أثارت حادثة وفاة 7 أطفال أشقاء سوريين ليل الثلاثاء الأربعاء 23 يناير/كانون الثاني 2019، جراء حريق نشب في منزلهم في حي العمارة في دمشق تعاطفاً واسعاً مع عائلة الضحايا.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن مصدر في قيادة شرطة دمشق "وفاة 7 أطفال نتيجة نشوب حريق في منطقة المناخلية"، في حي العمارة.
وتتراوح أعمار الأطفال، وفق سانا، بين ثلاثة أعوام وثلاثة عشر عاماً. ولم تُعرف أسباب الحريق بعدُ، إلا أن مصدراً في الدفاع المدني رجَّح أن يكون ناجماً عن مدفأة كهربائية، وأدى إلى احتراق المنزل بشكل كامل، بحسب الوكالة.
وفاة 7 أطفال أشقاء يصدم السوريين
ولقيت الحادثة تعاطفاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي. وتداوَل روّاد موقع "فيسبوك" صوراً للأطفال وهم أحياء، وأمامهم قالب من الحلوى، مرفقة بتعليق "دمشق حزينة" أو "سبعة أطفال كما هي أبواب دمشق سبعة" و"الرحمة لملائكة الشام".
حرق ٧ أطفال بسبب ماس كهربا. كل الدنيا بتفيق ع أمل وفرح إلا السوريين كل يوم قتل وحرق ودمار الموت عم يأكل الحاضر والمستقبل أطفال بعمر الورد ما شافوا من سوريا غير الهموم والفقر. ولما أجت الكهربا المحرومين منها عملت حريق وأكلت البيت والولاد. الله صيبر الأهل #دمشق pic.twitter.com/kSN3KAZhnH
— Omar Fares || عُمَّر فارِسْ (@omarfareskh) January 23, 2019
وتفقَّد رئيس الوزراء السوري عماد خميس، ومحافظ دمشق عادل العلبي مكان الحريق الذي أدى إلى وفاة 7 أطفال أشقاء في دمشق. ودعا خميس الجهات المعنية إلى "إجراء تحقيق دقيق لكشف ملابسات الحادث، لمنع تكرار حوادث مؤسفة مشابهة".
وكان حريق ضخم نَجَم عن "ماس كهربائي" اندلع في أبريل/نيسان 2016، في منطقة العصرونية، المجاورة لمنطقة المناخلية، وتضرَّرت خلاله عشرات المحال التجارية.
وتعاني دمشق ومدن سورية عدة منذ أسابيع من نقص في الوقود والمازوت، الذي غالباً ما يستخدم للتدفئة. كما تشهد تقنيناً للتيار الكهربائي يمتد لساعات جراء نقص المحروقات.
وأكد وزير الكهرباء زهير خربوطلي الاربعاء أمام مجلس الشعب أن "الوزارة تعمل جاهدة لتحسين الواقع الكهربائي وإعادة المنظومة الكهربائية إلى جميع المناطق كما كانت سابقاً وإصلاح الاعطال في محطات التوليد".
وذكرت تقارير إعلامية سورية أن أسباب اندلاع الحريق الذي أدى غلى وفاة 7 أطفال أشقاء سوريين، نتج عن انفجار اسطوانة غاز إثر اشتعال مدفأة بعد وصل التيار الكهربائي، ما أدى إلى سقوط سقف المنزل الكائن في الطابق التاني فوق الأطفال، مشيرةً إلى أن الحريق انتقل بعدها إلى الطابق الثالث والرابع.
وأكد مصدر في شرطة دمشق (تابعة للنظام) أن فوج الإطفاء وطواقم الدفاع المدني استغرقت أكثر من ساعة ونصف الساعة، للسيطرة على الحريق.
وتتميز منازل دمشق القديمة بأنها مبنية من الخشب ما يسهل اندلاع الحرائق فيها، إذ شب حريق في نفس المنطقة (المناخلية) في أيلول 2017 أسفر عن وقوع ضحايا وخسائر مادية