لا تزال أصداء مقتل طفل سعودي بطريقة بشعة، في المدينة المنورة، مستمرة، ولا تزال الروايات تخرج من هنا وهناك حول حقيقة مقتله.
فقد كان زكريا الجابر وأمه يستقلان سيارة أجرة، في طريقهما للمسجد النبوي في المدينة، الخميس 7 فبراير/شباط 2019، عندما أوقف السائق السيارة، وأجبر الصبيّ على الخروج، بحسب ما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية.
فقام السائق بسحب الطفل لمنطقة خلف مقهى في حي التلال، قبل أن يحطم زجاجةٍ في يده، وفقاً لموقع TMV.
ولم تشفع صرخات أمه اليائسة في إنقاذه من بين يدي سائق الأجرة، الذي قام بذبح الطفل بشظايا الزجاج، وظلَّ يطعنه بشكل متكرر، مع محاولات الأم وضابط شرطة إيقاف هذه الجريمة الوحشية.
لم يُعرف حتى الآن سبب اعتداء السائق على الصبيّ، إلا أن الرواية الرسمية، بحسب مسؤولين سعوديين، قالت إن السائق "مختلٌّ عقلياً".
وما زاد الجدل حول الحادث هو ما صرَّحت به منظمة مراقبة حقوق الشيعة، بأن مقتل الصبيّ يوم الخميس 7 فبراير/شباط، نتيجة أعمال عنف طائفي.
وقالت المنظمة إن رجلاً مجهولاً سأل الأم إذا كانت شيعية قبل لحظات من الجريمة.
وأضافت: "أعلن المجتمع الشيعي السعودي، اليوم، الحداد وإظهار التضامن مع الأهل".
وأفادت بأن هذا الحادث يأتي نتيجة الانتهاكات المستمرة، وعدم وجود حماية من قبل السلطات السعودية تجاه سكانها الشيعة.
وعبَّرَت المنظمة، التي يقع مقرها الرئيسي في العاصمة واشنطن، عن ضرورة معالجة هذا الحادث بأسرع ما يمكن.
وأضافت: "لقد دعت منظمة مراقبة حقوق الشيعة، وغيرها من المنظمات غير الحكومية، وكذلك الناشطون في مجال حقوق الإنسان منذ فترة طويلة لحماية حقوق هذه الأقلية، من خلال الحملات، والأمم المتحدة، وغيرها من الهيئات.
ومع ذلك، لا تزال هذه الأقلية تعاني بسبب عدم الالتزام الدولي بإنهاء مثل هذه الانتهاكات.