تعتزم مدينة نيويورك حظر التمييز بناءً على تصفيفات الشعر، وذلك سعياً لوقف سياسات المظهر التي تعاقب ذوي البشرة السوداء وفق ما ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية.
وكانت مفوضية مدينة نيويورك لحقوق الإنسان قد أصدرت اللوائح جديدة، الإثنين، 19 فبراير/شباط 2019.
وفي خطوة هي الأولى بالولايات المتحدة، أعطت المفوضية الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية الحق في عمل تصفيفات الشعر الخاصة بهم، مثل: أفارقة (afros)، وصفوف الذرة (cornrows)، والأقفال (locks)، والثنيات (twists)، والضفائر (braids)، وعُقد البانتو (Bantu knots)، وغيرها من التصفيفات.
هذا، وتستهدف إرشادات المفوضية سياسات بعض المُوظفِّين والمدارس، التي تقتضي بمنع بعض تصفيفات الشعر مثل الجدائل (dreadlocks).
ففي ديسمبر/كانون الأول 2018، أُجبر لاعب مصارعة في المدرسة الثانوية على الضفة الأخرى من نهر هدسون في نيوجيرسي على قصِّ شعره قبل المشاركة في المسابقة، وقد أثارت تلك الحادثة غضباً عارماً.
كما أشارت إرشادات المفوضية إلى أنه "عادةً ما يرتبط منع تصفيفات الشعر الخاصة بذوي البشرة السوداء أو وضع القيود عليها بمعايير المظهر الخاصة بالرجل الأبيض التي ترسخ الصورة النمطية العنصرية بأن تلك التصفيفات غير مهنية".
وفي عام 2016، قضت محكمة فيدرالية بقانونية قيام إحدى الشركات في ألاباما بإلغاء عرض عمل لسيدة أبت أن تقصَّ جدائل شعرها.
وعلى عكس ذلك، فإن مفوضية نيويورك تفرض قواعد بعيدة المدى ضد التمييز في المدينة، اتسعت لتشمل فرض عقوبات على الشركات ومالكي العقارات الذين يرفضون باستمرار استخدام الضمائر التي يرفض المتحولون جنسيًّا استخدامها للإشارة إليهم.
وتحمي اللوائح الأخيرة جميع تصفيفات الشعر المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بهوية الشخص العرقية، أو الإثنية، أو الثقافية.
أيضاً، تشير بوضوح إلى أنها تحمي حق ذوي البشرة السوداء في الإبقاء على طبيعة شعرهم. هذا، وستُعدُّ أية انتهاكات لتلك اللوائح تمييزاً عنصريّاً مخالفاً للقانون، وستغرَّم الشركات مبالغ تصل إلى 250 ألف دولار أمريكي نظير مثل تلك المخالفات البغيضة.
كما تشير السياسة إلى أن أصحاب الشركات قد لا يطلبون من العاملين فرد شعرهم أو إزالة تجعيداته.
أيضاً، حظرت سياسات المظهر التي تمنع تصفيفة الشعر الممتد لعدة بوصات من فروة الرأس، لأنها تفضي إلى منع تصفيفة أفارقة (Afros).
وفي السياق نفسه نشرت كارملين مالاليس، مفوضة حقوق الإنسان، على حسابها على تويتر صورة للرئيس السابق باراك أوباما وهو ينحني لكي يتمكن طفل ذو بشرة سوداء من لمس شعره وكتبت: "إن شعر المرء جزء منه"، وإن "التمييز العنصري بسبب الشعر غير قانوني في مدينة نيويورك".