار 2019″، مضيفاً أنه سيتم الإعلان عن بعض التفاصيل في هذا الوقت لأنها ستكون أدلة حاسمة تُقدم في المحاكمة.

المتهم بقتلهما وُجّهت له سابقاً 3 تهم أخرى!

خلال العام الماضي، 2018، أُدين ليمينغ بثلاث تهم قسوة ضد الحيوانات بعد ترك كلبه مربوطاً بشجرة.

وترك الكلب هناك ليموت بعدما أخبر زوجته السابقة أنه وهبه للتبني. وبعد أربعة أيام، وجد شرطي الدورية الكلب في حالة حرجة.

ووفقاً لوثائق طلاقه، قالت زوجة ليمينغ السابقة إنه "وحشي وقاسٍ"، وقبل أسابيع من انفصالهما، كانت قلقة من أن يقتلها.

وزعمت في المحكمة أنها وجدت سجل بحث "مثيراً للقلق" على كمبيوتر ليمينغ يتضمن مقالاً عن ربط كلب في شجرة ومقالاً آخر عن وفاة أم وطفلها في حريق بالمنزل.

وكتبت في شهادتها: "لم تغادر ذهني قط فكرة أنه ارتكب أياً من هذه الأمور".

وفي إفادته المقدمة أمام محكمة كالغاري، قال ليمينغ إنه يمتلك العديد من الأسلحة ورخصة أسلحة نارية وحوالي 60 سكيناً، والتي قال إنه يجمعها منذ كان في السابعة من عمره.

ولم ينكر سجلات البحث الإلكتروني التي أشارت إليها زوجته السابقة في إفادتها.

وقال شيافيتا إن الشرطة تلقّت أكثر من 250 مكالمة من العامة، وناشد أي شخص لديه معلومات تتعلق بالقضية أو كان في منطقة براغ كريك بين 17 و21 أبريل/نيسان 2019 بأن يتواصل مع الشرطة.

وذكر أن التهم قد تُعدّل إلى تهم قتل من الدرجة الأولى في حال توافر المزيد من الأدلة.

وصرّح: "هذا التحقيق لم ينتهِ بعد، سنواصل جمع الأدلة خلال الأيام والأسابيع والشهور التالية".

علامات:
تحميل المزيد