نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن مصدر بقصر بكنغهام قوله السبت 9 فبراير/شباط إن الأمير فيليب زوج إليزابيث ملكة بريطانيا تخلى طوعاً عن رخصة قيادة السيارة بعد ضلوعه في حادث تصادم الشهر الماضي.
كان الأمير البالغ من العمر (97 عاماً) قد نجا من الحادث دون إصابات عندما انقلبت سيارة من نوع لاندروفر كان يقودها على جانبها بعد اصطدامها بسيارة أخرى في 17 يناير/كانون الثاني قرب ضيعة ساندرينغهام في شرق إنجلترا.
وقدَّم الأمير فيليب، دوق إدنبرة، باعتذاره لامرأةٍ كُسِرَ معصمها في حادثٍ مع سيارته من طراز Land Rover Freelander.
وكانت إيما فيرويذر، 46 عاماً، تستقل سيارة إحدى صديقاتها من طراز Kia ومعها نجل صديقتها الرضيع الذي يبلغ من العُمر تسعة أشهرٍ حين حدث التصادم مع سيارة دوق إدنبرة وهو يحيد عن الطريق الرئيسي ليسلك طريقاً فرعياً بالقرب من ساندرينغهام بمقاطعة نورفك منذ 10 أيام. لكن صديقتها ورضيعها لم يُصابا بأذى. حسب صحيفة The Guardian البريطانية.
أعرب عن أسفه الشديد
وفي خطابه إلى إيما الذي نشرته صحيفة Sunday Mirror بتاريخ 21 يناير/كانون الثاني، أعرب الدوق عن "أسفه الشديد" على دوره في الحادث مع أمنياته لإيما بـ"الشفاء العاجل من تجربةٍ مؤلمةٍ للغاية".
وسبق أن أخبرت إيما عن شعورها بـ"التجاهل والرفض" لأنها لم تتلق اعتذاراً، ولكنها أعربت عن "سعادتها" الأحد لأنه استجاب أخيراً.
وأضافت: "وجدت توقيعه على خطابه باسم (فيليب)، بدلاً من اللقب الرسمي، أمراً لطيفاً للغاية. وفاجأتني طبيعة الخطاب الشخصية مفاجأةً سعيدة. وقال الكثيرون إن انتظار هذا النوع من الطيبة الإنسانية من طرف الأمير فيليب هو أمرٌ غير واقعي، ولكنني حصلت عليها في هذا الخطاب من وجهة نظري".
الحادث الذي قام به الأمير فيليب/ The Guardian
ألقى باللوم على ضوء الشمس الذي أعاق رؤيته
وفي خطابه، أوضح الدوق تفاصيل بعض الظروف التي أدَّت إلى وقوع الحادث، مُلقياً باللوم على حقيقة أن "الشمس كانت ساطعةً على مستوى منخفض فوق الطريق الرئيسي"، مما حال بينه وبين رؤية السيارة الأخرى أثناء خروجه من مفترق الطرق.
الأمير فيليب في سيارته/ The Guardian
وتابع الأمير: "أُصِبتُ بهزةٍ شديدةٍ في أعقاب الحادث، لكنني شعرت بارتياحٍ كبيرٍ لعدم وجود إصاباتٍ خطيرةٍ بينكم. وإبان تجمُّع الجماهير، نصحني ضابط شرطةٍ محلِّي أن أعود إلى قصر ساندرينغهام. وعلمت منذ ذلك الحين أنكِ تعانين كسراً في الذراع. وأنا شديد الأسف على تلك الإصابة".
وبعد يومين من الحادثة، التُقِطَت صورٌ للدوق وهو يقود سيارةً جديدةً من نفس الطراز دون ربط حزام المقعد، مما دفع الشرطة إلى توقيفه والحديث معه.