أعلن فريق علمي دولي، الأربعاء 10 أبريل/نيسان 2019، تحقيق إنجاز في مجال الفيزياء الفلكية بالتقاط أول صورة على الإطلاق تخص الثقب الأسود باستخدام شبكة عالمية من أجهزة التلسكوب، وهو ما يتيح فرصة لفهمٍ أفضل لهذه "الوحوش السماوية" التي تتمتع بقوة جاذبية هائلة لا يفلت منها أي جسم أو ضوء.
وأجرى هذا البحث مشروع "إيفنت هورايزون تلسكوب"، وهو مشروع دولي مشترك بدأ عام 2012، محاولاً رصد بيئة الثقب الأسود باستخدام شبكة عالمية من أجهزة التلسكوب المتمركزة على الأرض.
وتمت إذاعة الخبر بالتزامن في مؤتمرات صحفية بواشنطن وبروكسل وسانتياغو وشنغهاي وتايبيه وطوكيو.
وتُظهر صورة الثقب الأسود هالة من الغبار والغاز، تتتبَّع مدار ثقب أسود ضخم، وسط مجرة "ميسيير 87" Messier 87، على بعد 55 مليون سنة ضوئية من الأرض.
وكانت قوانين الجاذبية وعلاقتها بالقوى الطبيعية الأخرى شغلت العلماء، منذ أن نشر أينشتاين نظريته عام 1915.
وهذه الصورة نتيجة جهود العلماء بمشروع Event Horizon Telescope. وهي شراكة دولية تشكلت عام 2012، لمحاولة مراقبة البيئة المباشرة للثقب الأسود.
وأفادت المؤسسة، في مؤتمر صحفي انعقد الأربعاء، بأن الباحثين بالمشروع حصلوا على البيانات الأولى في أبريل/نيسان عام 2017، من شبكة عالمية من التلسكوبات.
وتركزت التلسكوبات الراديوية التي جمعت تلك البيانات الأولية، في ولايتي أريزونا وهاواي بالولايات المتحدة، إضافة إلى المكسيك وتشيلي وإسبانيا والقارة القطبية الجنوبية، ثم أضيفت تلسكوبات في فرنسا وغرينلاند. وخلقت كلها تلسكوباً افتراضياً بحجم الأرض نفسه تقريباً.