دفعت زيادة الإساءات المُوجَّهة إلى الدوقتين البريطانيتين كيت وميغان إحدى مجلات المشاهير الرائدة في المملكة المتحدة لإطلاق حملة تدعو الناس لتغيير الطريقة التي يكتبون بها منشوراتهم على الإنترنت.
وبحسب محررة الشؤون الملكية بمجلة Hello! البريطانية، باتت ميغان ماركل، دوقة ساسكس، وكيت ميدلتون، دوقة كامبريدج، مادةً متكررة للتعليقات المسيئة، التي يكتبها في كثيرٍ من الأحيان أنصار إحدى الدوقتين بحق الأخرى.
وتأتي الزيادة في الإساءة بعد أشهر من التقارير التي زعمت أنَّ الدوقتين بينهما خلاف طويل.
حملة لمحاربة الانتقادات ضد ميغان ماركل وكيت ميدلتون
ووفق شبكة CNN الأمريكية، قالت إميلي ناش، محررة الشؤون الملكية بمجلة Hello!: "هناك رواية أوسع في وسائل الإعلام تؤلِّبهما (كيت وميغان) على بعضهما البعض، وللأسف يتجمَّع الناس وينحازون إلى جانب أيّ منهما".
وأضافت: "بالنسبة لي، يبدو أنَّها إساءات تُميِّز على أساس الجنس. فلديك أشخاص يقارنون بينهما بطريقةٍ لا تحدث مع الرجال، فيقولون إنَّ هذه تمشي بطريقة مرحة، أو إنَّ تلك كعب حذائها عالٍ جداً، أو إنَّ ساقيها ملساتان للغاية".
وأطلقت المجلة حملة "#HelloToKindness" الإثنين 28 يناير/كانون الثاني 2019، استوحتها من التعليقات المُشجِّعة على إحداث تغيير في طريقة تواصل الناس على الإنترنت.
وتابعت إميلي: "يشعر الناس أنَّهم قادرون على أن يصبحوا عدوانيين ومسيئين لبعضهم البعض وهم بأمان خلف لوحات مفاتيحهم. وهذا يُشجِّع الجانب الأكثر ظلمة في شخصيات الناس على الظهور".
إساءات من كل الصحف
وتقول إميلي إنَّ المجلة جاءتها فكرة الحملة بعدما لاحظت على مدار العام الماضي كماً هائلاً من الرسائل المسيئة على منشورات المجلة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت: "كانت تحيط خصوصاً بأي منشور يتعلَّق بكيت وميغان".
وركَّزت وسائل الإعلام البريطانية -المشهورة بأنَّها لا ترحم- مِراراً على التنافس المعوم بين دوقة ساسكس، التي كانت معروفة من قبل بميغان ماركل، ودوقة كامبريدج، التي كانت تُعرَف في السابق بكيت ميدلتون.
وظهرت عناوين رئيسية على غِرار "ميغان تدفع كيت للبكاء" و "حرب الواحدة بواحدة بين ميغان ماركل وكيت ميدلتون قد تُدمِّر العائلة الملكية" في صحيفة The Sun البريطانية مؤخراً.
فيما نشرت صحيفة The Express البريطانية أيضاً خبراً الجمعة 25 يناير/كانون الثاني بعنوان "ميغان ماركل وكيت تضطران الأمير تشارلز (للجوء إلى الإكراه) من أجل إنهاء الخلاف الملكي".
"أجواء مُنفِّرة"
وقالت إميلي: "إنَّهما شخصان مختلفان للغاية، ولسببٍ ما، يعتقد المعجبون أنَّهم بحاجة للانضمام إلى هذا المعسكر أو ذاك.
ونعرف أنَّ هذا يُمثَّل مشكلة لقصر الحكم كذلك، إذ عليهم هناك قضاء المزيد من الساعات الطويلة لتلطيف التعليقات".
وأضافت: "يُقال لي إنَّ الأمراء يودون أن يكونوا قادرين على التواصل مباشرةً مع المزيد من الناس، لكن لا يُعَد هذا خياراً بسبب هذه الأجواء".
وتابعت: "قرَّرنا أنَّه كفى. تتحول الأجواء لتصبح غير صحية ومُنفِّرة، وبصفتنا أصحاب مسؤولية، نشعر أنَّ بإمكاننا القيام بوقفة في هذه المسألة".
وفي حين أنَّ الحملة جاءت مُستوحاة من الرسائل التي تُبعَث عن الأميرتين، فإنَّها تستهدف الجميع وتهدف لرفع الوعي بعدد الرسائل المسئية التي تُرسَل عبر الإنترنت.