نقلت شبكة BBC البريطانية، عن الشرطة البرازيلية قولها إن مسلحين هاجموا قافلة شاحنات تحمل وقوداً نووياً من اليورانيوم، أثناء نقله إلى محطة طاقة نووية بالقرب من مدينة ريو دي جانيرو.
وتعرَّضَت القافلة للهجوم أثناء مرورها عبر منطقة يسيطر عليها تجار المخدرات، في مدينة أنغرا دوس ريس، وهي مدينة سياحية تبعُد 145 كيلومتراً (90 ميلاً) عن ريو.
قافلة وقود نووي تعرَّضت للهجوم في منطقة يسكنها تجار مخدرات
ردَّت قوات الشرطة التي كانت ترافق القافلة على هذا الهجوم، وتلى ذلك تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، لكن لم يُصَب أو يُحتَجَز أحد.
ووصلت القافلة إلى محطة أنغرا 2 بسلام، بعد 20 دقيقة من الهجوم.
ويُعد الهجوم الذي وقع على طريق ريو سانتوس السريع هو الأخير، في سلسلة من الحوادث العنيفة بمنطقة تحظى بشعبية لدى الزوار.
ففي عام 2017 أُطلِقَت النار على امرأة بريطانية وأُصيبت بجراحٍ، بعد أن ضلَّت سيارة عائلتها الطريق إلى منطقة تسيطر عليها العصابات.
حيث كانت في طريقها لمحطة أنغرا 2
كانت القافلة تحمل وقوداً من اليورانيوم المخصب في مدينة ريسيندي، بولاية ريو دي جانيرو، لإمداد محطة أنغرا 2، وهي إحدى محطتي الطاقة النووية في مدينة أنغرا دوس ريس، التي بدأت عملياتها عام 2001.
وأكدت شرطة الطرق السريعة الفيدرالية في البرازيل، أن المسلحين استهدفوا ضباط الشرطة الذين كانوا ضمن القافلة أثناء مرورها عبر منطقة فرادي، نحو الساعة 12:00 مساء بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش) الثلاثاء 19 مارس/آذار 2019.
ونقلت صحيفة أو غلوبو البرازيلية، عن المتحدث باسم الشرطة جوزيه هيليو ماسيدو قوله: "للأسف، أصبحت الهجمات التي تقع على يد المجرمين متكررة في تلك المنطقة. لقد أصبحت هذه المنطقة الجميلة التي تلقى رواجاً سياحياً كبيراً مكاناً خطيراً".
لكن وجود الشرطة الكثيف أنقذ القافلة
قالت وكالة الطاقة النووية البرازيلية "إليترونوكليار"، إن اليورانيوم كان يُنقل في شاحنات مدرعة بحالته الطبيعية، ولم يكن يمثل أي تهديد؛ لأنه كان بنفس مستوى النشاط الإشعاعي الذي يكون عليه عند اكتشافه في الطبيعة.
لكن الوكالة كشفت أن القافلة لم تتعرض للهجوم على يد قطّاع الطرق بشكل مباشر، إذ كانت تمرّ عبر المنطقة في لحظة حدوث تبادل لإطلاق النيران.
وأضافت الوكالة في بيانٍ لها أن بعض المجرمين الذين شعروا بالخوف من الحضور المكثف للشرطة أطلقوا النار على إحدى سيارات الشرطة في القافلة.
وازدادت أعمال العنف في مدينة أنغرا دوس ريس خلال السنوات الأخيرة، وأصبح المجرمون المدجّجون بالأسلحة يسيطرون الآن على هذه المجتمعات التي كان يسودها الهدوء والأمان، على حد قول المراسلين.
وأفادت تقارير أن تبادل إطلاق النار في منطقة فرادي كان نتيجة لقتالٍ بين عصابات متنافسة.
وحثَّ عمدة مدينة أنغرا دوس ريس، فيرناندو جورداو، حكومة الولاية على تعزيز الأمن في المنطقة، قائلاً: "نحن لدينا محطات نووية هنا، إنها منطقة حساسة".