عندما ولد ريوسوكي سيكينو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خشيت أمه من أن مجرد لمسه قد يشكل خطراً على هيكله الضئيل.
وبعد مرور 6 أشهر، يتجهَّز ريوسوكي -الذي يُعتَقَد أنه أصغر رضيع يتمكَّن من النجاة- لمغادرة المستشفى في وسط اليابان السبت، 20 أبريل/نيسان، بعد ازدياد وزنه من 258 غراماً (9.1 أوقية) عند الولادة -أي وزن علبة زبدة تقريباً- إلى أكثر من 3 كيلو غرامات، حسب تقرير صحيفة The Guardian البريطانية.
وُلِدَ ريوسوكي في 1 أكتوبر/تشرين الأول عن طريق عملية ولادة قيصرية بعد 24 أسبوعاً و5 أيام من الحمل، إذ كانت أمه، توشيكو سيكينو، تعاني من ارتفاع ضغط الدم.
وقد عولج الوليد الحديث، بطول 22 سم فقط، في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى ناجانو للأطفال، حيث تلقَّى الطعام من خلال الأنابيب، إلى جانب تلقي نقاط قليلة بين الحين وآخر من لبن الأم باستخدام قطع من القطن.
وفي تصريح للمراسلين المتواجدين في المستشفى الجمعة 19 أبريل/نيسان، قالت توشيكو: "عندما وُلِدَ كان صغيراً للغاية، وبدا أن أيَّ لمسة قد تكسر عظامه. لقد كنت قلقةً للغاية". وأضافت: "أما الآن فهو يشرب اللبن. ويمكن أن نحمِّمه. أنا سعيدةٌ لأنني أستطيع رؤيته ينمو يوماً بعد يوم بفضل الرعاية الخاصة التي تلقَّاها هنا".
يقول تاكيهيكو هيروما، الطبيب بالمستشفى، إنه كان سعيداً للغاية بنجاح علاج ريوسوكي. ووفقاً لوكالة Kyodo اليابانية، قال هيروما: "كانت هناك بعض الصعوبات في العلاج لأن أوعيته الدموية بعد الولادة مباشرة كانت أضيق كثيراً من أن تُمكِّنَّا من معالجته بالتنقيط الوريدي".
وكانت أصغر مولودة ناجية هي وليدة ألمانية بلغ وزنها 252 غراماً عند الولادة في 2015، بحسب جامعة لوا التي تمتلك سجل أصغر الأطفال الناجين في العالم.
يُذكَر أن معدل نجاة المواليد الصغار أقل كثيراً في الذكور عن الإناث، إذ يُظهِر موقع الجامعة أن 25 طفلاً مِمَّن نجوا بعد ولادتهم بوزن أقل من 300 غرام كانوا جميعاً من الإناث؛ إلا ستة فقط من الذكور.