يستعد الأمير ويليام، دوق كامبريدج للتواصل سرّاً مع عائلة مولي راسل، المراهقة التي انتحرت إثر مُشاهدتها صوراً تَحُضُّ على إيذاء النفس في الشبكات الاجتماعية، بحسب المزاعم.
حسب تقرير صحيفة Daily Mirror البريطانية، كانت البريطانية التي تقطن شمال غرب لندن مولي تبلغ من العمر 14 عاماً فقط حين قتلت نفسها، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017.
ووُجِدَ أن المراهقة عرضت محتوى له علاقةٌ بالقلق والاكتئاب وإيذاء النفس والانتحار على الشبكات الاجتماعية.
وقال إيان راسل، والد مولي، إن زمن تنظيم الشبكات الاجتماعية لنفسها قد فات أوانه.
وأضاف أوائل هذا الشهر: "هم أصحاب اختيار مسارهم الشخصي حتى الآن. لقد سمحت الحكومات لمنصات الشبكات الاجتماعية أن تُنظِّم نفسها ذاتياً، لكن علينا أن نتذكَّر أنها مسألة حياةٍ أو موت، والأمور تزداد سوءاً. حان وقت إرساء الحكومة البريطانية لقواعدٍ فعَّالةٍ في تنظيم الإنترنت، مع تدعيمها بعقوباتٍ رادعة. حان وقت قيادة المملكة المتحدة للعالم فيما يتعلَّق بجعل الإنترنت مكاناً آمناً، وخاصةً لشبابنا".
ويتعرَّض عمالقة الشبكات الاجتماعية لضغوطاتٍ كبيرةٍ حالياً، من أجل فحص المحتوى الذي يُنشر على منصاتهم، وذلك في خضمّ حوارٍ وطنيٍّ أثاره مصرع مولي.
وألقى الأمير وليام خطاباً عاطفياً ضد التنمُّر عبر الإنترنت، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وجَّه خلاله النقد للشركات التي لا تبذل المزيد من الجهد لمعالجة هذه القضية.
قال إن شركات التكنولوجيا "لا يزال أمامها الكثير لتتعلَّمه" بشأن مسؤوليتها، وتحدَّاهم أن يُحاربوا السموم المُنتشرة عبر الإنترنت بجديةٍ أكبر.
وأضاف الأمير أنه يُؤمن بـ "نزاهة" قادة شركات التكنولوجيا، لكن يبدو أنهم لا يرغبون في معالجة القضايا التي تسبَّبت فيها منصاتهم، بدايةً من التنمُّر عبر الإنترنت ونشر المعلومات المُضلّلة، ووصولاً إلى الخصوصية وخطاب الكراهية.