وتمتلك الملكة البالغة من العمر 90 عاماً، التي تجلس على العرش منذ 64 عاماً، محفظةً مُعقَّدة من الأصول التي تسهم في ثروة أسرتها وأرباحها.
ونستعرض هنا الممتلكات -وغيرها من الأصول غير العادية- التي تعود ملكيتها إلى الملكة، تلك التي يحق لها ملكيتها، وتلك التي لا تنتمي إليها على الإطلاق.
وقدرت مجلة Forbes الثروة الضخمة التي تمتلكها الملكة اليزابيث التي تبلغ من العمر 91 عاماً، بنحو 550 مليون دولار.
من بينها ممتلكات لا يمكنها بيعها!
تنقسم محفظة الملكة إلى ممتلكاتها الشخصية والأصول التي تنتمي إلى منصبها -والتي تقع في الغالب تحت سيطرة مؤسسة كراون استيت ملكية التاج ودوقية لانكستر- مع أنَّ الملكة أو الملك لا يستطيعان بيع هذه الأصول.
بيد أنَّ قصر ساندرينغهام الملكي الذي يقع في مقاطعة نورفولك البريطانية ينتمي شخصياً إلى الملكة إليزابيث، التي ورثته عن والدها الملك جورج السادس.
وقد ورثت الملكة إليزابيث الثانية قلعة بالمورال أيضاً عن والدها، وتعد القلعة الواقعة في منطقة أبردينشير الاسكتلندية جزءاً من محفظتها الخاصة.
ويُذكَر أنَّ العائلة المالكة واجهت مشكلة في عام 1936 حين تنازل إدوارد الثامن -الذي ورث هذين القصرين عند وفاة والده جورج الخامس- عن العرش.
وقد أسفر ذلك عن أنَّ الملك جورج السادس لم يرث قصري ساندرينغهام وبالمورال تلقائياً، لذا اضطر إلى شرائهما من شقيقه.
وتمتلك الملكة كذلك دوقية لانكستر، وهي ملكية خاصة تبلغ مساحتها 184.33 مليون متر مربع. وتُعَد هذه المحفظة الموروثة مِلكية خاصة للملكة، مع أنَّها لا تستطيع بيعها، وتُستخدَم أرباحها في تمويل المصاريف الخاصة والعامة للملكة.
وبالإضافة إلى ذلك، فهناك جزءٌ كبير من الدخل يأتي من مؤسسة سافوي استيت في لندن، التي تغطي المنطقة الواقعة بين شارع ستراند شمالاً، ومبنى سومرست هاوس شرقاً، ومحطة إمبانكمينت جنوباً، وفندق سافوي غرباً.
وتضم دوقية لانكستر كذلك فدادين من الأراضي الريفية في إنجلترا وويلز. وتمتد عبر مقاطعات تشيشير ولانكشير ويوركشير وستافوردشير وجنوب البلاد. وتشمل كذلك قرية كاسلتون في منطقة بيك.
وتمتلك دوقية لانكستر حوالي 12 عقاراً تاريخياً، من بينها كنيسة سافوي في لندن وقلعة بيكرينغ في يوركشير وقلعة لانكشير.
تمتلك محفظة عقارية تبلغ قيمتها 11.5 مليار جنيه إسترليني
وكذلك فالملكة هي المالكة الشرعية لكل ما يندرج تحت سيطرة مؤسسة كراون استيت، لكنَّها لا تملك أي حقوق في الإدارة أو السيطرة، ولا يحق لها الحصول على الإيرادات.
وجديرٌ بالذكر أنَّ هذه المؤسسة هي محفظة عقارية تبلغ قيمتها 11.5 مليار جنيه إسترليني (15 مليار دولار)، وتعود "ملكيتها" إلى الملكة أثناء وجودها في العرش، لكنَّ الفائض من الإيرادات يذهب إلى وزارة الخزانة. وتمتلك هذه المؤسسة معظم شارع ريغنت بنظام التملُّك الحر.
وتضم محفظة كراون في وسط لندن كذلك ما يقرب من نصف المباني في منطقة سانت جيمس، حيث تستثمر حالياً 500 مليون جنيه إسترليني (652.2 مليون دولار).
وهناك حوالي 20 متجراً للبيع بالتجزئة ومركز تسوق ووجهةً ترفيهية تُشكِّل جزءاً من محفظة كراون العقارية في المملكة المتحدة، ما يجعلها رابع أكبر مالك لساحات ومراكز التسوق المملوكة بنظام الملكية المباشرة في المملكة المتحدة.
وتشمل هذه المراكز مركز ويستغيت في مدينة أوكسفورد، ومتنزه فوس للتسوق في مدينة ليستر، ومركز برنسيسهاي في مدينة إكزتر، ومركز كراون غيت في مدينة وورسستر.
قصر باكنغهام مملوك فعلياً للملكة
وكذلك تعد المساكن التي تسكنها العائلة الملكية، مثل قصر باكنغهام، جزءاً من الأملاك الملكية، لذلك فهي مملوكة فعلياً للملكة الجالسة على العرش، وتعتني بها هيئة رعاية العائلة الملكية.
وتشمل قائمة المنازل التي تسكنها العائلة الملكية قلعة وندسور، التي تعد أكبر قلعة مسكونة في العالم، لكنَّ الملكة ليست لديها حق السيطرة عليها أو أي حقوق متعلقة بشؤونها المالية.
وتمتلك الملكة كذلك الحدائق الملكية، التي تعد ممتلكات مورَّثة. وتديرها منظمة The Royal Parks التي تعد جزءاً من وزارة الثقافة والإعلام والرياضة، باستثناء حديقة وندسور جرايت، التي تعد جزءاً من مؤسسة كراون استيت.
مجموعات فنية في العالم يعود تاريخها إلى 1610
وتمتلك الملكة كذلك مجموعة من المقتنيات الملكية، تعد من أكبر المجموعات الفنية في العالم، وتضم الآلاف من اللوحات الفنية والرسومات والمطبوعات والصور الفوتوغرافية والمنسوجات والأثاث والقطع الخزفية والكتب والأعمال المعدنية والمعادن والدروع والمجوهرات وغيرها من المقتنيات التاريخية، مثل كراسة الملكة فيكتوريا التي يعود تاريخها إلى عام 1861. ولا يمكن للملكة أو الملك الجالسين على العرش بيعها.
وتشمل هذه المجموعة أيضاً جواهر التاج المحفوظة في قلعة برج لندن.
وينص قانون المملكة المتحدة على أنَّ الملك أو الملكة الجالسين على العرش يملكان الحيتان وسمك الحفش وخنازير البحر الموجودة في نطاق حوالي 5 كيلومترات من الشاطئ البريطاني.
وتمتلك الملكة كذلك جميع البجع الأبكم غير المميز بأي علامة في المياه المفتوحة، مع أنَّها تمتلك هذا الحق على امتدادات معينة فقط من نهر التايمز. وفي شهر يوليو/تموز من كل عام، يُحصى البجع في عمليةٍ تسمى Swan Upping، تشهد الإمساك بالبجع ووضع علاماتٍ في أرجله ثم إطلاقه في المياه مرةً أخرى.