يزعم باول بوريل، كبير الخدم السابق لدى الأميرة ديانا أن الأمير ويليام لن يكون سعيداً بسماع أن نسيبته ميغان ماركل ستقيم حفلاً لطفلها عبر المحيط بحضور العديد من النجوم.
حسب موقع Fox News الأمريكي كان بوريل، البالغ من العمر 60 عاماً، قد عمل من قبل لدى جدة ويليام الملكة إليزابيث الثانية، قبل أن يعمل لدى والدته الأميرة ديانا، آخر أميرةٍ لويلز.
وكتب بيوريل في صحيفة The Sun البريطانية الجمعة 22 فبراير/شباط: "أعتقد أن الأمير ويليام سوف يستاء من بذخ ميغان هذا الأسبوع، ومن حقيقة أن حفل طفلها بدا مليئاً بالنجوم، ولم يبد ملكياً. لقد أمضى سنواتٍ يعمل مع الصحافة ليمنحهم ما يريدون ويأخذ منهم بالمثل ما يريده في المقابل، وهو الخصوصية. وميغان تفعل تماماً ما لا يفعله هو -وهو لفت الانتباه لها ولابنها".
وأشار بوريل إلى أنه حين أقامت زوجة ويليام ودوقة كامبريدج كيت ميدلتون حفل ابنهما الأول، الأمير جورج، كان ذلك الاحتفال "مناسبةً خاصةً للغاية وفي أضيق الحدود". وزعم قائلاً: "أعتقد أن ويليام، وكذلك كيت ميدلتون، سيحتاران في فهم لمَ تفعل ميغان ذلك، إذ لا يوجد عذرٌ للتجاوز المفرط أو البالغ، وهذا ما يبدو عليه الأمر. ورغم أن ويليام له معارف من صفوة المشاهير، إلا أنه لا يدعوهم لمنزله، فهم ليسوا أصدقاءه. إنهم مجرد زملاء عملٍ. ويبدو أن أصدقاء ميغان هم جميعاً من عالم المشاهير الذي أتت منه. ولا يمكن أن يتسبب ذلك إلا في الكوارث".
وأصر بوريل على أن الحدود بين حياة ميغان القديمة كنجمةٍ هوليووديةٍ وحياتها الجديدة كفردٍ من العائلة المالكة البريطانية "تتماهى".
يقول بوريل: "هناك حدٌ واضحٌ بين العالمين، وميغان لا تعرف الفرق. كان من الواضح أن الحفل مُعدٌ لتُسلط عليه الأضواء. لمَ ستدعو مراسلاً من قناة CBS إلى حفلٍ إذا كان حفلاً خاصاً؟".
يقول بوريل إنه في ما يتعلق بالحياة العامة، يحمي الأمراء خصوصيتهم بصرامةٍ، ويضعون اعتبار الواجب فوق اعتبار الشهرة. ورغم أن العامة يرونهم أو يصورونهم في المناسبات أو حين يعملون على القضايا التي يدعمونها، لكنهم يفضلون أن يبقوا حيواتهم خلف أبواب القصر. وصحيحٌ أن ميغان، البالغة من العمر 37 عاماً، أمريكيةٌ وجديدةٌ على العائلة، لكنها يجب أن تتعلم أساليب الحياة الملكية.
أما بخصوص ويليام، الثاني في ترتيب ورثة العرش، والبالغ من العمر 36 عاماً، يقول بوريل إنه مركزٌ على الدور الذي يدخره له القدر.
ويذكر أيضاً: "العائلتان المختلفتان.. تتباعدان شيئاً فشيئاً، وربما يكون ذلك جيداً؛ لأن كيت وويليام يجب ألّا تشوبهما شائبةٌ. وهما لم يتخذا قط أي خطوةٍ خاطئةٍ. كيت نموذجٌ مثاليٌ لملكةٍ منتظرةٍ، وهكذا يجب أن تكون صورتها في أعيننا. لا يمكن تنخرط في كل هذا. أنا سعيدٌ أنها لم تذهب لنيويورك؛ لأن ذلك كان سيؤثر عليها كذلك. ومرةً أخرى، لم لم يكن في الحفل أي أقارب؟ ولم لم تحضر أمها؟ كل ذلك يبدو غريباً بالنسبة لي".
يضيف بوريل: "يحاول الأمير ويليام أن يُبقي عائلته بعيداً عن الأضواء. لذا ستظل حقيقة أن حفل طفل ميغان كان مبهرجاً بهذا القدر مستفزةً بالنسبة لي، وهي تسبب صدعاً في العائلة.. أعتقد أن هناك المزيد من المفاجآت القادمة كلما تعلق الأمر بميغان، وهي ستقاوم التقاليد الملكية. ومع اقتراب قدوم الطفل، فسيكون لدى ميغان الأرضية المثالية لفعل ذلك. ستفعل كل شيءٍ بطريقتها لا بالطريقة الملكية".
لكن لا يتفق الجميع مع تحليل بوريل.
قالت خبيرة الشؤون الملكية كيتي نيكول لموقع Fox News الأمريكي إنه فيما يقلق بعض النقاد من أن ميغان تنفق أموال دافعي الضرائب على احتفالها المترف، كان أصدقاؤها في الواقع هم من تكفلوا بنفقات الحفل. وبالتالي فإن ميغان لا تتباهى بثروتها كأحدث أعضاء العائلة المالكة البريطانية.
وتقول: "دار الكثير من الكلام حول كلفة الحفل، لكن ذلك لم يصرف من أموال دافعي الضرائب، وإنما تكفل به أصدقاؤها، لذا أنا حقاً لا أفهم لم قد ينزعج أحدٌ من ذلك. كل ما في الأمر أن تقليد حفل استقبال الطفل هو ظاهرةٌ أمريكيةٌ أكثر منها بريطانية، وقد قيل لي إن ميغان كانت متحمسةً لإقامة حفلٍ، وأسعدها للغاية أن صديقتيها سيرينا ويليامز وأمل كلوني قد عرضتا استضافة الحفل. لقد ذللتا كل الصعاب وجعلتا منه احتفالاً مذهلاً لميغان".
وفي ما يتعلق بالعائلة المالكة، فإن خبيرة الشؤون الملكية مارلين كوينغ تقول إنهم لا يريدون من ميغان أن تتخلى عن تقاليدها الأمريكية، ولا عن أصدقائها المقربين، رغم حصولها على لقبٍ ملكيٍ. وفيما يتعلق بمزاعم تباهيها بثروتها، تقول إن الأمير ويليام وزوجته يزوران جزيرة موستيك (جزيرةٌ خاصةٌ للأثرياء) كل شتاءٍ تقريباً للتشمس.
وتقول: "تعلم العائلة البريطانية المالكة أن ميغان كانت لها حياةٌ ومسيرةٌ مهنيةٌ قبل الزواج. وقد تكيفت مع الواجبات الملكية بشكلٍ جيدٍ للغاية، لكن لها صديقاتٍ يعشن في الولايات المتحدة الأمريكية، وصديقاتها هؤلاء هن نساءٌ ذوات صلاتٍ جيدةٍ، وثقافةٍ عاليةٍ، ومهنيةٍ كبيرةٍ"
وتضيف: "شخصياً أعتقد أن الملكة، والأمير تشارلز يلهمهما أصدقاء ميغان؛ لأن معظمهم حقق النجاح بمجهوده الشخصي، تماماً مثل ميغان. السلبيات والمنغصات لا تأتي إلا من الصحافة البريطانية الصفراء. فهي تتغذى على السلبية"
من المنتظر أن تضع ميغان مولودها هذا الربيع.