يُخضع الباحثون تمثالاً، يُعتقد أن فرعوناً مصرياً تركه منذ 3000 سنة، للبحث والاستكشاف. إذ استخرج علماء الآثار تلك القطعة الأثرية بطول 11.5 قدم من محجرٍ قديم في جبل السلسلة بالقرب من مدينة أسوان المصرية.
ويُحيط الغموض بهذا التمثال الأثري ذي الرأس الذي يشبه تمثال أبوالهول، ولكن يعتقد الخبراء أن من المحتمل أن يرجع تاريخه إلى عهد الفرعون أمنحتب الثالث، جدّ الملك توت، حسب تقرير نشره موقع Express الأمريكي.
اكتشاف تمثال فرعوني في مصر وزنه 10 أطنان
يُذكر أنَّ التمثال منحوتٌ من كتلة من الحجر الرملي تزن 10 أطنان.
تبحث ماريا نيلسون، عالِمة الآثار السويدية التي تقود عمليات الحفر والتنقيب في جبال السلسلة، في ما إذا كان التمثال قد تُرِكَ بعد أن مات الملك أمنحتب الثالث وأصبح ابنه هو الفرعون.
وقالت ماريا: "تتمثل إحدى الجوانب التي نحن بصدد النظر فيها في ما إذا كان التمثال قد تُرِك جرَّاء التغييرات في الحكم".
تجدر الإشارة إلى أنَّ فريق ماريا اكتشف مقبرة للرجال والنساء والأطفال.
وكذلك عُثِرَ على تماثيل لشخصيات قديمة من الطبقة المرموقة، ومقبرة مليئة بالرفات البشرية أثناء عملية الحفر.
التمثال كان محاطاً بشرائح حديدية من الإزميل
وُجِدَ التمثال مُحاطاً بشرائح حديدية صغيرة الحجم من الإزميل، ورقائق الحجر الرملي الناعمة التي خلَّفها الحرفيون الذين نحتوا التمثال قبل 3370 سنة.
استخرج الفريق كذلك مئات الشظايا والأجزاء الصغيرة من ضريح الملك أمنحتب الثالث المخفي، والذي حكم مصر منذ عام 1386 حتى عام 1349 قبل الميلاد.
إلى جانب العثور على قطعةٍ حجرية منقوشٍ عليها نص باللون الأحمر الغامق وُجدت على هيكل التمثال.
واستخرج العمال داخل الموقع أطناناً من الركام لاكتشاف التمثال قابعاً على قاعدته الصخرية.
ومن جهته قال جون وارد نيلسون، مساعد مديرة المشروع: "نحن بصدد مهمة ضخمة لتنظيف كل هذه الأطنان من غنائم المحجر للكشف عن تلك المملكة الحديثة في ما بعد".
ويرتفع الركام الحجري قُرابة 12 قدماً فوق تلك الطبقة التي يعود تاريخها إلى صنع التمثال.
يُعتقد أنَّه حين مات أمنحتب الثالث وأصبح ابنه هو فرعون مصر، توقفت كل مشاريع الحاكم القديم حينها.
وقد سجَّل فريق تصوير تابع لقناة ناشيونال جيوغرافيك قصة اكتشاف التمثال، التي ظهرت في الحلقة الخامسة من المسلسل التلفزيوني "كنوز مصر المفقودة – The Lost Treasures of Egypt".
وسيُعرض كذلك في البرنامج التلفزيوني Channel 4's حلقة بعنوان "أسرار وادي الملوك – Secrets of Egypt's Valley of the Kings" في مارس/آذار المُقبل.