كشفت الابنة المدللة لزعيم أشهر منظمة لتجارة المخدرات في العالم، روزا إيسلا غوزمان، وهي واحدة من 13 ابناً لـ "إل تشابو"، أنها طلبت من محاميها التواصل مع فريق والدها القانوني، لترتيب لقاءٍ لها مع والدها.
روزا، التي تتعافى حالياً من السرطان، وهي الآن في الأربعينيات من عمرها، قالت في لقاءٍ لها مع شبكة Univision التلفزيونية الأمريكية: "أريد أن أطلب من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية احترام حقوق والدي"، وفق ما نقلته صحيفة The Daily Mail البريطانية.
وأضافت: "إن كان قد ارتكب جريمة، فلا بأس أن يعاقَب عليها. لكن كن عادلاً، وعامِله بإنسانية".
الابنة المدللة لـ "إل تشابو"
ستبقى إلى الأبد الابنةَ المدللةَ لدى أبيها، لكنها لن تنسى آخر لقاءٍ لها مع والدها، زعيم أشهر منظمةٍ لتجارة المخدرات في العالم، والذي ربما يظل بقية حياته بالسجن.
تذكرت روزا إيسلا غوزمان لقاءها المؤثر الأخير مع خواكين غوزمان المعروف باسم "إل تشابو"، البالغ من العمر 61 عاماً، والذي كان زعيم منظمة "سينالوا" الإجرامية منذ 3 سنوات. تحدثت عن توبيخه إياها، بسبب سلوكها السيئ، لكنها لم تكشف عن هذا السلوك. قالت: "وبخني لأنني كنت أسيء التصرف".
كان آخر لقاء جمعه بابنته الكبرى قبل عامٍ من القبض عليه في أثناء مداهمة بالمكسيك، خلال شهر يناير/كانون الثاني 2017، أدت إلى ترحيله إلى الولايات المتحدة.
ويوم الثلاثاء 12 فبراير/شباط 2019، حُكِمَ بإدانة "إل تشابو" في التهم العشر التي كانت موجهة إليه، ليسدَل الستار على محاكمةٍ دامت 3 أشهر، في المحكمة الفيدرالية بمدينة بروكلين في ولاية نيويورك الأمريكية.
وزوجها معتقل أيضاً لعمله لمصلحة إل تشابو
وُلدت روزا، الأم لـ4 أطفالٍ، في المكسيك، ولكنها تحمل الجنسية الأمريكية، وقد تزوجت وأنجبت طفلين من فيسينتي زامبادا نيبلا ابن إسماعيل زامبادا، المعروف باسم "إل مايو"، البالغ من العمر 71 عاماً، والذي قاد تنظيم "سينالوا" مع "إل تشابو" قبل أن يتولى السيطرة الكاملة على التنظيم الإجرامي.
اعتُقِل زوجها السابق عام 2009، وسُلِّمَ إلى الولايات المتحدة. وقد قام بتسويةٍ مع مسؤولي العدالة الأمريكيين عام 2014، وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات بعد اعترافه بالعمل لمصلحة "إل تشابو".
مع ذلك، أثبت "إل مايو" أنه شخصية مخادعة، وتريد الحكومة الأمريكية القبض عليه.
تحدثت روزا عن أن "إل تشابو" كان أباً صالحاً لها، إذ قالت: "لقد كان دائماً يقدم لنا نماذج جيدة". وأضافت: "كنت أعمل وكان دائماً يخبرني بأنه فخورٌ باجتهادي في العمل. كان فخوراً بي، وكان دائماً يخبرني بذلك".
"شغفه الدائم كان عائلته"
قدمت محاكمة "إل تشابو" تفاصيل مروعة عن كيفية قيادته منظمةً دوليةً تعتمد على القتل والاختطاف والتعذيب، لتوصيل رسالتها وتحقيق أهدافها.
قال ممثلو الادعاء إن "إل تشابو" جمع ثروةً تبلغ 14 مليار دولار أمريكي، وكان مسؤولاً عن 33 جريمة قتل، وتهريب أكثر من 220 طناً من الكوكايين، فضلاً عن كمياتٍ هائلةٍ من المخدرات الأخرى إلى أمريكا وأوروبا وبقية أنحاء العالم.
لكن الابنة المضطربة، التي لم تُستدعَ للشهادة إلى جانب أفراد عائلتها في وقتٍ من المحاكمة، قالت إنها لم تكن على علمٍ بصفقاته.
ومن المقرر الحكم على "إل تشابو" بالسجن مدى الحياة، في سجنٍ مشدد الحراسة دون إمكانية الإفراج المشروط، في يونيو/حزيران 2019.
قالت روزا: "لا أعرف ما الذي سيشعر به، لعدم تمكنه من رؤيتنا بعد الآن، لأن شغفه الدائم كان عائلته. كان دائماً يضع جدتي في المقام الأول".