باتت مجلة In Touch الأمريكية أول وسيلة إعلامية شهيرة تنشر شائعة مثيرة مقلقة، أصبحت حديث الطبقة الأرستقراطية البريطانية لما يقرب من عام: وهي أن الأمير ويليام كان على علاقة غرامية بجارته الأرستقراطية روز هانبري، المعروفة أيضاً بماركيزة تشاملي، عندما كانت كيت ميدلتون حاملاً بطفلها الثالث.
ونقلت المجلة إنه بعد سماع كيت للشائعات، واجهت الأمير ويليام، لكن الأخير نفاها ضاحكاً، وفق ما نشر موقع The Daily Beast الأمريكي.
شائعة العلاقة بين ويليام وتشاملي تقلق كيت ميدلتون
وتزعم مجلة In Touch أنه بالرغم من نفي ويليام، أمرت كيت ويليام بالتوقف عن التواصل مع عائلة تشاملي.
وأصبحت كيت ترى صداقتهما من منظور مختلف تماماً الآن، وأن ثقتها في ويليام اهتزت.
وتضيف المجلة: "إنهما يظهران زوجين مثاليين لا يمكن أن يقعا في أي خطأ، ولكن الحقيقة هي أن معظم الأزواج لديهم مشكلاتهم، وويليام وكيت ليسا استثناءً".
وتقول المجلة إن انفصال الزوجين مستبعد تماماً، لكن الفضيحة "هزت القصر وزواجهما".
لكن بعض أفراد الحاشية قالوا إنه "خاطئ ومضلل بالكامل"، وسعوا إلى التشكيك في مصداقية المجلة، قائلين إنها نشرت من قبل أخباراً تقول إن "أوباما دخل في علاقة غرامية، وإن المغنية بريتني رُزقت بثلاثة توائم".
وتشكل مصدر قلق لكل من في قصر كنسينغتون
ومما لا شك فيه أن نشر مجلة In Touch لهذه الشائعات سيكون مصدر قلق بالغ وراء جدران القصر، لأنه يمثل أول انتهاك خطير لحاجز الصمت الذي اختاروا أن يفرضوه على العلاقة الغرامية التي زعمتها هذه المجلة الشهيرة.
ونشرت بعض الصحف الإلكترونية الأقل شهرة هذه المزاعم، وكتب غليز كورين، وهو كاتب بارز في صحيفة The Times of London البريطانية الكبرى، تغريدة يزعم فيها وجود هذه العلاقة الغرامية، ولكنه ما لبث أن حذفها.
ورفض كورين التعليق على تغريدته أو على أي رد عليها من القصر، بالرغم من أنه يمكن تفهم الضغوط التي يمارسها القصر.
وتلقت أكثر من صحيفة تحذيرات قانونية بعد نشرها تفاصيل عن الشائعات من المحامين العاملين في مكتب المحاماة الشهير Harbottle and Lewis، الذي تتعامل معه العائلة المالكة.
وينص أحد الخطابات الواردة من مكتب Harbottle & Lewis على أن "نشر تكهنات خاطئة تتعلق بالحياة الشخصية لموكلنا يشكل انتهاكاً لخصوصيته، وفقاً للمادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان: فضلاً عن أن هذه التكهنات مضللة وتسبب الكثير من الضرر".
حتى اضطر ويليام لإرسال خطاب قانوني للصحف
وقال دونكان لاركومب، المحرر السابق للشؤون الملكية في صحيفة The Sunالبريطانية، لموقع Daily Beast: "يعدّ إرسال خطاب قانوني من ويليام بصفته ملكاً مستقبلياً إلى حد كبير ملاذاً أخيراً يلجأ إليه"، مضيفاً: "إذا كانت رواية معاملة كيت لروز بعدائية صحيحة، فلا بد أن السبب وراء الخلاف شديد الخطورة".
وقال: "وعلى الرغم من أن العائلة المالكة البريطانية لا تتخذ عادة إجراءً قانونياً محدداً -إذ يقول المثل القديم: لا تشكو أبداً ولا تشرح أبداً، لكن ويليام وهاري يرغبان في فعل ذلك بطريقتهما الخاصة".
وزعمت كل من صحيفة The Sun وصحيفة Daily Mail وصحيفة Express أنه كان هناك خلاف حاد بين الصديقتين السابقتين، ولكنهما تتحفظان على ذكر السبب الأساسي للخلاف.
وأوردت صحيفة The Sun يوم 22 مارس/آذار 2019، أن كيت تنظر إلى روز على أنها "منافسة من بيئة ريفية"، وأبلغت ويليام بأنه لا بد من "إبعادها تدريجياً" عن محيطهما الاجتماعي.
وطرحت صحيفة The Daily Mail البريطانية في وقت سابق السؤال التالي: "هل لدى كيت منافسة من بيئة ريفية"؟
وأوضحت العديد من الصحف البريطانية لمصادر مطلعة، أنها أخذت تلك العلاقة الغرامية في الاعتبار، عند الحديث عن الأخبار التي تزعم أن روز وكيت "على خلاف".
بيد أن هذه الشائعة أصبحت موضوعاً لثرثرة حفلات المجتمع البريطاني على نطاق واسع في الأشهر الأخيرة.
ومع أنه قد لا يوجد ما يثبت صحتها، لكن القيل والقال انتشر كالنار في الهشيم جزئياً، لأن عائلة تشاملي هي واحدة من أعرق العائلات في بريطانيا.
ويُعرف زوج روز، بالإضافة إلى ماركيز تشاملي السابع، بالمخرج والممثل ديفيد روكسافاج. وهو يكبر زوجته بعشرين عاماً، وهي عارضة أزياء سابقة، وكلاهما يستمتع بالخروج عن التقاليد؛ إذ أعلنا خِطبتهما يوم 23 يونيو/حزيران عام 2009، وتزوجا في اليوم التالي، وأنجبا صبيين توأمين يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول. وبعدها لم ينجبا سوى فتاة.
وتقول تقارير إن ديفيد ورث أراضي وأعمالاً فنية تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار، مما جعله واحداً من قلة من الأغنياء الأرستقراطيين أصحاب الأملاك في بريطانيا.
وعندما توفي والده، عام 1990، وكان يبلغ من العمر 30 عاماً، ورث أيضاً لقب اللورد غريت تشامبرلين. واللورد غريت تشامبرلين هو أحد كبار مسؤولي الدولة الستة Great Officers of State ويلزم حضوره في مجلس اللوردات لافتتاح البرلمان.
في حين أن لقب الماركيز (وزوجته، الماركيزة) هو رابع أعلى مرتبة في طبقة النبلاء البريطانيين (بعد الملك/الملكة، والأمير/الأميرة، والدوق/الدوقة).
ويعيش ديفيد وروز في Houghton Hall، وهو قصر منيف على طراز بلاديو المعماري في نورفولك، على بعد بضعة أميال من الحقول من منزل ويليام وكيت في ساندرينغهام.
وقد جرى بناء هذا المنزل لأول رئيس وزراء بريطاني، وهو روبرت والبول، أحد أسلاف ديفيد، واليوم تزين حديقته منحوتات تحمل توقيع الفنانين هنري مور وجيمس توريل.