قالت صحيفة The Sun البريطانية أن ميغان ماركل مشغولة هذه الأيام بجدال حول مستقبل الدجاج المعالج بالكلور وتأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على ذلك.
الصحيفة شرحت ذلك من خلال الإشارة إلى قلق ميغان ماركل إزاء معايير الأغذية في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها طالبت بتغيير نظام الغذاء الأمريكي "الخاطئ للغاية" خلال محادثة ودية مع مدير صندوق الغذاء المُستدام في قصر باكنغهام، الأربعاء 6 مارس/آذار.
وما دفع ميغان ماركل للقلق هو تصريح مسؤولي دونالد ترامب بأنهم يرغبون في أن تفتح بريطانيا الباب أمام استيراد الدجاج المعالج بالكلور، ولحوم الأبقار المغذاة بالهرمونات، والمحاصيل المعدلة جينياً، كجزءٍ من اتفاقٍ تجاري لمعالجة آثار صفقة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
أمريكا تسعى لتصدير المنتجات الزراعية لبريطانيا
وتسعى الولايات المتحدة إلى تمكين المنتجات الزراعية الأمريكية التي يقيد استيرادها الاتحاد الأوروبي حالياً من "الوصول الشامل إلى السوق البريطانية"، إذا كانت بريطانيا راغبةً في تأمين صفقةٍ تجارية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب التقارير، أثيرت هذه القضية المثيرة للجدل خلال احتفال ميغان ماركل (37 عاماً) وغيرها من مشاهير العائلة المالكة بأمير ويلز خلال فعاليةٍ بقصر باكنغهام.
وتحدثت ميغان المولودة بكاليفورنيا، والتي تنتظر طفلها الأول في أبريل/نيسان المقبل، خلال الفاعلية مع باتريك هولدن، وهو المدير المؤسس لصندوق الغذاء المستدام.
أخبر هولدن لاحقاً صحيفة Daily Mail البريطانية: "تدرك الدوقة جيداً الوضع الذي وصلت إليه الأنظمة الغذائية الصناعية بالولايات المتحدة، والحاجة لإجراء تغيير. كان هناك الكثير من الحوارات حول أنظمة الغذاء الأمريكية السيئة للغاية، وكم نحن بحاجة لفعل شيءٍ حيالها".
وشُوهدت ميغان ممسكةً ببطنها أثناء وصولها رفقة الأمير هاري إلى الحفل الملكي مع كيت وويليام، على الرغم من الشائعات عن وجود خلافٍ بينهما.
وفي الأسبوع الماضي، كشفت وثيقة من 18 ورقة أنَّ الولايات المتحدة قد تسعى إلى تأمين "وصولٍ شاملٍ للسوق" للمنتجات الزراعية الأمريكية، وإنهاء "العوائق غير المرغوب فيها" المفروضة على منتجات الطعام والشراب.
الخلاف التجاري ما بعد صفقة البريكسيت
وتكشف الأهداف التفاوضية المنشورة أيضاً أنَّ الولايات المتحدة قد تطلب من هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية السماح بدخول شركات الدواء الأمريكية إلى سوق الخدمات الصحية.
واستغل وزير التجارة البريطاني ليام فوكس تلك التقارير للقول إن ذلك يثبت كم أن واشنطن حريصة على بدأ محادثاتٍ تجارية بمجرد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
لكنَّ النشطاء حذروا من أنَّ هذه المطالب قد تسمح للشركات الأمريكية الكبيرة بـ"التصرف دون قيود".
وأشارت رئاسة الوزراء البريطانية إلى أنَّ المطالب ربما تتخطى الحدود.
وقالت متحدثةٌ رسمية باسم رئاسة الوزراء: "لقد كنا دائماً واضحين بأنَّنا لن نُخفض معايير الطعام الخاصة بنا ضمن أي اتفاقية تجارية مستقبلية".
وكان الرئيس الأمريكي قد أخبر صحيفة The Sun البريطانية بأن مخطط تريزا ماي "الناعم" للخروج من الاتحاد الأوروبي من الممكن أن "يقتل" أي صفقة تجارية مستقبلية.
فاتورة طعام البريكسيت
يحظر الاتحاد الأوروبي منذ عام 1997 دخول الدجاج الأمريكي؛ بسبب عملية الغسل بالكلور المستخدمة في الولايات المتحدة. إلى جانب ذلك، حظر الاتحاد الأوروبي أيضاً اللحوم الأمريكية المعالجة بالهرمونات، وسمح للدول بحظر استيراد الأغذية المعدلة وراثياً.
ورحَّب وزير التجارة ليام فوكس بالوثيقة عن مفاوضات الولايات المتحدة كعلامة على أنَّ واشنطن تتطلع لبدء المحادثات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مباشرةً.
نشر الوثيقة مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر. وشددت الوثيقة على أهمية العلاقات التجارية الحالية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، البالغة قيمتها 173 مليار جنيه إسترليني (227 مليار دولار تقريباً).
وقال: "قرار المملكة المتحدة بمغادرة الاتحاد الأوروبي يوفر فرصةً جديدة لتوسيع وتعميق العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".
وأضاف: "هدفنا من التفاوض مع المملكة المتحدة هو معالجة العوائق المتمثلة في الرسوم الجمركية وغيرها، وتحقيق تبادل تجاري أكثر عدالة وعمقاً بشكل يتوافق مع الأهداف التي حددها الكونغرس".